الأخبار

بالصور.. دراسة ترصد تاريخ صناعة كسوة الكعبة

20

 

كشفت دراسة أجراها الدكتور محمد حمدي متولي المدرس بجامعة أسوان والدكتور ضياء محمد جاد الكريم مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بوزارة الآثار، الإهتمام الذي أولاه المسلمون لكسوة الكعبة علي مر العصور حيث قام سيدنا أبو بكر الصديق بكسوة الكعبة بالثياب اليمنية ومن بعده كساها الفاروق عمر بن الخطاب بالقماش المصري المعروف بالقبطي, وكان يكتب لوالي مصر عمرو بن العاص لتحاك له الكسوة بمصر.

وأكدت الدراسة علي استمرار الحال في العهد الأموي والعباسي, وفي عهد الدولة الفاطمية بمصر تولت مصر كسوة الكعبة وكذلك خلال العصرين الأيوبي والمملوكي, وفي العصر العثماني إهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وزركشتها, وأضاف السلطان سليمان القانوني إلي الوقف المخصص لكسوة الكعبة سبع قري, وكانت الكسوة في ذلك الوقت يتم تصنيعها في القصر الأبلق بالقلعة وعرف بقصر يوسف كما أطلق عليه قصر الكسوة.

وطبقا للدراسة كان يتم البدء في تصنيع الكسوة بداية من شهر ربيع الثاني لتصبح جاهزة في شوال, وتصنع تحت إشراف ناظر الكسوة الذي يطلع الوالي بمراحل صناعتها, وبعد إتمام صنعها تنقل إلي مصطبة المحمل “كوشك الخديو” بجوار القلعة حيث يضرب صيوان ويأتي السناجق والأمراء ولكل منهم مجلس عموم ثم تنشر الكسوة,وبعد ذلك تنقل إلي المشهد الحسيني لخياطتها.

ورصدت الدراسة أنه في عام 1231ه/1816م أمر محمد علي بإنشاء دار لكسوة الكعبة الشريفة في حي الخرنفش بالقاهرة, وعرفت فيما بعد بمصلحة الكسوة الشريفة حتي عام 1320 هجري/ 1953 ميلادي ثم عرفت بدار الكسوة الشريفة, وبعد تولي الملك عبد العزيز رحمه الله الحكم في 1344هجري/1977 ميلادي وحدثت حادثة المحمل المصري الشهيرة حيث تقاتل بعض الحجاج النجديين مع عساكر المحمل المصري, وإمتنعت مصر عن إرسال الكسوة في 1345 هجري/ 1978ميلادي.

وفي غرة شهر ذي الحجة صدر الأمر الملكي السعودي بعمل كسوة الكعبة المشرفة لهذه السنة بأسرع ما يمكن وفي أيام معدودة, حتي يتم كساء الكعبة في العاشر من ذي الحجة, وبالفعل تم ذلك وكانت البداية لصنع الكسوة في مكة المكرمة, وفي مستهل شهر محرم 1346هجري/1979 ميلادي صدر أمر الملك بن عبد العزيز بإنشاء دار خاصة لكسوة الكعبة المشرفة في منطقة أجياد بمكة المكرمة علي مساحة 1500 متر مربع, فكانت أول مصنع لحياكة كسوة الكعبة بالحجاز منذ الإهتمام بكسوتها في العصر الجاهلي.

وجاء في الدراسة أنه ظلت هذه الدار تصنع كسوة الكعبة طوال 10 سنوات, حتي تم التفاهم بين الحكومتين المصرية والسعودية عام 1355, فاستأنفت مصر إرسال الكسوة مرة أخري حتي عام 1381 هجري, وحدث خلاف آخر وإمتنعت مصر عن إرسال الكسوة, وفي عام 1382 هجري أعادت الحكومة السعودية فتح مصنع كسوة الكعبة.

وفي عام 1397 هجري تم إفتتاح مصنع الكسوة الجديد بأم الجود في مكة المكرمة تحت رعاية الأمير فهد بن عبد العزيز رحمه الله حيث كان في ذاك الوقت ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية, وحدثت توسعات كثيرة للمصنع في عهده حينما أصبح ملكا للسعودية, وتطور العمل فيه بإدخال الأعمال الميكانيكية وتم توفير أحدث آلات النسج والحياكة.

 

بالصور.. دراسة ترصد تاريخ صناعة كسوة الكعبة من الخرنفش بالقاهرة حتى مكة المكرمة

بالصور.. دراسة ترصد تاريخ صناعة كسوة الكعبة من الخرنفش بالقاهرة حتى مكة المكرمة

بالصور.. دراسة ترصد تاريخ صناعة كسوة الكعبة من الخرنفش بالقاهرة حتى مكة المكرمة

بالصور.. دراسة ترصد تاريخ صناعة كسوة الكعبة من الخرنفش بالقاهرة حتى مكة المكرمة

بالصور.. دراسة ترصد تاريخ صناعة كسوة الكعبة من الخرنفش بالقاهرة حتى مكة المكرمة
صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى