الأخبار

“عبدالحليم مخطفنيش من محمد رشدي”

209

 

 

قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي إن ” عبد الحليم حافظ مواطن مصري صالح عرف أن لديه موهبة وعليه واجب وطني وأن الناس تحبه فقرر أن يهب على الأقل نصف موهبته للغناء الوطني وأنكر أن يكون حليم قد خطفني أنا وبليغ حمدي من محمد رشدي”.

وتحدث الأبنودي في حوار مع جريدة “الوطن” في ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.. وإلى نص الحوار..

• كيف بدأت العلاقة بينك وبين عبدالحليم؟

عبدالحليم كان ذكيًا يعرف أقدار الشعراء ويعرف أين تكمن مواهب الآخرين فوجد أنه حان وقت التغيير، لذلك قرر أن يستعين بي وببليغ حمدي بعد نجاحنا الكبير مع محمد رشدي.

• إذن فما هو أول عمل فني جمع بينكما؟

بدأت التجربة بأغنية “أنا كل ما أجول التوبة” وهذه الأغنية أثارت مشكلة بيني وبين عبدالحليم فهاجمتها في الراديو لأنها كانت أغنية من أغاني الفلاحين العتيقة ولكن بالتوزيع الذي أضفاه الفنان القدير علي إسماعيل على لحن بليغ حمدي تحولت إلى شيء راسخ قمت ضده تمامًا ولكن مع الأيام هزمتني الأغنية وهزمني وعيهم الثلاثة حليم وبليغ وعلي، لأنها أصبحت تغني فيما بعد من خلال مجموعة كبيرة من المطربين في أماكن كثيرة حول الوطن العربي.

• بماذا ترد على القول إن عبدالحليم “خطفك” أنت وبليغ حمدي من محمد رشدي؟

أنكر أن يكون حليم قد خطفني أنا وبليغ حمدي من محمد رشدي فلا أستطيع أن أجعل حليم يغني “عدوية” ولا أستطيع أن أجعل محمد رشدي يغني “أحضان الحبايب” فرشدي صديق عمري، وحليم مطرب لا يمكن تجاهله فالأصوات أنواع والجماهير أمزجة وهناك سمات مشتركة بين بليغ وحليم ولكن كان كل في تخصصه.

• غلبت على أعمالكما الأغاني الوطنية.. فما سبب ذلك؟

كان حليم يعرف أني أفضِّل الأغنيات الوطنية فعدد الأغنيات العاطفية التي كتبتها له 3 أغنيات فقط حتى إنه كان يقول “إن الأبنودي كتب لي هذه الأغنيات كرشوة لكي أظل أغني له الأغاني الوطنية”، فقطعنا مساحة كبيرة من الغناء الوطني الذي كان على حساب الغناء العاطفي ولكني لست نادمًا على ذلك فأغنية صغيرة مثل “أحلف بسماها” أفضل من أي أموال كنت سأجنيها من أي أغانٍ عاطفية ثم جاءت النكسة فألقينا ما في أيدينا وروحنا نكتب المزيد من الأغاني الوطنية، ولكن حين قرر أن نغني أثناء النكسة أغاني عاطفية انسحبت واعتذرت فاتجه إلى مؤلفين آخرين.

• ما هو الموقف الذي لن تنساه لعبدالحليم حافظ؟

عبد الحليم له موقف عظيم معي فعندما اعتقلت سياسيًا لا أنسى أنه كان يرسل لي السجائر والاحتياجات الأخرى في وقت هرب فيه الآخرون، ولكن حليم كان شجاعًا وقد أخذ نفس الموقف مع مصطفى أمين.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى