أخبار عاجلة

تحذير شديد اللهجة من السودان لإثيوبيا حال الملء الثاني لسد النهضة: «لا نثق فيكم»

اتهمت مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية السودان، إثيوبيا بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة عدم ثقتها في الجانب الإثيوبى.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية اليوم الخميس: «لا نثق في الحصول على معلومات من إثيوبيا حول ملء السد هذا العام، ثم يأتى العام القادم وقد يرفضوا تسليم معلومات بعد أن يكون السد أمرا واقعًا.. وهذا يعكس سوء نية إثيوبيا في فرض الأمر الواقع، محذرة أديس أبابا من ملء السد دون اتفاق واضح وملزم قانوني، قائلة: «أمر خطير يشكل تهديدا مباشرا».

 

 

وعن المزاعم الاثيوبية حول خسارة مليار دولار حال عدم ملء السد، أضافت وزيرة الخارجية بقولها: «كيف يقارن الجيران مليار دولار يمكن أن تعوض بحياة السودانيين وأمنهم واستقرارهم».

 

 

وذكرت الوزيرة أن مصر قدمت مبادرة للخروج من الأزمة لكن رفضها الجانب الإثيوبي، معلقة: «لم أتوقع تصرف إثيوبيا».

 

 

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، أن بلاده يمكن أن تلجأ إلى مجلس الأمن أو إلى التحكيم الدولي في قضية سد النهضة الإثيوبي، موضحا أن كل المفاوضات الماضية بشأن السد لم تصل إلى نتائج، وآخرها هذا الأسبوع في العاصمة الكونغولية كينشاسا.

 

 

أوضح البرهان أن مفاوضات سد النهضة استغرقت وقتا طويلا و«لم تصل إلى نتائج»، مشيرا إلى أن الخرطوم كانت تعتقد أن الحلول الأفريقية هي الأفضل للأزمة لكن «اتضح لنا أن الوساطة الأفريقية تحتاج إلى مساندة، وقدمنا عرضا بتوسيط الاتحاد الأوروبي وأمريكا».

 

 

كما أشار إلى أنه «بالتأكيد يمكن اللجوء إلى مجلس الأمن في أزمة سد النهضة، واللجوء للتحكيم الدولي».

 

 

في سياق متصل، أكد البرهان، أن هناك تفهم جيد مع مصر في «مسألة مدينة حلايب»، على خلفية مطالبة الخرطوم في أكثر من مناسبة اعتبار المدينة الحدودية بين البلدين تابعة للسودان، مقابل تمسك مصر بتبعية تلك المدينة إليها.

 

 

وقال البرهان: «لدينا تعاون عسكري لم ينقطع مع مصر».

 

 

من جانبه، انتقد وزير الموارد والري السوداني، ياسر عباس موقف أثيوبيا من مفاوضات سد النهضة.

 

 

وقال خلال تصريحات له اليوم: «إن بلادنا ستحمي مصالحها وسلامة مواطنيها بكل الخيارات الممكنة وفق القانون الدولي ضد أي إجراء أحادي بخصوص سد النهضة».

 

 

وتابع: «إثيوبيا برفضها الوساطة الرباعية، تعمل على شراء الوقت والشروع في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق».

 

 

وذكر وزير الري السوداني أن الوساطة الرباعية تعني تقريب وجهات النظر وتقوية الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة
وأنبه وزير الري السوداني أنه لا يمكن للوسطاء في قضية سد النهضة أن يحلوا محل المفاوضين كما تدعي إثيوبيا.

 

 

وفي آخر التطورات بشأن مفاوضات سد النهضة، أجتمع وزراء خارجية وري الدول الثلاث، في العاصمة الكونغولية «كينشاسا»، خلال يومي 4 و5 أبريل الجاري، فيما لم تحقق جولة تقدمًا ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

 

 

تصر إثيوبيا على الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل، فيما ترفض كل من مصر والسودان أي إجراء أحادي فيمات يخص السد دون التوصل لاتفاق.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى