الأخبار

تقريرًا حول الطائرة الروسية

124

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعى اليوم، الأربعاء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حيث تم التطرق إلى بحث ومناقشة العديد من الموضوعات على الأصعدة السياسية والاقتصادية. وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع شهد تقديم عرض من وزير الطيران، حول المستجدات الخاصة بحادث الطائرة الروسية، حيث أكد الوزير استمرار عملية جمع حطام الطائرة، وكذا وجود فرق البحث والإنقاذ بموقع الحادث للبحث عن باقى الضحايا، كما أنه جار استمرار إنزال بيانات الصندوق الأسود، ومراجعة جميع بيانات الطائرة وتاريخها. وشدد وزير الطيران على أن لجان التحقيق فى الحادث لم يصدر عنها حتى هذه اللحظة أية بيانات أو معلومات، مشيرًا إلى أن كل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة، سواء المحلية منها أو الأجنبية، لا يعدو سوى استنتاجات ليس لها أى سند مؤكد. من ناحية أخرى، قدم وزير المالية خلال الاجتماع عرضًا حول أحدث تطورات المشهد الاقتصادى، حيث أفاد بقيام مؤسسة موديز للتقييم السيادى بإصدار أحدث تقرير عن الاقتصاد المصرى. والذى أشار إلى نجاح مصر فى الاحتفاظ بتقييم الجدارة الائتمانية دون تغيير، كما أشاد بالإصلاحات الاقتصادية والمالية التى تمت خلال الفترة الماضية كداعم رئيسى باحتفاظ مصر بتقييمها، كما أشاد أيضًا بقدرة الاقتصاد المصرى على تحقيق زيادة ملحوظة فى معدلات النمو، وكذا قدرة الدولة على التحرك السريع. وأضاف وزير المالية أن التقرير تطرق إلى موضوع معالجة مشكلة الطاقة فى مصر، حيث أشار إلى مشروعات الكهرباء الكبرى التى يتم تنفيذها، وكذلك قيام الشركات العالمية بالتكثيف من استثماراتها فى مجال الاستكشافات من الغاز والبترول على الرغم من انخفاض الأسعار العالمية، واعتبر التقرير أن ذلك يعكس دلالات إيجابية حول وجود كفاية من مصادر الطاقة، تساهم بدورها فى دعم استقرار النمو الاقتصادى. وأشار التقرير إلى أن النقاط الداعمة لصالح تقييم الجدارة الائتمانية لمصر تتلخص فى الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وتحقيق زيادة ملموسة فى معدلات النمو وهيكل الدين الخارجي، والنجاح الذى أحرزته مصر فى إصدار سند بقيمة 1.5 مليار دولار فى الأسواق العالمية. ومن جانب آخر، أكد التقرير أن ارتفاع تكلفة خدمة الدين العام لتصل إلى 50% من الناتج المحلى الإجمالى، وبقاء معدلات التضخم عند معدلات تفوق 10%، وارتفاع معدلات البطالة، لا تزال تمثل أكبر التحديات التى تواجه تقييم الجدارة الائتمانية لمصر. وأضاف وزير المالية أن التقرير أكد على أنه بالرغم من الإصلاحات التى تمت على صعيد السياسات المالية، والخفض الذى تم على معدلات العجز، إلا أن ارتفاع الدين العام والعجز يتطلبان اتخاذ إجراءات هيكلية لضبط الموقف المالى للدولة، وأشار التقرير إلى أن تراجع الموقف الخارجى لميزان المدفوعات وكذلك احتمالات زيادة كلفة خدمة الدين، يمثلان تحدياً أساسياً فى تقييم الجدارة الإئتمانية مستقبلا. ومن جانب آخر، قام اللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء للانتخابات، خلال الاجتماع، بتقديم عرض تضمن تقييماً لنتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لعام 2015 وقد جرت المرحلة الأولى فى 14 محافظة، من خلال عدد 5.459 مركزاً انتخابياً، ضمت بين جوانبها عدد 13.485 لجنة فرعية. وبلغ إجمالى عدد الناخبين المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين بتلك المرحلة 27.402.353 ناخباً، وبلغت نسبة المشاركة فى الجولة الأولى 26.67%، بينما بلغت فى جولة الاعادة 21.71% كما أشادت العديد من بعثات المنظمات والجهات الدولية المتابعة للانتخابات بالحيدة والنزاهة والاحترافية التى أديرت بها، ومن أبرزها: منظمة الكوميسا، الاتحاد الافريقى، المعهد الدولى للسلام وحقوق الانسان، جامعة الدول العربية، الشبكة الدولية والمحلية. كما أشار إلى ارتفاع نسبة الشباب المترشحين بتلك المرحلة إلى 40%، وخاض شباب المرشحين جولة الإعادة بنسبة 33%، وتمكن عدد 73 منهم من الفوز بنسبة 49.65% . كما أشار إلى ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة فى الجولة الاولى 9.53% وانخفاض تلك النسبة بجولة الإعادة إلى 4.16% . كما حققت المرأة نجاحات فى الإنتخابات رغم المنافسة الشديدة وكثرة عدد المرشحين، حيث حازت عدداً مقبولاً فى دخول جولة الإعادة بواقع 12 مرشحة، فاز منهن 5 سيدات، ولا زالت اثنتين ستخوضان الانتخابات بدائرتين من الدوائر الموقوف بها الانتخابات. كما لم يتم خلال المرحلة الأولى من الإنتخابات رصد أى وقائع منع ناخبين من المشاركة بالانتخابات لأسباب اجتماعية أو أمنية أو طائفية، كما شهدت توفير درجات قصوى من الأمن العام بمفهومه الشامل لكل أطراف العملية الانتخابية خاصة الناخبين والمرشحين، مما أدى إلى عدم وقوع أى أحداث عنف أو مشاجرات أو سقوط ضحايا خلال جولتى الانتخاب . وأكد مستشار رئيس الوزراء للإنتخابات أنه بمراجعة عدد من المنظمات الدولية العاملة فى مجال الديمقراطية والانتخابات، فقد أكدت أن نسبة الحضور المعروفة عالمياً تتراوح بين 25 – 30%، وأضاف أن آلية إعداد قاعدة بيانات الناخبين بمصر تعتمد على التسجيل التلقائى من جانب الإدارة الانتخابية دون الحاجة إلى ابداء الرغبة أو طلب ذلك مما أدى إلى أن تصل تلك القاعدة بالاستحقاق الإنتخابى الأخير إلى 55.606.578 ناخباً. وعلى جانب آخر، قدم اللواء أبو بكـر الجنــدى، رئيس الجهـاز المركزى للتعـبئة العـامة والإحصــاء، خلال الاجتماع عرضًا لأبرز أهــم المؤشـــــرات والبيانات الاجتماعية والاقتصادية التى يصدرها الجهـاز والأسـاليب المتبعـة فى إنتـاج تلك البيـانات وتوقيتـات إصدارها . وتم اســتعراض مؤشــرات المشكــلـة السكــانيـة، وأبــرز خطــورة تـزايد معدلات الموالــيد بشكل غــير مسـبوق وتـزايد السكان بشــكل يصــعب ملاحقتــه بمعدلات التنميـة الإقتصادية والحـد من شعــور المواطنين بإرتفاع معـدلات النمــو الإقتصادى. وأوضـــح بـــــدء إرتفـــــــاع معـــــــدلات النمـــــــو الإقتصـــــــادى إعتبــــــارا من العـــام المــالى 2014 / 2015 وتعــديها معــدل 4 % حــاليــاً . وتم التطرق لمؤشــرات البطــــــالة وإستـمـــرار معـــدلاتهـا حـول 12، 7 % فى النصـف الأول من العـام الحــالى وأبــرز أهــم خصـــائص المتعــطلين طبقــا للنــوع وفئــات الســـن ودرجــة التعــليم . كما سلط رئيس الجهاز الضوء على بيــانات التضخــم والأسعـــار التى تــهتــم الحكــومة بمتابعـــــتـها والحــد من إرتفــاعـها والتحــكــم فى معــدلات التضــخـــــم وتـم عــرض تطــور أسعــار أهــم الســلع والخــدمــات اللازمـــة لمعظــم المواطنـــين والطبقـات الأكــثر إحتياجاً.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى