منوعات

حكاية الصحفي البريطاني الذي طرده السادات

 

روى الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى واقعة مضى عليها أكثر من 30 عام، حدثت بين الرئيس الراحل أنور السادات والصحفي البريطاني الكبير”ديفيد هيرست” المتخصص في شؤون الشرق الاوسط، والذي كان وقتها مراسلا لصحيفة الجارديان البريطانية في القاهرة.

وذكر عيسى مساء أمس، الأربعاء، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى”، والذى يقدمه على قناة القاهرة والناس أن تلك الواقعة جرت أحداثها في أعقاب اعتقالات سبتمبر الشهيرة عام 1981، والتي طالت ما يقرب من 5 آلاف من السياسين والصحفيين والمفكرين ورجال الدين.

حيث عقد “السادات” وقتها مؤتمرًا صحفيًا، وهو يمر بأشد مراحل التوتر والعصبية التي انتابته خلال تلك الفترة، خاصة بعد اتفاقية كامب ديفيد، وإذ به يفاجأ بأحد الصحفيين الأجانب، والذي اتضح فيما بعد أنه الصحفي البريطاني ديفيد هيرست يوجه إليه سؤالا مستفزا قائلا: “هل حصلت على إذن من الرئيس ريغان بشأن هذه القرارات؟”.

ومن المعروف أنه كان يقصد بسؤاله الرئيس الامريكى رونالد ريغان، أما القرارات فهى الخاصة باعتقالات سبتمبر

واستكمل عيسى سرده للواقعة قائلا: “فإذا بالرئيس السادات ينفعل عليه ــ يقصد ديفيد ــ بشكل عنيف ويقول له: “اسكت، اخرس، أنا هضربك بالرصاص”، وكان رد فعل السادات عمليا وسريعا في نفس اليوم، حيث أمر بطرد ديفيد من مصر وترحيله للمطار بصحبة حقائبه.

أما عن رد فعل ديفيد نفسه، والذي وصفه عيسى بالخصم العنيد العنيف للسادات، فجاء بعد سنوات، حيث نشر كتابا له بعنوان “السادات”، مليئ بنظرة سلبية شديدة فى تقييمه لشخص الزعيم القائد بطل الحرب والسلام، وسرد فيه تلك الواقعة تفصيليا على الرغم من حيث تناول في إحدى فصول نفس الكتاب الذي هاجم فيه السادات حرب أكتوبر وعبر تعبيرا صادقا عن مدى انبهاره بها.

وتابع عيسى أن هذا الكتاب ترجم حديثا للعربية وهو ما حرص على قراءته خاصة وأنه لم يفوت قراءة  أى كتاب نشر عن السادات باللغة العربية.

 

 

اخبارك نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى