الأخبار

أغانى الحرية تتصدر المشهد بميدان التحرير استعدادا لمليونية الإنذار الأخير

 

 

 

 

منذ الصباح الباكر وتأهبا لانطلاق فعاليات مليونية اليوم التى تنظمها القوى والحركات والاحزاب الثورية إحتجاجا على الاعلان الدستورى اختلفت الاجواء المحيطة بالمعتصمين عن تلك التى أحاطت بمليونيتهم
السابقة .

فمع برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة ، بدأت العصائر تتراجع على استحياء لتفسح المجال أمام المشروبات الساخنة من الشاى والقهوة والكركدية بين الباعة الجائلين فى الميدان الذين يرون فى هذه المليونيات فرصة لايجب تفويتها فى تحقيق عائدات مالية تعوضهم عن بقية أيام الاسبوع .

وتصدح أصوات الميكروفونات فى الميدان بأغانى الثورة والحرية الامر الذى يوحى لأى وافد جديد إلى ساحة الميدان بأنه وسط كرنفال احتفالى ثورى .

وفى وسط الميدان وفى قلب حديقته الرحبة تنتصب خيام المعتصمين الذين يضعون اللمسات الاخيرة لانطلاق فعاليات مليونيتهم من أعلام وخطب وشعارات ولافتات كلها تصب فى اتجاه واحد هو إلغاء الاعلان الدستورى والدخول فى حوار وطنى حول مسودة الدستور الجديد .

ويعتبر أكثر المتواجدين بميدان التحرير حتى الان من الشباب ممثلى القوى والحركات والاحزاب السياسية المختلفة فى حين لم تظهر حتى الان الوجوه والرموز المعروفة التى شاركت فى المليونية السابقة من رجال السياسة والثقافة والفن والقضاء حيث لايزال الوقت مبكرا جدا لحضورهم .

وفى حين لايزال التوافد على الميدان بطيئا إلا أنه من المتوقع أن تتزايد وتيرته خلال الساعات القادمة ليبلغ ذروته بعد الثالثة عصرا حيث سيتم تسيير مسيرات الى قصر الاتحادية.

ويتحدث البعض فى الميدان عن وجود خلاف فى وجهات النظر بين الاحزاب المنضوية تحت مايسمى بجبهة الإنقاذ الوطنى بشأن التوجه إلى قصر الاتحادية حيث يفضل البعض البقاء فى التحرير على أن يكون التصعيد تدريجيا وأن يكون التوجه إلى قصر الاتحادية للاعتصام هو الخطورة الاخيرة .

ومن المنتظر أن تتضح الصورة تماما خلال الساعات القليلة المقبلة بشأن القرار الذى ستتخذه هذه الاحزاب بشأن التوجه الى قصر الاتحادية من عدمه .

 

اونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى