الأخبار

هجوم جمهور الزمالك «خضنى»

 

اعتمدت الفنانة داليا البحيرى على نجاح تجربتها الكوميدية الأولى العام الماضى، من خلال مسلسل «يوميات زوج مفروسة أوى»، فى مواصلة تقديم الجزء الثانى من العمل هذا العام، ليناقش عدداً من المشكلات المتعلقة بالأسرة المصرية فى إطار كوميدى، من بينها التعصب، وأزمة الدروس الخصوصية، وتأثير الطلاق على الأسرة، وكشفت «البحيرى» فى حوارها لـ«الوطن»، عن سبب استعانتها بأفلام محمد رمضان، لنهى الشباب عن مشاهدة أعمال البلطجة، وسر هجوم جمهور نادى الزمالك على المسلسل، وأوضحت حقيقة ما يتردد حول تقديم جزء ثالث من «يوميات زوجة مفروسة»، وتطرقت إلى مصير مسلسل «نفرتيتى»، الذى تحضر له منذ 8 سنوات.

■ فى البداية لماذا قررت تقديم جزء ثان من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوى»؟

– ردود فعل الجمهور حول الجزء الأول حمستنا جداً لتقديم جزء جديد، إلى جانب أن قناة «mbc»، طلبت تقديم المشروع فى أى فترة من العام، ولكنى رفضت عرضه خارج موسم رمضان، وهو ما شجعنا على تنفيذه للحاق بالموسم الدرامى الحالى.

■ وكيف كان استعدادك للجزء الجديد؟

– فى البداية استعدادنا كان على الورق أكثر باختيار الموضوعات التى سيتم تناولها فى الجزء الجديد، وكنت حريصة على أن تكون مرتبطة بالبيت والأسرة المصرية، لأننا فى الأساس نخاطبها، ونناقش مشكلات حولنا على أرض الواقع، وتم الاتفاق على التفاصيل، وبالنسبة لشخصية «إنجى»، فملامحها مرسومة من الجزء الأول، لذلك فالتغيير كان يخص الموضوعات التى تطرحها فقط.

المنافسة هذا العام أقوى من الأعوام السابقة.. والجزء الثانى أقوى بشهادة الجميع

■ وهل بذلت جهداً إضافياً فى التحضير لشخصية «إنجى»؟

– بالطبع استغرقت وقتاً كبيراً فى التحضير لها، لأن العمل أصبح مسئولية كبيرة على عاتقى، بسبب رصيده لدى الجمهور الذى أخشى أن يزول، ومن هنا ركزت على خروج هذا الجزء بصورة أفضل، رغم أنى فى البداية كان لدىًّ تخوف، لأنه عمل كوميدى وله شعبية عند الأسر المصرية والأطفال، وجميع الأفراد تلتف حوله وهذا شىء أسعدنى.

■ وما أبرز الموضوعات التى يناقشها هذا الجزء؟

– موضوعات لها علاقة بالأسرة المصرية، ونابعة من داخل كل بيت، مثل التعصب، والعنف، ومشاكل عمل المرأة، ورفض عدد من الرجال عملها، ووضعنا لها حلولاً حتى تتمكن من ممارسة ما ترغب فيه، دون تأثير على حياتها الخاصة، بالإضافة إلى أزمة الدروس الخصوصية، وتأثير الطلاق على الأسرة، ومصروفات البيت، ومافيا عمليات التجميل، ومشاكل الحضانات، وغيرها من الموضوعات التى ناقشتها الحلقات الماضية.

■ فى الحلقة الـ11 تم التحذير من متابعة أعمال البلطجة، خاصة أفلام محمد رمضان لماذا قمتم بالإشارة لها بهذا الشكل الذى قد يغضب «رمضان»؟

– عنوان الحلقة كان عن نهى الشباب عن متابعة هذه الأعمال، التى انعكست على حياتهم بشكل كبير، وأثرت على سلوكهم فى التعامل واستخدام الألفاظ، نتيجة لمشاهد البلطجة والعنف الناتج عنها، ومعظم أفلام محمد رمضان تميل إلى هذه النوعية، وهو نجم كبير وله قاعدة جماهيرية عريضة، بجانب أن تأثيره قوى على الشباب، وأفلامه تتمتع بإقبال شديد، وكان من الممكن ذكر اسم آخر، ولكن فى الوقت الحالى «رمضان» الوحيد الذى يقدم هذه الأفلام، ويجذب نحوها فئة كبيرة من الشباب، وربنا أعطاه شعبية وحب الناس بهذا الشكل، ورأيى أن يكون هناك اهتمام منه بتقديم أعمال للتوعية، حتى لو اختار بداية البطل «بلطجى»، ولكن يجب أن تكون هناك رسالة قوية فى النهاية، للمساهمة فى إصلاح هذا الجيل، نظراً لأن الجميع أصبح يقلده فى الشكل واللبس، وانعكس ذلك على المجتمع، وبدلاً من أن نضع السم فى العسل، نضع العسل فى السم، بحيث نهذب الشباب من خلال بطل شعبى، فما المانع من استغلال هذا فى مصلحة المجتمع.

بعد تجربة «أنا مصر» لدى استعداد لتقديم برنامج «توك شو» على قناة معروفة

■ فى الحلقات الأولى شاهدنا إنجاب «إنجى» لطفل أربك حياتها فما الهدف من إضافة هذا الخط لدراما العمل؟

– الهدف كان توصيل فكرة للمجتمع بأن السيدة قادرة على تحمل مسئولية أسرة وأطفال، وعندما أنجبت «إنجى» طفلها كان فى حاجة للرعاية، ومع ذلك لم تترك عملها كصحفية، وبدأت تجتهد وتواصل عملها من منزلها، وهى الفكرة التى كنا نحاول تسليط الضوء عليها، بإتاحة فرص عمل للمرأة من البيت، نظراً لأن هناك عدداً من الرجال يرفضون عمل زوجاتهم، وبالتالى العمل نوه بأن هناك فرصاً من الداخل لتحقيق الذات، خاصة بعد انتشار الإنترنت وعصر التكنولوجيا والربح منه جيد.

■ أثارت حلقة التعصب غضب عدد كبير من جماهير نادى الزمالك فما تعليقك على ذلك؟

– «اتخضيت» من رد فعل الناس، لأن الحلقة كان عنوانها «التعصب»، ولم يكن هدفها أن الأهلى أفضل من الزمالك أو العكس، لأن فى بداية الحلقة الأهلى فاز على نظيره التقليدى، وفى النهاية الزمالك فاز وحصل على البطولة، ولا أدرى لماذا غضب «الزملكاوية»، بالإضافة إلى أنى فى الأساس «زملكاوية»، وخالد سرحان، «أهلاوى»، ومع ذلك كان دوره فى المسلسل «زملكاوى»، ومن شدة تعصبه طلق زوجته، وكان حديثه عنيفاً جداً، وأحب أن أقول لكل شخص غضب من الحلقة، إن رسالتنا هى نزع التعصب، لأنه أصبح منتشراً فى كل شىء، ليس فقط على مستوى الرياضة، وهذا التعصب جعلنى شخصياً أكره كرة القدم.

■ وهل هناك نية لتقديم جزء ثالث؟

– لم نقرر بعد ذلك الأمر، وننتظر رد الفعل بعد انتهاء الموسم، والمنتج لا بد أن يقرأ السوق، وهناك حسابات كثيرة لأن السوق فى تغير مستمر، وبناء عليه سيتم حسم الأمر.

■ وما مدى رضاك عن المسلسل مع حلقاته الأخيرة؟

– الناس سعيدة بالعمل، وتراه أفضل من الجزء الأول، وعادة ما يحدث العكس، فالأجزاء الأولى دائماً تكون أقوى، وتبدأ تضعف تدريجياً، وكونه أقوى من العام الماضى فهذه إشادة كبيرة أعتز بها، ونجاح لفريق العمل كله.

■ وكيف ترين المنافسة هذا العام؟

– سعيدة بالمنافسة هذا الموسم، لأن مستوى الأعمال كلها مرتفع مقارنة بالمواسم السابقة، وهناك وجوه لم يظهر عملها بشكل كافٍ خلال المواسم الماضية، وبدأوا فى التراجع والاندثار، ولكنهم قدموا هذا العام عملاً جيداً، بالإضافة إلى أن مستوى الدراما عموماً مرتفع، وبه تنوع ما بين أكشن ورومانسى واجتماعى وكوميدى، وهذا أحدث ثراءً فى الدراما، وأؤكد أن انتماء أى ممثل لهذه الصناعة فخر له.

■ بعد تجربتك فى برنامج «أنا مصر» هل من الممكن تقديم برنامج «توك شو»؟

– نعم على استعداد لتقديم برنامج «توك شو» ولكن بشرط أن يعرض على قناة معروفة، بجانب دراسة طبيعة البرنامج والإعداد والموضوعات التى سيتم تناولها.

■ ما الأعمال التى حرصت على مشاهدتها هذا الموسم؟

– تابعت مسلسل «جراند أوتيل»، وبعض الحلقات من «سقوط حر»، بجانب مسلسلى، وأنوى أن أشاهد «يسرا»، فى «فوق مستوى الشبهات»، و«ونوس»، و«أفراح القبة»، و«مأمون وشركاه»، عقب شهر رمضان.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى