الأخبار

الإخوان تتخلى عن عودة مرسى وتتمسك بدستور 2012

202

 

 

– محمد على بشر:
أبو المجد طرح بقاء دستور 2012 ومعاملة قتلى الإخوان كشهداء والإفراج عن المعتقلين السياسيين
لقاؤنا بـ”أبوالمجد” كان حوارا عاما حول الشأن المصرى لتهدئة الأجواء
أكدنا لـ”أبوالمجد” أن أى خطوة للحلول لابد أن تكون فى إطار الشرعية الدستورية
قرار التحالف الوطني لدعم الشرعية بالتراجع عن الدعوة للتظاهر في التحرير لا علاقة له باللقاء

قال الدكتور محمد علي بشر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن لقاءهم الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، كان في مجمله حوارًا عامًا فيما يتعلق بالشأن المصري، وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أي مبادرات محددة أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، وكان هدفه الأساسي من أبوالمجد هو محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الساحة قبل الانخراط في أي حوارات سياسية.

وأوضح بشر في بيان له اليوم تأكيدهم لأبوالمجد خلال اللقاء، أن أي خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون في إطار الشرعية الدستورية، وأن موقف التحالف لم ولن يتغير في هذا الخصوص، وأن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أي مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير التي تخرج يومياً برسائل واضحة لا لبس فيها.

وأوضح بشر أن ما عرضه أبوالمجد من تصور حول ما ينبغي أن يتم اتخاذه من خطوات بما يسبق أي حوار سياسي هو ما يشكل تصورًا قريبًا مما أعلنه التحالف في مناسبات عديدة، والذي يشمل أولا عدداً من الأطر والمبادئ العامة التي نتفق عليها، والتي تتلخص في: استقرار مصر ووحدتها واستتباب الأمن في ربوعها أمر يعلو تماما على أي اعتبار آخر لأي حزب أو فصيل أيا كان، واستتاب الأمن مسئولية مشتركة علي الجميع ولا يمكن أن يفرط فيها كما لا يعذر أحد أيا كان في تهاونه بشأنها.

وأكد بشر، أنهم أكدوا عدم قبولهم بالتدخل الخارجي بأي صورة من الصور، وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز لأي جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه، فضلاً عن أن الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة، مؤكداً أن دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية.

وتابع: “طرح أبوالمجد عدة خطوات مقترحة لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق وهي “ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم على بقاء دستور 2012 المستفتى عليه شعبيا، مع التأكيد علي احتياجه لبعض التعديلات، السعي فورا وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التي تزيد الموقف تعقيدا، كما تشكك في جدية كثير من الوعود والبيانات، وقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي، تأكيد ألا تتعلق هذه الخطوات من قريب أو بعيد بالخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء، باعتباره حقا لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية، معاملة الشهداء والمصابين معاملة واحدة مثل معاملة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، فالجميع مصريون والمساواة بينهم ضمان مهم للانتقال إلى مرحلة جديدة إيجابية للعمل الوطني وتنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع دون مناورة أو مزاورة”.

وأوضح بشر أنهم وعدوا أبوالمجد بعرض هذه المبادرة على التحالف لأخذ الرأي، مؤكداً أنهم لم يرد إليهم علم بشأن عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها.

وأكد بشر أن ما يثار حول قرار التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالتراجع عن الدعوة للتظاهر في ميدان التحرير اليوم ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد باللقاء، وأنه قرار تم اتخاذه لحفظ دماء المصريين، وجاء استجابة لمناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية بتجنب الميادين التي تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، وتأكيداً لسلمية الفعاليات خاصة أن النظام الانقلابي لم يتورع عن سفك الدماء دون احترام للقانون أو الأعراف أو القيم التي يتبناها شعبنا العظيم.

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى