الأخبار

«جارديان»: برج الإسكندرية المائل أصبح رمزاً للفساد

قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، الإثنين، إن البرج السكنى المكون من 13 طابقا في الإسكندرية، كشف عن مشاكل صناعة البناء والتشييد في مصر، التي ينهار فيها 400 مبنى سكنى كل عام، حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة رواية السيدة المتقاعدة مديحة عبدالعليم، التي شهدت لحظة ميل العمارة التي سكنت فيها طوال حياتها، حينما كانت عائدة إلى منزلها في الإسكندرية، وبدافع القلق اتصلت على الفور بالسلطات المحلية، وقالت إنهم «لم يفعلوا شيئا»، وقالوا إن: «هذا أمر طبيعى، إنه مبنى مرتفع».

ونقلت الصحيفة عن رئيس نقابة المرشدين السياحيين في الإسكندرية، إسلام عاصم، قوله: إن ميل المبنى نموذج صارخ للعديد من المبانى التي شيدت بسرعة منذ ثورة 25 يناير 2011، وشوهت منظر الإسكندرية.

ووصف عاصم كيف أدى ضعف الحكم في السنوات الماضية إلى تقويض قوانين البناء الصارمة في الإسكندرية، بجانب الاقتصاد غير المستقر، وميل المواطنين إلى إعطاء الأولوية للممتلكات باعتبارها الشكل الرئيسى للأمن المالى. وأوضحت الصحيفة أنه رغم وضوح القانون بخصوص الارتفاع المسموح به، إلا أن المفتشين يمكن إقناعهم بقبول الغرامة فقط، بدلا من إصدار أمر بالهدم حال مخالفة القانون. ونقلت الصحيفة عن مفتش بناء في الإسكندرية، يدعى حمزة مصطفى، قوله إنه على الرغم من عدم الحاجة إلى أخذ رشوة لاستكمال الراتب الحكومى البالغ 2000 جنيه، إلا أن العديد من زملائه، بمن فيهم رئيسه في العمل يرتشى، مما يمثل شكلا من أشكال الفساد.

وقالت الصحيفة إن القانون المصرى يحمى السكان، لذلك يبيع أغلب التجار وأصحاب العقارات الطوابق العليا أولا، وبالتالى يحمى ذلك الطوابق الأولى من أوامر الهدم، وقال مصطفى: «الجميع يلقون باللوم على شخص آخر». وأضاف أن كبش الفداء يكون عادة شخصا يوافق على أن يطلق عليه اسم مالك الأرض في مقابل مبلغ ما.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من المعرفة الواسعة بالقوانين غير الفعالة، إلا أن أصحاب العقارات يجدون من يشترى سكنهم لنقص الخيارات التي تلائم ظروفهم الاقتصادية، فتجد العديد من السكان على استعداد لتحمل المخاطر والعيش في مساكن غير آمنة أو غير قانونية.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى