الأخبار

بطريرك الموارنة في لبنان يطلق مبادرة تضامن مع لاجئي سوريا

vfشارة الراعي_340_309_fff

بيروت: أطلق البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة بطرس الراعي، فعاليات مبادرة تضامنية مع اللاجئين السوريين في لبنان.

ودعا البطريرك الماروني خلال عظة قداس الأحد اليوم، إلى “التضامن مع اللاجئين السوريين مادياً وإنسانياً وروحياً”، لافتاً إلى أن “التضامن معهم ينبع من الشعور الوطني والإنساني والديني”.

وناشد الراعي خلال العظة “المتقاتلين في سوريا وقف النزاع المسلح والجلوس إلى طاولة الحوار للوصول إلى حل سلمي يوقف المأساة الحاصلة”.

وطالب البطريرك الماروني “الأمم المتحدة بأن تأخذ دورها الطبيعي في حفظ أمن الشعوب، وأن تكون مسؤولة عن السلم والأمن، لا أن تكون مسببًا للنزاعات ومشاركًا فيه”.

كما ناشد السياسيين اللبنانيين الكفّ عن ما أسماه “المراهنة على أطراف النزاع السوري، لأنهم ساهموا في شل القرارات الوطنية والحياة السياسية، وهذا ما يؤدي إلى الهجرة والتأخير في إقرار قانون انتخاب”. وشدد الراعي على أن “الدولة اللبنانية يجب أن تمنع تسرّب المسلحين والسلاح إلى لبنان وضبط الحدود”.

وطالب “الفرقاء السياسيين بعدم استغلال النازحين السوريين في الأمور السياسية والطائفية والمساهمة في حل الأزمة في سوريا وعدم دعم طرف على حساب آخر”. يُذكر أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تخطى الـ224 ألفًا، بحسب الموقع الرسمي لمفوضية شؤون اللاجئين.

بعثة الجامعة العربية تتفقد اوضاع النازحين السوريين في لبنان

تفقدت بعثة جامعة الدول العربية اوضاع النازحين السوريين في لبنان الاحد، وذلك ضمن جولة على الدول المجاورة لسوريا قبل ايام من مؤتمر دولي للمانحين تستضيفه الكويت، بحسب ما افادت مسؤولة في وزارة الشؤون الاجتماعية وكالة فرانس برس.

وقالت منسقة ملف شؤون النازحين السوريين هالة نهرا ان “بعثة جامعة الدول العربية لتقصي اوضاع النازحين السوريين جالت اليوم على عدد من الاسر، والتقت مسؤولين رسميين”.

واوضحت ان الوفد زار صباح الاحد منطقة البقاع (شرق) حيث يقيم عدد كبير من النازحين السوريين “وتفقد البعض منهم المقيمين لدى اسر مضيفة في بلدة بر الياس، قبل التوجه الى منطقة الدلهمية حيث يقيم عدد من النازحين في خيم”.

كذلك تفقد الوفد نازحين في مركز ايواء جهزته مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع المجلس النروجي للاجئين في بلدة سعدنايل، قبل العودة الى بيروت لتفقد نازحين في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطنيين.

وتشير ارقام الامم المتحدة الى ان اعداد النازحين السوريين الى لبنان تخطت 220 الف شخص، اضافة الى الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين غادروا مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق جراء اعمال العنف التي شهدها في الفترة الاخيرة.

وعلى المستوى الرسمي، التقى الوفد وزيري الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور والصحة علي حسن خليل، والامين العام للهيئة العليا للاغاثة ابراهيم بشير.

وقالت نهرا التي رافقت الوفد، ان المسؤولين “اكدوا فتح الحدود امام النازحين”، مشددين على ان عدم توفير مساعدات اضافية “سيجعل لبنان غير قادر على تحمل الوضع”.

واعد لبنان خطة لايواء النازحين السوريين الذين يتوزعون في غالبيتهم في شمال البلاد وشرقها، طالبا من الدول المانحة مساعدات بقيمة 180 مليون دولار.

وتستضيف الكويت في الثلاثين من كانون الثاني/يناير اجتماعا للجهات المانحة برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، يخصص للبحث في المساعدات الانسانية لسوريا.

وذكرت الامم المتحدة انها في حاجة الى 1,5 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى حزيران/يونيو المقبل لمساعدة اكثر من 600 الف نازح سوري في دول الجوار، اضافة الى نحو مليونين غادروا منازلهم في داخل البلاد.

وتتوقع المنظمة الدولية ان يصل عدد النازحين السوريين في الجوار الى 1,1 مليون شخص في حزيران/يونيو اذا ما استمرت الازمة المتواصلة في سوريا منذ 22 شهرا.

وتقرر في اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة في 13 من الشهر الجاري، ايفاد بعثة الى الاردن ولبنان والعراق “للوقوف على الارض على اوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم”، على ان ترفع تقريرا الى مؤتمر الكويت.

ايلاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى