فن وثقافة

مشاركون بملتقى الهناجر: الأغنية الوطنية أحد أسباب النجاح فى الأحداث الكبرى

أقام قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، وتحت إشراف الفنان شادى سرور، مدير مركز الهناجر للفنون، ملتقى الهناجر الثقافى الشهرى تحت عنوان: “الأغنية الوطنية.. ودورها فى الأحداث السياسية”، وأدارت النقاش الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مديرة الملتقى ومؤسسته، بمركز الهناجر للفنون الواقع فى ساحة دار الأوبرا المصرية.

جانب من الملتقى (4)جانب من الملتقى

قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مديرة ملتقى الهناجر الثقافى ومؤسسته، موضوعنا يتمحور حول دور الأغنية الوطنية فى الأحداث السياسية، وهو من أكثر الموضوعات المحببة لنا جميعًا، خاصةً وأن الأغنية الوطنية المصرية لها مذاق خاص جدًا، كما أن الأغنية الوطنية بشكل عام لها دور كبير بالغ الأهمية فى حياتنا وحياة سائر الأمم والشعوب، وفى حقيقة الأمر إن الأغنية الوطنية ليست كما يحسبها البعض ويختزلها فى صيحات من الطرب والأنغام، فهى تمثل نبضات روح الشعوب، وقد وصفت كذلك الأغنية بأنها أصدق ترجمان وأفصح معبر عن مشاعر وأحاسيس وآمال وآلام الأمم والشعوب.

جانب من الملتقى (6)جانب من الملتقى

وأوضحت الدكتورة ناهد عبد الحميد، كما أن للأغنية الوطنية دورًا بارزًا ومؤثر جدًا، يبرز حينما تدور رحى الحروب أو يحتدم القتال، نجدها تشحذ الهمم وتستنهضها، وتشد العزائم وتخلق روح الانتماء والولاء والتضحية والفداء لدى السامع، مشيرة إلى أهمية دور مصر وتأثيرها فى الأمة العربية، كما أنه لازم كل صور التحرر والاستقلال عبر العصور، بداية من عام 1725 ق.م، إبان غزو الهكسوس لمصر، مرورًا بكل الأحداث والثورات والحركات والمتغيرات السياسية، وصولًا إلى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وما أعقب ذلك من أحداث.

جانب من الملتقى (5)جانب من الملتقى

جانب من الملتقى

ومن جانبها أكدت الدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع العسكرى بجامعة الزقازيق، على أهمية دور الأغنية الوطنية وأثرها الإيجابى على المجتمع، ووصفت الأغنية الوطنية بأنها كتلة من المشاعر النبيلة الموجهة إلى الأمة والوطن، وتمثل معنى الأمان للأمة جمعاء.

جانب من الملتقى (2)

جانب من الملتقى

وطالبت الدكتورة هدى زكريا أن يتم تكوين لجنة متخصصة تعمل على أرشفة وإحياء الأغانى الوطنية المصرية، التى يصل عددها إلى 1250 أغنية، والموجودة لدى اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصرى، تلك الأغنيات التى تُعد كنزًا لا يقدر بمال.

وأوضح  الدكتور أشرف عبد الرحمن أستاذ النقد الموسيقى بالمعهد العالي للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، أن تاريخ الأغنية الوطنية ما قبل القرن العشرين له وضع، وبمجيء فنان الشعب سيد درويش بات فى وضعٍ آخر، فلا شك أن عبقرية سيد درويش جعلته بلا منازع قائد ثورة الغناء، ورائدًا للألوان الغنائية الموجودة كافة، فكانت البداية الحقيقية للأغنية الوطنية المصرية والعربية على يد الفنان الرائد سيد درويش، الذى أسس أنواعاً كثيرة من الأغنية الوطنية.

جانب من الملتقى (1)جانب من الملتقى

وأشار الدكتور طارق منصور، الأستاذ بجامعة عين شمس، إلى الجانب الإجتماعى لثورة 23 يوليو 1952، وما نصت عليه مبادئها الستة، وبشكل خاص مبدأ تحقيق العدالة الإجتماعية ، خاصة وأن حال المجتمع المصرى آنذاك كان فى بين الفقر والمرض، فى ظل نظام الإقطاعيين الذى حرم البسطاء والفلاحين والعمال من المصريين من حقهم فى التعليم، واقتصر هذا الحق لأبناء الطبقة العليا، مما جعل الأمية تنتشر بين عموم المصريين، مشيدا بإنجازات ثورة يوليو وعلى رأسها مجانية التعليم، كما أن النهضة التنموية التى تشهدها قرى مصر ومدنها المختلفة، تتآلف مع روح ثورة 23 يوليو ومبادئها بدرجة كبيرة.

وقال الدكتور طايع عبد اللطيف، رئيس معهد إعداد القادة بحلوان؛ ومستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية بالجامعات المصرية، الأغنيات الوطنية المصرية تمثل أهم العوامل التى تترجم أو تعبر عن الوجدان المصرى، حيث تأثيرها يبلغ مداه الأقصى فى الانكسارات والمصائب العميقة للأمة، ونجد هذا واضحًا فى العديد من الأمثلة من أكثر الأغنيات الوطنية نجاحًا، مثل: قوم يا مصرى لفنان الشعب سيد درويش، وبعد ذلك فى حقبة لاحقة نجد كذلك حينما رددت كوكب الشرق والله زمان يا سلاحى وكان النشيد الوطنى للجمهورية العربية المتحدة، كان هو ما أعطى الدفعة للزعيم جمال عبد الناصر؛ فقال سنحارب، وهو ما أعطانا القوة الدافعة لرحلة حرب الاستنزاف التى أوصلتنا إلى نصر أكتوبر المجيد، لا شك أن الأغانى الوطنية كانت بمثابة البلسم والدواء الذى جعل من الانكسارات انتصارات.”.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى