الأخبار

صحيفة بريطانية تكشف مميزات قناة السويس الجديدة

 

 

 

85

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن قناة السويس الجديدة لأول مرة ستسمح بحركة المرور في الاتجاهين بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، والحد من الانتظار لأوقات طويلة والعبور من خلال القناة، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة إيرادات مصر.

وذكرت الصحيفة، أن قناة السويس تم تمويلها بالكامل من مبيعات السندات للمواطنين المصريين في ستة أيام فقط، والانتهاء من قناة السويس الجديدة تعتبر شهادة على إرادة وتصميم الشعب المصري للسيطرة على مستقبلهم، والمثابرة وسط تهديدات مستمرة من قبل الارهابيين لإعاقة التقدم الذي تحرزه.

وأوضحت الصحيفة، أن فوائد توسيع قناة السويس تشمل الشاحنين والمنتجين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن عبور القناة يسمح لتخفيض طرق سلسلة التوريد البحرية إلى ما يقرب من 43%، وتقليل فترات الانتظار لدخول القناة من سيتم 11 ساعة لـ3 ساعات فقط، بينما سيتم تقليل أوقات العبور من 18 لـ11 ساعة.

وتابعت الصحيفة، أن ما يزيد عن 16 ألف سفينة يمكنها المرور عبر القناة في كل عام، مشيرة إلى أن كل هذا يعني أن شركات الشحن تستطيع أن تفعل المزيد من الأعمال التجارية، ويمكنها تخفيض تكاليف الشحن، ويمكن تسليم المواد إلى المصنوعات بسرعة أكبر، وبيع المزيد من السلع للمستهلكين.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه تعتبر قناة السويس نقطة ذات أهمية حيوية استراتيجية دولية منذ 145 عامًا، وأن جميع الدول تقاسما المصلحة المشتركة لضمان بقاء القناة مفتوحة أمام التجارة الدولية أطول فترة ممكنة، مؤكدة أن القناة تعتبر قلب الاقتصاد المصري.

وذكرت الصحيفة، أن قناة السويس الجديدة هي في حد ذاتها جزء من المبادرة المصرية لإنشاء أكبر مشروع بمنطقة قناة السويس للتنمية، وتعتبر مركزًا اقتصاديًا لـ30 ألف ميل مربع من فرص الاستثمار والتنمية للشركات المحلية والإقليمية والدولية.

وأوضحت الصحيفة، أن أحد الأهداف الرئيسية للقناة هو توسيع الزراعة في المنطقة وتصنيع وزيادة سعة المنسوجات، وتلبية احتياجات الأعمال الزراعية، وتوسيع مرافق التخزين والنقل، وتنمية صناعة الفضاء لإنتاج السيارات والأدوات المنزلية والأقمشة.

وتابعت الصحيفة، أنه سيتم تقديم هذه الصناعات بواسطة 4 منافذ جديدة معدة للتطوير، وتوسيع ميناء شرق بورسعيد ومجمعها الصناعي، ما يجعلها خامس أكبر ميناء في العالم، وتوسيع ميناء العين السخنة والمنطقة الصناعية على المدخل الجنوبي لقناة السويس لخدمة دول مجلس التعاون الخليجي وشرق إفريقيا وآسيا، واثنين من الموانئ الجافة في العاشر من رمضان والإسماعيلية، وذلك لضمان النقل الجيد بين الموانئ وخدمة السوق المحلية.

وذكرت الصحيفة، أنه سيتم تزويد القناة من خلال مزيج من مزارع الرياح النظيفة وتوربينات الغاز ومخططات حرق وتحويل النفايات إلى طاقة، وسيتم بناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي الجديدة والموسعة لضمان النمو الصناعي الذي يمكن أن يتوسع بشكل مستدام.

وأوضحت الصحيفة، أنه بدت الأحداث في مصر تتحرك بوتيرة مذهلة على مدى السنوات الأربع والنصف الماضية، لذلك كان من اللازم الإعلان والتمويل والانتهاء من قناة السويس الجديدة، مشيرة إلى أن التجريف استمر على مدار الساعة منذ شهور، وجاهد العمال لإنهاء 45 ميلًا لحفر القناة.

وأكدت الصحيفة، أنه “عندما يتم الانتهاء من مشروع القناة بالكامل، سيظل هناك الكثير من العمل للقيام به، وفي هذا المسعى لم تقتصر مصر على تطوير منطقة واحدة أو مشاريع البنية التحتية فقط، بل أنها نشطت الاقتصاد بأكمله من خلال خلق فرص العمل، وتوسيع طاقة الإنتاج والتصدير، وخفض ديون البلاد، والسماح للشعب المصري لتحقيق الأحلام والطموحات التي كانت لفترة طويلة في وضع حرج بسبب نقص الاستثمار في المشاريع الإنتاجية”، خاتمًا أن توسيع قناة السويس ليست سوى عمل واحد من الخطوات الأولى نحو هذا المستقبل الأكثر إشراقًا.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى