الأخبار

السيسى يرفض المصالحة مع الإخوان

 

140

أكد الدكتور عبد الله المغازى، أستاذ القانون الدستوري والمتحدث الرسمي لحملة الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء انتخابات الرئاسة أن الرئيس السيسى يرفض مبدأ المصالحة جملة وتفصيلا مع الجماعة الإرهابية ولا يمكن له أن يتصالح مع جماعة أو تنظيم يعادي الشعب.

وقال إن ذلك كان واضحا أثناء حملته الانتخابية، وأن ثورة 25 يناير خلفت أسوأ ما فيها وهي جماعة الإخوان التي ركبت الثورة في ظل غياب الأحزاب والقوى السياسية المصرية وأدى إلى توجه الشعب المصري إلى الجيش عندما فقد ثقته في الأحزاب الموجودة ولكن ثورة يناير أحدثت تحررًا فكريًا وهذا أهم مكتسباتها، والدولة المصرية في منحنى خطير ونحن في لحظة إنقاذها وعانينا خسائر كبيرة في الجيش والشرطة والشعب ومازالت التضحيات تقدم ، وأن مشروع الفرع الجديد لقناة السويس هو أحد المشروعات العملاقة التي تضمنها برنامج الرئيس السيسى ضمن حملته لإنتخابات الرئاسة ومازالت لديه مشروعات ضخمة سوف يطرحها قبل عامين والمواطن المصري سوف يشعر بتحسن ملحوظ خلال هذه الفترة التي تنطلق فيها مصر نحو التنمية الحقيقية.
جاءت هذه التصريحات أثناء لقاء “المغازى” في صالون الحرية الذي عقد بمكتبة مصر العامة ببورسعيد وأداره الصحفي شريف عارف.
وقال “المغازى” إن لبورسعيد تاريخ نضالي طويل وأهلها يتمتعون بالشجاعة والبطولة وأنها أول مدينة بدأت العصيان المدني في ظل عنفوان وسلطة الإخوان وتحدوا قرارات الرئيس السابق ، والبرلمان القادم لن يكون برلمانا للثورة فالتحالفات الحالية تتم على توزيع المقاعد ونسبة كل منها ولم يبحث أيا من هذه التحالفات عن مواصفات عضو البرلمان القادم وما يمثله من إضافة حقيقية ولذلك فالصراع على الكراسي لن ينجب برلمانا يريده الشارع وستلعب الأموال دورا بارزا فيها ومن المتوقع ألا تتم الانتخابات البرلمانية قبل مارس القادم حتى تنتهي الحكومة من ترسيم الحدود بين المحافظات ، كما أن البرلمان القادم مهمته ستكون تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية لأنها أهم أهداف الثورة وأيضا ستكون مهمته تقنين قوانين ودستور يرسخ هذا الهدف ، وقال “المغازى” : أتمنى أن يكون للوفد دورا كبيرا في مجلس الشعب القادم باعتباره أحد أكبر وأقدم الأحزاب ،ولا توجد حياة ديمقراطية حقيقية في مصر إلا إذا كانت هناك أحزاب سياسية قوية وأرفض أن تغلق الأحزاب أبوابها وإذا كانت تواجه ضعفا فعليها أن تعيد تقويم نفسها حتى تكتسب ثقة الشارع المصري وأن حزب الوفد بتاريخه قد حصل على أغلبية البرلمان في ظل انتخابات فردية وعلى الأحزاب الحقيقية ألا تتحدث عن زيادة القوائم والخوف من الانتخابات الفردية فالأحزاب لديها مرض ولا تستطيع علاجه وأهمها هو التواصل والتفاعل مع الشارع بشكل أكبر وبالتالي فالانتخابات الفردي هي الأصل ومهما كانت الأحزاب ضعيفة فوجودها ضروري وعليها ألا تلبس ثوب المجني عليه وأن تغير سياستها وأن تشعر المواطن بوجودها وأرى بشائر أمل نحو تحقيق ديمقراطية أفضل مما كنا عليه سابقا.
وأكد “المغازى” أن تنظيم الإخوان قد انتهى بنسبة 95% وعلينا ألا نوفر له التربة الخصبة لكي ينمو من جديد وأن أهم أسباب سقوطهم هو مواجهة الشعب المصري وليس خلافهم مع الجيش أو الشرطة فالشعوب أقوى من أية مؤسسات وأية تنظيمات من صنع البشر لابد لها من نهاية وكان الثلاثون من يونيو العام الماضي هو النهاية الطبيعية لحكمهم بعدما عانوا الأمرين في عصر عبد الناصر والمهادنة في عصر السادات والإزدهار في عصر مبارك وهو الذي أعطى لهم الفرصة للنمو وقد استطاعوا أن يتوغلوا في مؤسسات الدولة خلال عام حكمهم الذي يعتبر أسوأ عام مر على مصر وكانت قياداتهم يجبرون الوزراء على تعيين أفراد تابعين لهم داخل مؤسسات الدولة خاصة وزارتي الكهرباء والبترول.
وأكد “المغازى” أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو اتخاذ القرار الوطني النابع من الإرادة المصرية دون الرضوخ لأية ضغوط أوروبية أو أمريكية بعدما استطاعوا أن يتحكموا في مصير هذا البلد وقدموا الوعود لتنظيم الإخوان لإعادتهم للحكم مرة أخرى وكان للدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية سابقا دورا بارزا في هذا المجال وفتح الزيارات على مصراعيها لهذه القوى لزيارة مصر والتدخل في شئونها دون رقيب وقد تخلى البرادعى عن دوره الوطني في لحظة تاريخية وهو ما يعتبر خيانة ولم نسمع منه أو نرى تعليقاته على الأحداث التي شاهدتها الولايات الأمريكية مؤخرا واستخدام العنف ضد المواطنين الأمريكان.


الوفد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى