الأخبار

عاملي مع عمرو دياب يغنيني عن الغناء

2

نجح تامر حسين في الوصول إلى مرحلة النضج، خاصة بعدما نال ثقة النجم الكبير عمرو دياب، والذي أصبح يعتمد عليه ككاتب لأغلب أغنيات ألبوماته، منذ ألبوم “وياه” الذي صدر عام 2009، وحتى ألبوم “شفت الأيام” الذي شهد 8 أغنيات من كلماته، وحققت نجاحًا كبيرًا، وأصبح واحدًا من أهم الشعراء فى مصر، بدأ تامر مشواره كشاعر غنائي مع الملحن البارز عمرو مصطفى، من خلال ألبوم “أجمل قصة حب” للمطرب الشاب حسام حبيب منذ 7 سنوات، قبل أن يتعاون مع العديد من أبرز نجوم الغناء كعمرو دياب وسميرة سعيد وسامو زين ورامي صبري، “التحرير” أجرت حوارًا معه ليحدثنا عن أهم مشاريعه القادمة.  

في البداية حدثنا عن أعمالك المقبلة؟

– أعمل حاليًّا في ألبوم النجم عمرو دياب، وأنهيت العمل في 5 أغنيات من ألبوم صديقي الفنان رامي صبري، وتعاونت مع المطربة شذى في أغنية “ناسية روحي” من ألحان عمرو مصطفى، إضافة إلى 4 أغنيات مع المطربة الصاعدة نهال، وعدد من الأصوات الجديدة.

قدمتَ أكثر من أغنية كمطرب، وأشاد الجميع بصوتك، ونالت أغانيك إعجاب الجميع، لم لا تفكر في طرح ألبوم، خاصة وأنك أصبحت من أهم الشعراء في مصر حاليًّا؟

– شغلي ونجاحي مع فنان بحجم ونجومية عمرو دياب، يغنيني عن الغناء، لأني أستمتع بالعمل والإبداع معه، وأحاول الاستفادة من ذوقي في الغناء في عملي كشاعر، وعندما رأيت الصورة الكاملة للوسط الفني وظروف الإنتاج غير المستقرة، والنجاح والنضج اللذان وصلت لهما، جعلوني غير متحمس لفكرة الغناء، لأني لا أحب أن أكون رقم 10000 وسط الزحمة.

بعد نجاح تجربتك في تترات المسلسلات بأغنية مسلسل “كلام على ورق”، هل من الممكن أن نرى اسمك على أحد الأعمال التليفزيونية مجددًا؟

– هناك احتمال لإعادة تجربة تترات المسلسلات، بعد نجاح أغنية مسلسل “كلام على ورق”، التي أدَّاها الفنان لؤي في شهر رمضان الماضي، واتفقت على عمل جديد، لكنه غير مؤكد حتى الآن.

تمكنت من العمل مع أكثر من ملحن له أسلوبه المختلف، فهل سبق ذلك ترتيبات خاصة أم ماذا؟

– استفدت كثيرًا من ذوقي الموسيقي، في التعامل مع أكثر من ملحن له لون مختلف عن الآخر، ونجحت في استخراج أشكال لحنية مختلفة منهم جميعًا، إضافة لاقتراب وجهة نظري الفنية والشخصية معهم، فأنا لا أستطيع العمل مع شخص لا أحبه.

ما رأيك في الموسيقى والكلمات التي يقدمها مطربو وفرق الأندرجراوند؟

– أنا أهتم دائمًا بمتابعة أعمال فرق الأندرجراوند، فلديهم فكر موسيقي جديد وجريء، وجدير بالاحترام.

ما رأيك في أغاني “المهرجانات”؟ وهل تعتبرها “فنًّا”؟

– للأسف أغاني المهرجانات أشبه بالواقع المجتمعي الذي نعيشه حاليًّا بعد الثورات، فالذوق الغنائي تحوَّل إلى سماع أعمال “رديئة”، وأعتقد أنها ظاهرة مؤقتة، وعلى الفنانين الحقيقيين الارتقاء بالذوق العام، وإنتاج أعمال فنية جيدة، لأن ذلك سيقضي تدريجيًّا على ظاهرة “المهرجانات، نحن بلد أم كلثوم، وعبد الحليم، وعمرو دياب، ومحمد منير، ومن غير الطبيعي أن يصل بنا الحال فنيًّا إلى هذا المستوى من الابتذال.

عمرو دياب يعتمد عليك كثيرًا في ألبوماته الأخيرة، وتزداد ثقته فيك بمرور الوقت، ترى ما هو السبب؟

– عمرو دياب عمل زووم كبير على موهبتي، وخلاني اسم كبير، استفدت منه كثيرًا جدًّا فنيًّا وشخصيًّا، ووفَّر علي سنين وسنين، وسبب ثقته فيا إخلاصي وأمانتي على عمله، هذه الثقة تلهمني وترفع درجة الإبداع، فأبذل أقصى جهدي معه، حتى في الأغاني التي لا أشارك فيها، لأني في الأساس من معجبيه، ويهمني أن يظل رقم 1.

هل هناك أعمال درامية جديدة مع عمرو دياب؟ وما هي رسالتك لجمهوره؟ وبماذا تعدهم؟

– بالفعل لي أغنيات ذات طابع درامي في ألبوم عمرو دياب الجديد، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوره بي، فهم جمهور محترم و”شايلِنِّي فوق راسهم”، وخاصة جمهور الحفلات.

قدمت أكثر من أغنية وطنية خلال الفترة الماضية، فهل ننتظر مشاريع جديدة؟

– أنا حريص جدًّا على استكمال مسيرة الأعمال الوطنية المختلفة، وهناك أعمال جديدة مع المطرب الشاب أحمد جمال، وأغنيات وطنية للأطفال، وهناك عمل غنائي مهم جدًّا في عيد الفن المقبل، ومفاجآت أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا.

هل من الممكن أن نراك ككاتب سيناريو أو قصة درامية؟

– درست الأمر جديًّا منذ فترة، فالأغنية الدرامية عبارة عن فيلم قصير مدته 3 دقائق، وأسعى لتقديم الفكرة التي بداخلي في شكل محترم.

أيهما تفضل.. كتابة كلماتك على اللحن، أم العكس؟

– في الأغاني السريعة تكون الكتابة على اللحن أسهل بالنسبة لي، وتخرج بشكل أفضل، بينما في الأغاني الدرامية أٌفضِّل أن الكلمات تكتب أولًا قبل اللحن، ورغم ذلك أحب كتابة الكلمات على اللحن الدرامي، فالحالتين قريبتين إلى قلبي.

من هم الشعراء الذين تعجبك أعمالهم حاليًّا؟

– جميع الشعراء في مصر مبدعون، وأسجل إعجابي بأعمال كثيرة لهم، ولن أستطيع ذكر كل الأسماء كي لا أنسى أحدًا.

سمعنا عن خلاف دار بينك وبين الشاعر أيمن بهجت قمر، ما تعليقك؟

– لا يوجد بيني وبين الشاعر أيمن بهجت قمر سوى كل خير، وتربطني به علاقة صداقة محترمة طيبة “لله في لله”، وتعلمت منه كثيرًا، والحديث عن خلافي معه سمعته فقط في الصحف والمواقع، وعلى العكس تمامًا، فقد صرَّح أكثر من مرة بأن أعمالي تنال إعجابه.

للشاعر الكبير الراحل مجدي النجار بصمة واضحة في مشوار النجم عمرو دياب، ماذا تود أن تقول عنه؟

– مجدي النجار، كان بمثابة والد وقدوة لي، بثقافته وفنه وأدبه وتدينه وتواضعه، وكان يشجعني دائمًا ويعبر عن إعجابه بما أقدم، وتنبأ لي أن أكون “خليفته”، فله في قلبي مكانة كبيرة جدًّا، وأتمنى أن أنجح ربع نجاحه مع عمرو دياب.

دائمًا تذكر الفنان الراحل عامر منيب بكل خير، حدثنا عن علاقتك به؟

– قضيت مع عامر منيب سنة من أجمل سنوات حياتي، فقد كان إنسانًا راقيًا وبسيطًا ومحترمًا، وعملت معه واحدة من أجمل أغنياتي “جيت على بالي”، وكانت الأغنية المفضلة له ولي.

كنتَ سببًا في تعاون تأخَّر كثيرًا بين الملحن تامر علي والفنان عمرو دياب، هل هناك أعمال جديدة بينكم؟

– تامر على ملحن محترم وذوقه مميز ومختلف، ويظهر ذلك في أعماله، وكنت أعرف أن العمل معه سيكون إضافة لي، وسيكون هناك تعاون جديد بيننا في ألبوم عمرو دياب الجديد.

رحل عن عالمنا منذ أيام الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، ماذا تحب أن تقول عنه؟

– الأبنودي عَلَم من أعلام الشعر في مصر، وله تاريخ كبير وعريق، وكان مخلصًا لوطنه، وكلماته كانت لسان حال المواطن المصري البسيط، الفلاح والمزارع، وكنت أرى كل طبقات المجتمع في كلامه، الله يرحمه، افتقدناه جميعًا، وأقول له “هتوحش مصر يا خال”.

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى