الأخبار

تنظيم شباب الثورة لقاء للقوى السياسية “انتصار”

 

thawra

 

كتبت ريم عبد الحميد

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن محاولة شباب الثورة، أمس الخميس، أن ينظموا لقاء نادرا للقوى السياسية فى الوقت التى تتحارب فيه النخب، ويزداد العنف فى الشارع، كان انتصارا فى حد ذاته.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذى ضم ممثلين للمعارضة العلمانية الليبرالية واليسارية والإخوان المسلمين، فشل فى حل بعض القضايا الخلافية فى البلاد، مثل الموقف من تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور، كما يطالب بعض قادة المعارضة، كما أنها لم تكن هناك ضمانات بأن الدعوة الأساسية للاجتماع المتعلقة بإنهاء العنف سيتم تطبيقها فى الشارع.

ولفتت الصحيفة إلى أن اجتماع أمس شهد صورة لم تكن محتملة قبل أسبوع، وضمت محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى مع سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، وعلى الرغم من التصريحات القوية التى شهدها يوم أمس الخميس، إلا أن الكثيرين يتشككون فى إذا كان أى من المشاركين يستطيعون التأثير لتغيير الديناميكيات على أرض الواقع.

ونقلت الصحيفة عن سامر شحاتة أستاذ السياسة العربية فى جامعة جورج تاون الأمريكية، قوله إنه يبدو أن الاحتجاج والعنف لا يستطيع أى أحد السيطرة عليهما بشكل كامل، بما فى ذلك المعارضة، وأضاف أن الأمور حرجة بشكل ما أكثر مما كانت عليه أيام الإطاحة بـ”مبارك”.

فهناك تساؤلات تتعلق بسلطة الدولة، والبعض لم يعد يقبل بشرعية المؤسسات السياسية بما فيها الرئاسة وليس فقط الرئيس.

ويضيف “شحاتة” أن هناك عدة عوامل يمكن أن تحدد مدى قدرة محاولات الحوار على سحب مصر من الحافة، فتلك المحاولات لإجراء الحوار قد تنجح لو أدرك الإخوان ومرسى خطورة الوضع، وأدركوا بطريقة المصلحة الذاتية أنهم خسروا كثيرا ممن أيدوهم فى السابق، بمن فيهم من صوتوا لـ”مرسى” اضطرارا، وهل سيقدم “مرسى” و”الحرية والعدالة” تنازلات جادة بما فى ذلك إشراك المعارضة.

ومن ناحية أخرى، تقول “نيويورك تايمز” إنه على الرغم من روح التعاون الجديدة، إلا أن هناك مؤشرات على أن الحكومة تواصل نهج نزع الشرعية عن المعارضة، كما يقول “شحاتة” مع إعلان النائب العام عن اعتقال أعضاء جماعة “البلاك بلوك” مؤخرا، مؤكدا أنهم يقومون بمخطط إسرائيلى بتدمير شركات النفط ومؤسسات حيوية أخرى.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى