الإخوان تجمع البلطجية للمواجهة المسلحة مع الشرطة

 

 

كثفت جماعة الإخوان جهودها خلال الـ48 ساعة الأخيرة فى عدد من المحافظات، وعلى رأسها السويس والشرقية والغربية والدقهلية، لجمع أكبر عدد من البلطجية والمسجلين خطراً، وأصحاب السوابق، لنقلهم لاعتصامى رابعة وميدان النهضة ليكونوا حائط الصد للمواجهة المسلحة ضد رجال الشرطة فى حالة الإقدام على فضه بالقوة، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة، والوعد بتعيينهم فى شركات كبرى عقب عودة المعزول للرئاسة.

وكشف مصدر بالأمن الوطنى، عن محاولات الجماعة، وذلك بواسطة قيادى بالجماعة بشمال سيناء، لنقل العشرات من الجماعات الجهادية الإرهابية من هناك، لتلك الاعتصامات وتحويلها لثكنة عسكرية، مقابل دفع 20 ألف جنيه، فى اليوم الواحد لكل إرهابى.

«م. ر» أحد الذين خرجوا خلال عام 2012 الماضى من السجن بعد انتهاء فترة عقوبته لمدة 5 سنوات فى قضية مخدرات ويقطن بمنطقة كفر النجار بمحافظة السويس، ويبلغ من العمر 36 عاماً، أكد لـ«الوطن» أنه قرر عقب انتهاء فترة عقوبته، أن يبتعد عن طريق الإجرام، وافتتح أحد المشروعات الصغيرة لتعينه على أعباء الحياة، ومنذ 4 أيام فوجئ بأحد البلطجية المشهورين بالسويس يزوره فى مشروعه، ويطلب منه جمع البلطجية وأصحاب السوابق، ليتجهوا إلى منطقة رابعة بالقاهرة والمشاركة فى اعتصام هناك، مقابل 3 آلاف جنيه لكل واحد منهم.

وتابع، أن هذا البلطجى الشهير، كشف له أن جماعة من الإخوان أكدوا لهم أن الرئيس السابق مرسى سوف يعود للحكم، ومكافأتهم ستكون التعيين فى كبرى الشركات، وأن هذا الأمر لا يقتصر على محافظة السويس فقط، وأن قيادات تلك الجماعة اتفقت مع زملائه من البلطجية المعروفين فى عدد من المحافظات الأخرى، من بينها الدقهلية والغربية والشرقية، وأن مجموعة من الأوتوبيسات سوف تنقلهم لمكان الاعتصام، وكل احتياجاتهم الشخصية منذ اليوم الأول لوصولهم، ستتكفل بها الجماعة.

وأضاف «م. ر» أنه رفض بشكل قاطع هذا العرض، لأنه قرر أن يبتعد عن البلطجة وأعمال العنف، بجانب أن الوسيط الذى عرض عليه الذهاب لرابعة أكد له أن كل فرد سيوافق على السفر لرابعة، سوف يتسلم سلاحاً نارياً، وستكون مهمته الأولى الدفاع عن الاعتصام من أى محاولات من الحكومة لفضه، لافتاً إلى أن محافظة السويس وحدها سافر أكثر من 50 بلطجياً منها لرابعة، حيث نقلتهم سيارات الأجرة صباح أمس الجمعة من أمام ساحة مسجد حمزة بن عبدالمطلب.

وأقسم أن العشرات من نساء المنطقة التى يعيش فيها تركن منازلهن منذ 10 أيام واتجهن لاعتصامات الإخوان بالقاهرة، وأن كل سيدة تحصل على 350 جنيهاً فى اليوم الواحد.

فى نفس الإطار كشف مصدر بالأمن الوطنى، رصدهم معلومات تؤكد عقد قيادى بجماعة الإخوان المسلمين بشمال سيناء، يدعى «ع. أ» اجتماعاً مساء الأربعاء الماضى مع مجموعة من الجماعات الجهادية الإرهابية فى أحد المنازل برفح، يهدف من ورائه إلى بحث سبل نقل مجموعات جهادية من الشباب غير المعروفين لدى الجهات الأمنية، مدربين على أعلى مستوى لحمل السلاح، لنقلهم لاعتصامى رابعة والنهضة، بحيث يتم تقسيمهم على الاعتصامين، ووعدهم بمنح كل مسلح منهم 20 ألف جنيه فى الليلة الواحدة.

وتابع، أنهم اتفقوا على كل شىء وحددوا أحد الطرق الصحراوية لنقل هؤلاء الجهاديين بعيداً عن الأكمنة الأمنية، وأن كافة المعلومات الخاصة بهذا المخطط على مكاتب قيادات الجيش الثانى والأجهزة الأمنية بشمال سيناء، التى اعتقلت صاحب المنزل الذى شهد الاجتماع، وقبضت على 3 من العناصر المسلحة التى كانت تستعد للسفر للقاهرة، تم نقلهم للتحقيق فى إحدى الجهات السيادية بالقاهرة.

وحذر المصدر، من استمرار اعتصامى رابعة والنهضة أكثر من ذلك، مؤكداً أن جماعة الإخوان يخططون لتحويلهما لثكنة عسكرية، وأن توريد السلاح والبلطجية وعناصر الجماعات التكفيرية يسير على قدم وساق، فهم يخططون لأن تتحول أماكن الاعتصام، لساحة معركة بين مسلحيهم ورجال الشرطة والجيش، وإظهار مصر وكأن بها حرباً أهلية.

 

 

اخبار الموجز