الأخبار

انتهاكات بالجملة فى امتحانات الإعدادية بالمحافظات

High-school-exams-1576

 

أصدرت نقابة المعلمين المستقلة تقريرا يرصد الانتهاكات التى حدثت فى امتحانات الشهادة الإعدادية التى انتهت الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى بعض الانتهاكات فى امتحانات الصف الأول الثانوى، ضمن الحملة التى أطلقتها مع بدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى بعنوان «امتحانات بلا تجاوزات».

 

ورصد التقرير زيادة حالات التحرش بالطالبات والمراقبات على حد سواء داخل اللجان وخارجها، و30 حالة اعتداء على مراقبى الامتحانات، و65 حالة إطلاق أعيرة نارية فى محافظة قنا، و27 حالة غش فردى وجماعى، و15 حالة إحالة مسئول امتحان للتحقيق، و16 شكوى جماعية من صعوبة الامتحان، و22 إصابات طلاب، و4 حالات تأجيل امتحان كلى أو جزئى، و18 حالة شغب طلابى.

 

وأكد التقرير حدوث عنف بأشكاله المختلفة، والتى تنوعت ما بين الاعتداء على المعلمين من الطلاب أو أولياء الأمور بسبب رفض المعلمين القائمين على أعمال الملاحظة والمراقبة تسهيل أعمال الغش، واعتداء على المبنى المدرسى ذاته بالتحطيم والتخريب، وزادت حدة العنف بين التلاميذ داخل اللجان وخارجها لدرجة القتل كما حدث فى الدقهلية والغربية والقليوبية وأسيوط وحالات خطرة فى القليوبية والقاهرة.

 

وأوضح التقرير كثرة استحواذ التلاميذ على الأسلحة المختلفة خاصة الخرطوش والمطاوى والسكاكين والألعاب النارية، وتأجيل امتحانات بعض المواد فى عدة محافظات، إما لتسريب الامتحان أو محاولات الغش بالقوة أو لأحداث عنف سبقت توقيت بدء الامتحان.

 

كما رصد التقرير شكاوى الطلاب من صعوبة بعض المواد خاصة فى الشهادة الإعدادية خاصة مادة الرياضيات ثم اللغة العربية ثم العلوم والحاسب الآلى، فيما تم تحويل عدد من مسئولى الامتحانات إلى التحقيق إما لأخطاء فنية أو الاتهام بتسييس الأسئلة أو تسريب الامتحان أو تسهيل الغش الجماعى أو بسبب التعنت الإدارى، مما تسبب فى الإضرار بأعمال الامتحانات.

 

أعلن التقرير عن زيادة حالات التحرش بالطالبات والمراقبات على حد سواء داخل اللجان وخارجها فى ظل غياب أمنى واضح أمام لجان الامتحانات، وخلال الامتحانات حدثت وفاة لاثنين من المعلمين ووفاة تلميذ، وأرجع التقرير سبب الوفاة إلى غياب الإسعافات الأولية بالمدارس، وعلى الرغم من وجود الزائرة الصحية إلا أن الإمكانيات المتاحة لا يمكن أن تؤدى الغرض المطلوب فى إسعاف أى حالات طارئة أثناء سير الامتحانات.

 

واعتبر التقرير أن الظاهرة الأكثر خطورة هذا العام والتى تتكرر كل عام هى تجمهر أولياء الأمور أمام اللجان الامتحانية ومحاولاتهم الدائمة اقتحام المدارس أثناء الامتحانات وفرض الغش الجماعى، فى ظل غياب أى مظهر من مظاهر التواجد الأمنى لحماية الطلاب والمراقبين.

 

واعتبر التقرير ظاهرة العنف المتبادل بين مراقبى اللجان والطلاب ليست حالات مرتبطة فقط بتوقيت أعمال الامتحانات، وإنما تمتد أثناء العام الدراسى والامتحانات، ومن الملاحظ أن العنف لم يعد قاصرا على الطلاب وإنما امتد ليشمل الرغبة التى انتابت أولياء الأمور فى الضغط على مسئولى الامتحانات لتسهيل أعمال الغش بسبب حجم الإنفاق الكبير على الدروس الخصوصية، والذى يصل إلى 18 مليون جنيه، مما يدفع الأسرة للعمل على إنجاح أبنائهم.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى