الأخبار

«الأزهر» وقف إلى جانب الإرادة الشعبية

 

 

39

 

أشاد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بالدور المشرف والوطنى للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لوقوفه إلى جانب الإرادة الشعبية لجموع المصريين التى خرجت للمطالبة بتصحيح مسار ثورة 25 يناير فى 30 يونيو. وقال المفتى إن هذا ليس بغريب على الإمام الأكبر الذى يسعى دائماً لنصرة الحق، وللرقى بمصر وتحقيق مصالح البلاد والعباد.

وأضاف أن الأزهر الشريف كان ولا يزال فى عهد شيخه نصيراً للمصريين فى الداخل والخارج، فقبل أشهر قليلة ساهم شيخ الأزهر فى الإفراج عن 103 من السجناء المصريين فى دولة الإمارات، واليوم يقف مع جموع الشعب المصرى لتحقيق مطالبهم المشروعة فى لحظة فارقة من تاريخ الوطن، مؤكدا ثقته فى أن الأزهر بقيادة الإمام الأكبر سوف يكون له دور مهم ومؤثر خلال المرحلة المقبلة.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن مصر بدأت فجر عصر جديد بعد عزل الرئيس محمد مرسى، وذلك نتاج تضحيات وتفانى شعب مصر بأكمله على مدار الأيام الأربعة الماضية، والتى دلت على روح ونزاهة الشعب المصرى.

وقال نجم فى مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الفضل الأول فى التغيير يرجع إلى شباب مصر، وهم جزء مهم من خارطة المستقبل فى مصر، وقد أظهروا عزيمة قوية فى سعيهم لتحقيق إصلاحات جوهرية بروح من الوحدة الوطنية الرائعة؛ حيث ضمت المظاهرات كافة فئات وطوائف المجتمع الذين حلموا معا بمستقبل أفضل.

وأشار إلى ضرورة الاعتراف بالدور المهم والحاسم للقوات المسلحة فى هذه المرحلة للحفاظ على السلام والأمن فى جميع أنحاء مصر، مثمناً عدم تدخل الجيش فى السياسة فى المرحلة القادمة، لافتا إلى أن علينا اغتنام الفرصة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان الإصلاح الاقتصادى والعدالة الاجتماعية وتحقيق المصالحة الوطنية.

وشدد على أنه لا يمكن استبعاد أو إقصاء أى من القوى السياسية الموجودة على الساحة، بما فى ذلك جماعة الإخوان، لافتاً إلى أن هذا الوقت مناسب لتحقيق إصلاحات شاملة وبعيدة المدى، لتصب فى مصلحة جميع أطياف المجتمع، مؤكدا على الدور المهم الذى قام به الأزهر ودار الإفتاء فى هذه الفترة الحرجة فى التصدى للفتاوى المتشددة خدمة للشعب المصرى والأمة الإسلامية، وتقديم التوجيه الدينى فى كافة المسائل ذات الأهمية الوطنية والدولية.

وأشار إلى أن دار الإفتاء ظلت دائماً مستقلة وبعيدة عن الانتماءات السياسية والتوجهات الحزبية، وأنها سوف تستمر على هذا النهج فى المستقبل، داعيا المصريين إلى حماية وتحقيق المقاصد الخمسة العليا للشريعة الإسلامية؛ وهى الحفاظ على الأرواح والممتلكات، والأعراض، والنسل، والدين.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى