الأخبار

النيران الصديقة تحرق الإخوان

يبدو أن الصندوق الأسود لجماعة الإخوان، ضاق ذرعًا بما يحمله من أسرار، ليقرر حمل لواء التمرد كاسرًا حاجز الصمت، بعد أن توالت تصريحات العديد من الشخصيات المحسوبة على التنظيم أمثال الداعية الإسلامي محمد حسان والقيادي الإخواني أحمد المغير، لتكشف عن كواليس جديدة حول اعتصام رابعة العدوية بصفة خاصة وفترة حكم الإخوان بصفة عامة.

شهادة الداعية
بعد أن التزم الصمت طيلة الفترة الماضية، قرر الداعية الإسلامي محمد حسان البوح بالعديد من الأسرار كشف فيها كواليس دخوله عليى خط المواجهة بين جماعة الإخوان والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، محملًا الجماعة المسئولية عن تصاعد الأحداث، حتي وصول الأمور إلى إراقة الدم.

وكشف حسان، خلال تصريحاته الصحفية، عن لقاء جمعه بعدد من قيادات الإخوان، عرض عليهم خلاله التوسط لإجراء مصالحة شاملة بينهم وبين الدولة من أجل حقن للدماء، شريطة أن تتنازل الجماعة عن شروطها المسبقة المتمثلة في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم بجانب المؤسسات المنتخبة التي تم حلها مثل مجلس الشوري، مطالبًا إياهم بعدم إعطاء ظهورهم للواقع الموجود حينها، ووضع الأمور في نصابها الصحيح.

وأضاف أنه التقي لاحقًا بالفريق السيسي، وطالبه بعدم فض الاعتصام بالقوة، باعتبار أن إراقة بعض الدماء ستؤدي حتمًا إلى مزيد من الدماء، الأمر الذي دفع السيسي للتأكيد على عدم فضه بالقوة.

وأردف أنه طالب السيسي بوقف الحملات الإعلامية المسعورة، التي تعمل علي سكب الزيت علي النار المشتعل، بالإضافة إلي الإفراج عن المعتقلين وهو المطلب الذي وافق عليه السيسي بعد إلحاح بحسب راوية حسان.

وواصل حديثه مؤكدًا أنه نقل ما دار بينه وبين السيسي إلى قيادات الإخوان تمهيدًا للشروع في حل الأزمة، لكن سرعان ما تنصلت الجماعة من وعودها السابقة، بعد أن أكدت تمسكها بعودة مرسي وعدم التنازل عن تلك المطلب أيًا كانت الظروف، ليصاب بحالة من الذهول والصدمة، مؤكدًا أن سر تراجع قيادات التنظيم عن تنفيذ الاتفاق هي وعود كاترين آشتون لهم بعودة مرسي إلي الحكم.

فتى الشاطر
يعد أحمد المغير واحدًا من أبرز القيادات الشابة داخل جماعة الإخوان، حيث كان بمثابة فتى خيرت الشاطر، المدلل، حيث بزغ نجمه عقب أحداث قصر الاتحادية عقب قيادته لميلشيات جماعة الإخوان لأجل الاعتداء على المعتصمين المعترضين على الإعلان الدستوري.

تمكن “المغير” من الهرب عقب فض اعتصام رابعة العدوية، مكتفيًا بالظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي على فترات، قبل أن يعاود الظهور بتغريدة مثيرة، أكد فيها أن اعتصام رابعة العدوية كان مسلحًا، كاشفًا كذب الجماعه بسلمية تظاهراتها.

وأكد في تدوينته أن الاعتصام كان مدججا بالأسلحة الثقلية مثل القنابل اليدوية والكلاشات والطبنجات بما يكفل للتصدي لقوات الشرطة والجيش، لكنه تم تهربيها قبل الفض بثماني وأربعين ساعة نتيجة خيانة بعض أفراد الجماعة المتعاونين مع الأمن، واعدًا بفضح أمرهم في مرة قادمة.

محمد الظواهري
في تسجيل مصور حمل عنوان “رسائل مختصرة لأمة منتصرة” شن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري هجومًا حادًا علي جماعة الإخوان واصفًا إياهًا بالدجاج الفارح بما يلقي له من حبوب، بينما يتجاهل المحيطين به من لصوص وذئاب.

وأثنى الظواهري، في حديثه على مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، موضحًا أنه نجح في انتشال الشباب من الخمارات والحانات إلى مراتب الجهاد، قبل أن يهاجمه لاحقًا أثناء حديثه، منتقدًا موافقته علي مبايعة الملك فؤاد ومن بعده نجله فاروق رغم كونهم الحكام الفاسقين، الذين وافقوا علي حكم مصر في ظل دستور علماني في إشارة لدستور 1932، وهو ما حرم مصر من الحكم الإسلامي.

ثم هاجم الظواهري الرئيس الأسبق محمد مرسي مشبهًا إياه بالرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد موافقته علي مد جسور الصلة مع الولايات المتحة الأمريكية والكيان الصهيوني، مؤكدًا أنه أفسح مجال الحريات أمام الجميع بمن فيهم رموز التيار الجهادي، مرجحًا أن يكون ذلك سبب الإطاحة به، بعد تأمر من أمريكا وأعوانها بحسب رأيه.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى