الأخبار

سأقاضي قناة الجزيرة…..

34أ ش أ

فنان شامل يكتب ويغني ويلحن ويمثل، قدم أغنية أحدثت ضجة قوية في مصر، لدرجة أنها أصبحت تنافس النشيد الوطني في مصر، وهى أغنية “تسلم الأيادي” للفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية.

عن فكرة تقديم أوبريت “تسلم الأيادي” يقول مصطفى كامل، في حوار للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط: “في يوم 5 رمضان كنت أجلس أنا وأحد الأصدقاء المقربين لي واقترح علي صديقي فكرة أن أقوم بعمل شيء أهديه للجيش المصري في ذكرى العاشر من رمضان، وعلى الفور جاءتني فكرة الأوبريت وتيمة اللحن الخاص به، وبدأت في تنفيذها على الفور، وأحب أن أؤكد أنني عملت على هذا الأوبريت من كل قلبي، وخصصت له كل وقتي لدرجة أنني كنت أضع الكلمات الخاصة به وأنا في سيارتي، والجميل في الموضوع أنني وجدت نوعا من السهولة فيه من عند الله لم أجدها في أي عمل قدمته من قبل، والحمد لله نال العمل إعجاب الجميع في النهاية”.

وعن انسحاب عدد من الفنانين من الأوبريت قبل تسجيله بفترة قليلة، يقول كامل: “بالطبع حدث ذلك فهناك أشخاص انسحبوا لأنهم يمتلكون حسابات منطقية في هذا الانسحاب وهناك أشخاص انسحبوا بحجج وهمية لا أساس لها من الصحة، وفي النهاية أنا شخصيا لا يفرق معي، ما يهمني هو أنني وصلت بمجموعة متميزة من الفنانين إلى نجاح منقطع النظير ونجاح وصل إلى الملايين من مصر والوطن العربي، ويجب أن أشير إلى أن من انسحب من الممكن أن يكون قد أخطأ في حق نفسه، ونحن عندما فكرنا في تقديم أغنية للجيش كان الهدف منها تقديم الشكر للمؤسسة العسكرية التي ساندت الشعب المصري في محنته”.

وحول ما قيل عن أن هاني شاكر انسحب أيضا من الأوبريت، رد مصطفى كامل قائلا: “قبل الحديث عن انسحاب هاني شاكر يجب أن أعطيه حقه وأؤكد أن هاني وهو أمير الغناء العربي لأنه يمتلك صوتا غنائيا قويا ومتميزا يختلف عن غيره، وهاني شاكر عندما رفض المشاركة في أوبريت “تسلم الأيادي” كانت هذه أول مرة يرفض فيها طلبا لي، وهذا لا يمنع أن العلاقة ستظل قوية بيننا إلى النهاية لأنه بمثابة أخ أكبر لي، ولكن من الممكن أن تكون الأسباب التي قالها لي هاني عن انسحابه منطقية لأنه قال إنه يرغب في عمل أغنية منفردة خاصة به ويهديها لمصر، وأنا قلت له إن تسلم الأيادي لن تكون لمطرب واحد فقط بل هى أغنية لعدد كبير من الفنانين”.

وأضاف: “كما أنني قلت له لو أردت أن أعطيك المساحة الأكبر في الأوبريت سأعطيها لك بدون أي تردد لكنه أصر على موقفه، وأكد أنه يريد أن يقدم أغنية منفردة تخصه هو كفنان يعبر فيها عن حبه لمصر”.

وعن السبب الرئيسي في عدم موافقة هاني شاكر على مشاركته للأوبريت قال الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية: “هاني شاكر قدم منذ فترة بسيطة أوبريت مع عدد من الفنانين منهم حسين الجسمي، ولكن لم ينجح من الأوبريت فقط إلا الجزء الخاص بالجسمي وهو الذي ترك أثرا لدى المستمعين، وقد يكون عدم نجاح هاني شاكر في هذا الأوبريت هو السبب الرئيسي في عدم مشاركته معنا، ولكن في النهاية حسابات هاني شاكر في الانسحاب مشروعة ومنطقية”.

وبشأن اتهامه من بعض مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بنفاق الجيش من خلال تقديمه أوبريت “تسلم الأيادي” يقول: “ما يقال عن هذا الأمر شيء مضحك جدا، ومن ينافق من الممكن أن ينافق أي مؤسسة فلماذا سأنافق الجيش فقط مثلا، ومن الممكن أن تسألوا عني لكي تتأكدوا أنني لم أتعلم النفاق وأكره هذه الصفة جدا، ولك أن تتخيل أن أحد أسباب تأخري في الوسط الفني هو أنني بعيد كل البعد عن صفة النفاق وأيضا لأنني صريح، وأنا والدي كان ضابطا بالجيش المصري وعلمني معنى الرجولة والشهامة والبعد عن النفاق للوصول لأي منصب كان، والمؤسسة العسكرية في مصر من الممكن أن تقول إنها المؤسسة الوحيدة التي لم يصبها الفساد الذي انتشر في مصر طوال السنوات الماضية”.

وأضاف: “ويجب أن أسأل من يتهمني بالنفاق، ما الدافع مثلا من منافقتي للجيش هل أرغب في أن أكون ضابطا فيه أوأن ألتحق به؟ هذا كلام لا صحة له وأعتقد أن الحاقدين هم من يروجون لمثل هذا الشائعات، كما أن الجيش المصري جيشنا جميعا ويستحق الإشادة بالفعل فهو الذي يحمي الوطن في ظل هذه الظروف الحرجة للغاية التي تعيش فيها مصر”.

وعن الجهات التي تقف وراء اتهامه بالنفاق ولا ترغب في عدم الاستقرار لمصر، قال: “هناك فئات كثيرة غير جماعة الإخوان لا ترغب في استقرار مصر منهم البلطجية ورجال الأعمال الفاسدون والأشخاص المستفيدون من الأوضاع غير المستقرة والذين نراهم على شاشات القنوات الفضائية يوميا يتحدثون عن السياسة وعن أمورها، على الرغم من أن علاقتهم بالسياسة تكاد تكون معدومة”.

وحول مقاضاته لقناة الجزيرة يقول: “بالفعل قمت بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد القائمين عليها لأنهم روجوا لأغنية “تتشل الأيادي”، وأنا لن أزيد في الحديث عن هذا الموضوع لكي لا أعطي للجزيرة أكثر من حقها، وسأترك الموضوع للقضاء لكي يأخذ مجراه”.

وبشأن الدافع وراء طرحه لأغنية “وقت الشدايد” أو”شكرا للأمة العربية” بعد تقديم أوبريت “تسلم الأيادي”، قال الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية: “قرار طرحي لهذا الأوبريت هو واجب على أي شخص محترم وحر ويشعر بالحب تجاه وطنه العربي، والفكرة كانت تراودني منذ فترة عندما كنت أسافر لأي بلد عربي وأقول أين الوحدة العربية ولماذا لا تتحقق ونصبح وطنا واحدا، ولكن الحمد لله بعد ثورة 30 يونيو، حدث ما كنت أتمناه ووقفت كل الدول العربية بجوارنا، ويجب أن نشيد أيضا بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة، والسعودية والكويت، وأيضا يجب أن يعرف الجميع أنني قدمت هذه الأغنية بحب وإحساس كبير من الممكن أن يفوق “تسلم الأيادي” وما قدمته أيضا هو أقل شيء ممكن أن يقدم للدول التي ساندت مصر في محنتها”.

وعن رأيه في الأغنية الوطنية التي حققت نجاحا قويا منذ ثورة 25 يناير، فيقول: “من وجهة نظري الشخصية الأغنية الوحيدة التي وصلت للجمهور ولقلبه مباشرة هى أغنية “إزاي” لمحمد منير، لأنها وصلت بدون أي نفاق، كما أن محمد منير سجلها قبل قيام الثورة بأكثر من 4 أشهر ولم يخش من بطش النظام به في هذه المرحلة الصعبة، وكل من نافق بعد نجاح الثورة وقدم أغنيات من باب الظهور فقط لم ينجح ولم يحصد أي رصيد يذكر لدى الجمهور”.

وعن علاقته في الفترة الحالية مع الفنانة هيفاء وهبي بعد أن أصبح نقيبا للموسيقيين، خاصة أنه كانت هناك بينهما خلافات على أغنية “بابا فين” التي لحنها لها، قال كامل: “ما حدث بيني وبين هيفاء وهبي كان نوعا من المهاترات، وما اكتشفته بعد ذلك أن هيفاء وهبي “ست بمائة راجل” والآن علاقتنا قوية، وما حدث بيننا كان بسبب أحد الأشخاص الذي قام بتضخيم الأمور، لأنه يعرف أنني وهيفاء وهبي نتسم بالعصبية والغيرة على أعمالنا التي نقدمها، وكل الحكاية فيما حدث بيننا هو أنها قدمت أغنية “بابا فين” مع أغنية أخرى، وأنا بطبيعة الحال أغير على شغلي جدا جدا وكنت أتمنى أن تظهر الأغنية منفردة لكي أشعر بنجاحي ولكن هيفاء فعلت عكس ذلك وهو ما أغضبني، ولكن بعد فترة اكتشفت أنها إنسانة طيبة جدا و”جدعة” وانتهى الخلاف، وأنا شخصيا قررت مسامحتها لأننا في النهاية إخوة، وأتمنى منها أن تسامحني”.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى