الأخبار

لم يبق أمام “بوكو حرام” سوى بضعة أسابيع

قال القائد بالجيش النيجيري المكلف بقتال جماعة “بوكو حرام”، الجنرال لاكي إيرابور، إن الجيش يتوقع السيطرة على آخر معاقل بوكو حرام، شمال شرق البلاد، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وصرح الميجور جنرال لاكي إيرابور، قائد العملية، الأربعاء 31 أغسطس/آب، أن المقاتلين يتحصنون في بضعة جيوب في غابة سامبيسا، حيث يعتقد أن أكثر من 200 تلميذة اللواتي اختطفن من بلدة تشيبوك في العام 2014 محتجزات هناك، وفي منطقتين قرب بحيرة تشاد.

وأكد المسؤول النيجيري أنه سيتم طرد المقاتلين جميعا من تلك المناطق خلال أسابيع.

وقال إيرابور، في حديث لوكالة “رويترز” في قاعدته في مايدوغوري بولاية بورنو حيث بدأ تمرد بوكو حرام: “تقريبا، جميع المواقع التي كان مسلحو “بوكو حرام” يسيطرون عليها تمت استعادتها”.

وبين المتحدث أن عناصر الجماعة المتشددة لا تتواجد سوى في بعض القرى والبلدات.

ويرجع النجاح في قتالها إلى تحسن التعاون العسكري بين نيجيريا وتشاد التي قاتلت متشددي “بوكو حرام” الفارين عبر الحدود.

وأشار إيرابور إلى وجود عمليات عسكرية مشتركة مكنت من محاصرة “بوكو حرام”. وأكد أن المقاتلين الذين بايعوا تنظيم “داعش” في 2015، مازالوا يسيطرون على أبادان ومالافاتوري، وهما بلدتان قرب بحيرة تشاد إلى جانب قاعدتهم الرئيسية في غابة سامبيسا جنوبي مايدوغوري.

وقال القائد إن الجيش يخطط لهجوم جديد على الغابة بعد التخلي عن محاولة سابقة بسبب الأمطار الغزيرة.

وأضاف لاكي إيرابور أن الجيش أنقذ 20 ألف شخص من براثن “بوكو حرام” وهو ما يمثل نسبة ضئيلة من نحو 2.2 مليون تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنهم محاصرون في المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، كان قد حدد مهلة، انقضت في ديسمبر/ كانون الأول 2015، للقضاء على الجماعة التي ترغب في إقامة إمارة إسلامية في المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد.

ورغم الانتكاسات التي تعرضت لها “بوكو حرام” إلا أنها شنت هجمات انتحارية في نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، وقد قتل منذ العام 2009 أكثر من 15 ألف شخص، فيما شرد قرابة 2.3 مليون شخص، ناهيك عن تراجع اقتصاد الدولة.

 

rt

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى