الأخبار

بالتواريخ| “حكومات عمرها قصير”..

 

4

أدت الحكومة الجديدة، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثامنة من صباح اليوم، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، بعد تقديم حكومة المهندس إبراهيم محلب استقالتها، بعدما ترأست الوزارات لمدة 19 شهرا، ومن المقرر أن تنتهي فترة مكوث الحكومة الحالية في الحكم في ديسمبر المقبل، بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، وبذلك تمضي 3 أشهر فقط.

ولا تعد حكومة “إسماعيل” هي الأقصر في تاريخ مصر، بل سبقتها حكومات أخرى، منها ما استمر أشهر قليلة ومنها ما قضى “أيام” فقط في الوزارة، حتى حكومات استقرت لأيام وأخرى مكثت يوما واحدا.

وترصد “الوطن” أبرز الحكومات المصرية التي كان “عمرها قصير”:

ـ نظارة حسين فخري باشا “3 أيام”:

مكثت الحكومة في منصبها 72 ساعة فقط، من 15 يناير 1893 حتى 18 يناير 1893، حيث كُلّف حسين فخري بتشكيل الوزارة المصرية في 15 يناير 1893، وكان معروفا بمعارضته للإنجليز ما تسبب في أزمة سياسية، فأرسل الاحتلال البريطاني إنذارا للخديوي عباس حلمي الثاني بضرورة إقالة الحكومة، وفي الوقت ذاته أرسلت قوات الاحتلال قوات عسكرية إلى المطبعة الحكومية لمنع طبع الجريدة الرسمية، التي تحمل مراسيم التشكيل الحكومي، واحتلت القوات وزارات الداخلية والمالية والحقانية، حتى قدم حسين فخري باشا استقالته إثر ما حدث في 18 يناير 1893.

ـ حكومة مصطفى النحاس باشا “14 يوما”:

من الحكومات قصيرة العمر التي شهدها عهد الملك فاروق الأول، وكان يرأسها مصطفى النحاس باشا، تشكلت في 12 يناير 1952، واستقالت بعد 14 يوما بسبب حادث حريق القاهرة في 26 يناير 1952، وقدمت الحكومة استقالتها في 27 يناير 1952.

ـ حكومة حسين سري باشا “20 يوما”:

من “وزارات الاحتضار الأربعة كما وصفهم الكاتب التاريخي يونان لبيب رزق في كتابه “تاريخ الوزارات المصرية”، التي سبقت ثورة يوليو، وإنهاء الحكم الملكي مباشرة، حيث تشكلت الوزارة من 2 وحتى 22 يوليو 1952، الذي اختار طريق الإصلاح الاقتصادي، ولم تمكث أكثر من 20 يوما، وتفجرت خلالها أزمة الجيش بحل مجلس إدارة نادي الضباط، الذي تم انتخابه برئاسة محمد نجيب تحديا لإرادة القصر، وكانت إشارة بدء ثورة 23 يوليو، وفي بداية تولي حسين سري الوزارة، بعث الملك مذكرة تتضمن إنذارا لمحمد حيدر القائد العام، بأنه يعتبر مفصولا إذا لم يعمل خلال 5 أيام على حل مجلس نادي الضباط ونقل أعضائه، بعد أن نفذ “حيدر” الأمر، الذي أدى إلى تقديم “محمد نجيب” استقالته، حاول “سري” إنقاذ الموقف بتعيين “نجيب” وزيرا للحربية إلا أن القصر رفض مطلبه واستقال.

ـ حكومة أحمد نجيب الهلالي “يوم واحد”:

هي الحكومة الأقصر عمرا في تاريخ مصر، حيث تولى أحمد نجيب الهلالي رئاسة الوزراء، خلفا لعلي ماهر باشا المستقيل في 29 يونيو، وكانت وزارته الأخيرة في العهد الملكي، التي عاشت يوما واحدا بسبب قيام ثورة 23 يوليو 1952، فلم تكد تمضي 18 ساعة على تشكيل الوزارة، حتى اندلعت شرارة الثورة بالفعل في القاهرة، واستولت على محطة الإذاعة وبدأت الساعة السابعة صباحا تذيع بيانها من هناك، وفي الظهيرة توجه “الهلالي” إلى قصر المنتزه، كما أوضح الكاتب يونان لبيب رزق في كتابه “تاريخ الوزارات المصرية”، وشرح للملك ما حدث منذ الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم السابق، واتصل “الهلالي” باللواء محمد نجيب في مركز القيادة، وفهم منه أن الثورة تفضل وزارة يرضى عنها الجميع وأن الاختيار متجه إلى علي ماهر، وفي 24 يوليو تألفت الوزارة الماهرية الرابعة، وكانت الوزارة الهلالية الثانية هي الأخيرة في العهد الملكي والأقصر عمرا في تاريخ مصر، حتى توفى عام 1958.

وبعد ثورة 25 يناير لم تعد الحكومات قصيرة العمرة على مبعدة زمنية من بعضها، لكنها توالت كالتالي:

ـ حكومة أحمد شفيق “20 يوما”:

شكل الفريق أحمد شفيق، أول وزارة بعد ثورة 25 يناير، في 29 يناير 2011، بعد إقالة حكومة الدكتور أحمد نظيف من قبل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إلا أنه بعد تنحي مبارك استمرت الحكومة المكونة من 29 وزيرًا نحو 20 يومًا، حتى قدمت استقالتها في 3 مارس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، باعتبارها مطلبًا من مطالب الثورة.

 ـ حكومة عصام شرف “9 أشهر”:

تولى عصام شرف تشكيل الحكومة في 3 مارس 2011، وأقسم الوزراء الذين بلغ عددهم 26 وزيرًا اليمين الدستورية في 7 مارس 2011، كحكومة “تسيير أعمال”، استحدث فيها منصب نائب رئيس الوزراء، وأعيدت وزارة الإعلام، وألغيت وزارة الآثار.

وبعد 4 أشهر نشبت احتجاجات 8 يوليو، ليتغير عدد من الوزراء، وعلى إثرها أجرى شرف تغييرا طال 14 وزيرًا، وأدت الحكومة المعدلة اليمين في 21 يوليو 2011، واستمرت في عملها نحو 8 أشهر، حتى قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واستقالت وزارة عصام شرف يوم 21 نوفمبر 2011، وانتهت رسميًا يوم 1 ديسمبر 2011.

– حكومة كمال الجنزوري “8 أشهر”:

أدت حكومة الجنزوري اليمين الدستورية في 7 ديسمبر 2011 كحكومة “إنقاذ وطني”، ضمت 29 وزيرًا، حيث أبقى فيها على 12 وزيرًا من وزارة شرف، إلى جانب 17 وزيرا جديدا، واستمرت لمدة 8 أشهر، وقدّمت الحكومة استقالتها في 25 يونيو 2012 للمجلس العسكري، بعد أول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير.

وأعاد الجنزوري في حكومته وزارة الآثار، وفصل وزارة التعليم العالي عن البحث العلمي، وأنشأ وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية، كما ألغى مناصب نواب رئيس الوزراء.

ـ حكومة حازم الببلاوي “8 أشهر”:

عقب ثورة 30 يوليو والإطاحة بنظام “الإخوان”، وتعيين الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، كُلف رئيس الوزراء حازم الببلاوي في 9 يوليو 2013 بتشكيل “حكومة انتقالية”، وشكلت الحكومة في 16 يوليو بـ33 وزيرًا، استحدث بها وزراة العدالة الانتقالية، وأعاد وزارة الاستثمار ككيان مستقل، وتقدمت هذه الحكومة باستقالتها في 24 فبراير 2014 في ظل إضرابات عمالية بقطاعات عديدة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى