فن وثقافة

الدراما تغير جلدها

 

 

تطويل، حشو، أحداث مفتعلة، إيقاع بطىء، اتهامات طالما واجهت الدراما التليفزيونية، خاصة فى موسم رمضان. وأمام نفور الجمهور ورفضه لهذه النوعية من المسلسلات التى يمكن جمع أحداثها فى حلقات أقل، اتجه بعض صنّاع الدراما إلى إنتاج مسلسلات منفصلة متصلة حققت نجاحاً سابقاً فى جذب الجماهير، ومنها مسلسل «نصيبى وقسمتك»، بطولة الفنان هانى سلامة، الذى يستعد فريق عمله لتصوير الجزء الثانى منه، وكذلك مسلسل «جراب حوا» الذى تم تغييره إلى «آه من حوا» بعد الخلافات مع المؤلف والمخرجة.

يرى الناقد رامى عبدالرازق أن الدراما المصرية تواجه مشكلة أساسية تكمن فى التزام صنّاع الدراما بـ30 حلقة، ما يدفعهم إلى المط والتطويل بالشكل الذى يجعل المسلسل يضم حشو أحداث غير هامة أو يواجه مشكلة فى الحصول على نهاية قوية، وهى الأزمة التى واجهت عدداً من المسلسلات الدرامية، خاصة فى سباق الدراما الرمضانية الماضى. وحسب «عبدالرازق»: هناك أعمال لا تحتمل أحداثها أن تمتد إلى 30 حلقة، وإذا تم تقديمها فى نصف هذا العدد سوف تكون أكثر جاذبية بالنسبة للجمهور، هذا ما قدمته الفنانة ليلى علوى من قبل فى مسلسل بعنوان «حكايات وبنعيشها» على مدار جزأين قدمت فيهما أربع حكايات وتفاعل معها الجمهور بصورة جيدة.

«من أصعب الأنواع الدرامية التى تحتاج إلى حرفية» بهذه الكلمات وصف أحمد عزت مؤلف مسلسل «جراب حوا»، المسلسلات المنفصلة المتصلة: «عندما قدمنا تلك التجربة فى 40 حلقة كانت تضم 20 قصة تقدم على مدار حلقتين لكل منها بطلة مختلفة وتدور فى أجواء مختلفة، لذلك نحتاج إلى أفكار متنوعة بصورة كبيرة يتم تقديمها بشكل أكثر جاذبية».

الفنانة سيمون التى شاركت فى حلقتين من مسلسل «جراب حوا»، ترى أن العمل هو الذى يفرض مساحته الخاصة، فهناك أعمال لا يُحتمل تقديمها فى أكثر من 15 حلقة مقابل أعمال يمكن تقديمها فى صورة ممتدة، كما وصفت التجربة بـ«الخطوة الذكية»: «التجربة نجحت بسبب سرعة الأحداث التى تدور فى حلقتين بعيداً عن الحشو والتطويل أو إقحام أحداث غير مطلوبة، بالإضافة إلى خلق حالة من الزخم فى وجود مجموعة كبيرة من النجوم فى عمل واحد، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد وجوداً قوياً لهذا النوع من الدراما».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى