المصريون لا يطلبون سوى الأمن

 

 

 

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، إن الجميع كانوا يتوقعون فوز وزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسى، بانتخابات الرئاسة، فهو فوز «لم يكن محل شك»، إلا أن نسبة الفوز الكاسحة (أكثر من 92% وفقا لنتائج أولية غير رسمية) «لم تكن متوقعة».

الصحيفة أضافت أن اللجنة العليا للانتخابات مددت فترة التصويت ليوم إضافى فى «خطوة غير معتادة»، لرفع نسبة المشاركة المحدودة فى اليومين المقررين للاقتراع (الاثنين والثلاثاء)؛ مما زاد أعداد المقترعين بالفعل، حيث اقتربت من 44% من الناخبين (حوالى 53 مليون ناخب). ورصدت «نيويورك تايمز» تشكيك أنصار جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة) فى قرار المد والنتيجة، معتبرين إياها «عودة لعصر مبارك»، الذى كان يفوز بنسبة عالية، آخرها الانتخابات الرئاسية عام 2005 (92%).

فيما نقلت مجلة «تايم» الأمريكية عن عدد من المصريين، الذين التقتهم خلال الاقتراع، أنهم لم يكونوا مهتمين بما إذا كان هناك برنامج انتخابى للسيسى أم لا، لأنهم لا يطلبون سوى «الأمن»، بحسب المواطن محمد حسين. فيما قالت سيدة، تدعى أمانى فكرى، إن المصريين «أرهقتهم ثلاث سنوات من الاضطراب»، لذا يصوتون للسيسى. لكن «تايم» أشارت إلى ضعف القوى الشبابية، سواء تلك التى قاطعت أو أيدت صباحى، ونقلت عن عامل فى محل لتنظيف الملابس يبلغ من العمر 70 عاما تساؤله: أين الشباب؟ وماذا يريدون؟ هل يريدون تدمير مصر؟.

 

الشروق