الأخبار

الإسرائيليون وافقوا على مطالبنا

 

42

يعتبر أحد القادة العسكريين المصريين القلائل الذين اقتربوا من المشهد الإسرائيلى ليتابع جميع جوانبه، سواء فى فترة ما قبل حرب أكتوبر، أو أثناءها، أو فى الفترة التى تلتها، بحكم كونه مسئول فرق الاستطلاع فى عمق وجود القوات الإسرائيلية فى سيناء، قبيل الحرب، حيث رصد أدق تفاصيل حياتهم اليومية فى معسكراتهم أثناء الاحتلال، والمدد الذى وصل إليهم أثناء تقدم رجال الجيش المصرى فى الأراضى المغتصبة بسيناء، مروراً بالأوضاع التى تلتها، حتى شغل منصب رئيس جهاز الاستطلاع بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وقت تسلم مصر لآخر شبر من أراضيها ورفع العلم المصرى على «طابا» بعد استردادها.

مساعد وزير الدفاع الأسبق والمسئول عن «مراقبة» قوات إسرائيل: جنودهم كانوا مرعوبين منّا

هو اللواء أركان حرب على حفظى، مساعد وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق، التقته «الوطن» ليرسم فى الذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء مشهداً واضحاً عن رؤية إسرائيل لأرض الفيروز، ومدى تعلقهم بها قبل وبعد وأثناء «حرب التحرير»، فأكد أن أعينهم ما تزال عليها حتى الآن لتحقيق 4 أهداف إسرائيلية بها. وأضاف «حفظى» أن أحد رجاله نجح فى التقاط طائرة هليكوبتر إسرائيلية بعد سقوطها ليلتقط خريطة بها تحدد المواقع العسكرية الإسرائيلية، التى تم استغلالها فى التخطيط، ومراقبة تلك المواقع، فضلاً عن اتباع سبل إخفاء بواسطة عدة تجهيزات كانت تجعل من يقف بقربهم لا يشعر بهم، لافتاً إلى أنه دعا الفريق عبدالمنعم خليل، قائد الجيش الثانى الميدانى الأسبق، لأحد المواقع بعد تجهيز مجموعات مراقبة، وكانوا يوجدون على قرب 20 متراً منه، إلا أنه لم يرَهم، ما أكد على كفاءتهم فى مراقبة الجانب الإسرائيلى.

■ نحتفل اليوم بمرور 35 سنة على تحرير شبه جزيرة سيناء إلا أرض «طابا»، وكنت أحد أبطالنا الذين لعبوا دوراً مؤثراً فى استردادها قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر.. حين تنظر للأمر حالياً، ماذا تتذكر بشأن استرداد سيناء؟

– عندما نتذكر الملحمة الوطنية العظيمة فى حرب أكتوبر، وما تلاها من إصرار، وعزيمة مصرية حتى استرددنا «طابا» يجب أن ننظر لعدة جوانب من القضية؛ أولها أن الجانب الإسرائيلى نجح فى الاستيلاء على سيناء فى «حرب الأيام الستة»، نسبة إلى استغراق 6 أيام حتى احتلوها، لكن المصريين أبوا أن يتركوا أرضهم، وكرامتهم، وعملوا على استعادتها بكل السبل الممكنة حتى استرددناها كاملة بعد اغتصابها فى 5 يونيو 1967 حتى تسلمناها دون «طابا» فى 25 أبريل 1982، وحتى عودة طابا فى مارس 1989، حتى إن الجانب الإسرائيلى قال فى المفاوضات التى جرت لتحرير «طابا» إننا استرددنا 60 كيلومتراً مربعاً من أراضينا إلا كيلومتراً؛ فلنترك لهم الكيلومتر الباقى، لكننا رفضنا، وقلنا لهم إن مصر لا تفرط فى ذرة رمل من أراضيها.

وحينما أتذكر تلك الملحمة، أرى الدور العظيم الذى قام به شباب مصر الذى نفتخر به من جيل لآخر، فحينما حدثت «النكسة» لم نقف عندها، لكننا نظرنا كيف نصل للنجاح، لنسترد أراضينا، ونثبت أن الشعب المصرى على مر التاريخ لم يفرط فى ذرة رمل واحدة من أراضيه، بعدما عبر جيل الآباء والأجداد الحاليين من «الانكسار» إلى «الانتصار»، مع إصرارنا أن نستعيد أراضينا مهما كانت التضحيات فى سبيل تحقيق ذلك.

حصلنا على خريطة بالمواقع العسكرية الإسرائيلية من طائرة هليكوبتر بعد إسقاطها.. وألبسنا جنودنا «الزى العسكرى» ليعاملوا كـ«أسرى» وليس جواسيس حال ضبطهم.. وقادة الجيش الإسرائيلى كانوا يجرّون جنودهم على الأرض أثناء الانسحاب من سيناء لعدم تصديقهم أنهم انهزموا وسينسحبون

■ توليت مسئولية مراقبة الجانب الإسرائيلى لعدة سنوات.. لماذا أولاً لجأنا لـ«الاستطلاع خلف خطوط العدو»؟

– لأننا لم يكن لدينا طائرات حديثة للاستطلاع بالتفاصيل أو أقمار صناعية أو رادارات أو وسائل إلكترونية للحصول على معلومات تعاوننا فى مواجهة العدو لأنه دون المعلومات لن تستطيع اتخاذ قرار سليم فى المواجهة؛ فرغم أننا كنا نحصل على تسليح من الاتحاد السوفيتى، فإننا لم نكن نحصل على تكنولوجيا متقدمة حتى يصبحوا متحكمين فى تحركاتنا للحصول على معلومات تظهر لهم النوايا الخاصة بنا؛ فهم لا يتركون الأطراف يديرون أمورهم كما يريدون، ولكن وفقاً لمصالحهم. وحينما لم نحصل على التقنيات المتطورة لمراقبتهم، اخترنا أن يعمل العنصر البشرى على ذلك، لنقوم بإيجاد تخصص جديد سميناه «الاستطلاع خلف خطوط العدو»، عبر اختيارنا للشباب الموجود داخل القوات المسلحة سواء كانوا ضباطاً أو من الصف أو الجنود، ذوى «مواصفات خاصة».

■ وما تلك المواصفات؟

– اللياقة البدنية، والذكاء، والاتزان النفسى، والقدرة على التحمل، وحسن التصرف، ثم يتم تدريبه على العمل المنوط به، لننجح فى مراقبة العدو، وتوصيل المعلومة للقيادة لنكون أعينهم بمعاونة أهالينا من بدو سيناء لنتوصل لقرارات سليمة يتم اتخاذها بشأن تحرير الأرض.

■ لكنكم كنتم فى عمق قوات الجيش الإسرائيلى؛ فكيف كنتم تنقلون المعلومات للقيادة المصرية؟

– كان الضابط الذى ينقل المعلومة يحمل جهازاً وزنه 30 كيلوجراماً، ومعه مولد شحن لأن البطارية لو انتهت، فلن يستطيع التواصل، كما كان يوصل أسلاكاً لعشرات الكيلومترات حتى يستطيع التواصل، وذلك أثناء وجودهم وسط قوات العدو، تزامناً مع بحث العدو عنهم على مدار 24 ساعة بعد التقاط أجهزة التنصت بعض الرسائل التى كنا نرسلها، ليتم البحث عنهم بواسطة الطائرات، وأجهزة للبحث عنهم، والدوريات، وقصاصى الأثر، ومع ذلك نجح بعض رجالنا فى الوصول إلى المناطق الجبلية المحيطة بالقوات الإسرائيلية، وذلك مع ارتدائهم «الزى العسكرى»، حتى إنه حال إلقاء القبض عليهم تتم معاملتهم باعتبارهم أسرى حرب، وليس جواسيس. ومع جهودهم تلك نجح بعض رجالنا فى البقاء لمدة وصلت لـ6 أشهر كاملة دون العودة لقواتنا.

■ تتحدث عن وجود قواتنا وسط جنود إسرائيل بالزى العسكرى المصرى؟

– ليس بالوجود وسطهم، ولكن أن يتم الوجود بمكان قريب جداً منهم يمكننا من المراقبة على مدار 24 ساعة، عبر القيام بتجهيزات للإخفاء؛ فلا يستطيعون تحديد موقعنا، ونتمكن من القيام بمهمتنا.

الإسرائيليون قالوا قبل عودة طابا: «استرديتم 60 كيلومتر مربع مجاتش عليها».. وكان ردنا: «مصر لا تفرط فى ذرة رمل»..وإسرائيل «عينها على سيناء» بعدما رأت ثرواتها.. ولا ترغب فى تعميرها حتى لا تكون عائقاً لأى عملية عسكرية محتملة

■ لكن ذلك يتطلب تجهيزات قوية بالتأكيد؟

– نعم، وأتذكر أننى حينما جهزت عدداً من «الأولاد» للقيام بمهمتنا، طلبت من الفريق عبدالمنعم خليل، قائد الجيش الثانى الميدانى حينها، الحضور، وقلت له: «يا فندم وسيادتك واقف معانا دلوقتى مجموعتنا موجودة فى محيط 20 متر مننا ومراقبينا»؛ فنظر حوله، وتعجب، وقال: «إزاى؟».

■ وكيف كان ذلك؟

– عبر القيام بوسائل إخفاء بأجهزة، ومعدات حتى يظهر وكأنه جزء من الأرض، وحتى وأنت بجانبه، لكن كانت ظروف معيشته قاسية جداً.

■ تتحدث عن وجودهم لعدة أشهر؛ فكيف كانوا يأكلون ويشربون إذاً؟

– كان لديهم طعام يكفيهم من 20 إلى 30 يوماً، وبعضهم جلسوا لـ6 أشهر؛ ومن ثم كان أهالينا فى سيناء يوصلون لهم «شيكارة دقيق وقربة مياه»، ليعملوا على أكل الخبز من الدقيق، و«شربة المياه»؛ وأؤكد أنهم قاموا بذلك لأن بلدهم احتاجت لهم، وليس انتظاراً لشىء.

قائد الجيش الثانى وقف بالقرب من مجموعة تابعة لنا فقلت له: «مجموعتنا موجودة فى محيط 20 متر ومراقبينا» فنظر حوله متسائلاً: «إزاى؟»

■ لكن بالتأكيد لم يصمد البعض؟

– بالعكس؛ فسألت أحدهم مرة بعد وجوده لفترة طويلة: «انت عايز ترجع؟»؛ فرد: «لا يا فندم.. لما أخلص مهمتى»، حتى إن أحدهم جاء من مهمته بعد أن وصلت ذقنه لطول «قايش حزام بنطلونه العسكرى»، كما أن حذاء المظلات لا يدوب فى الوضع الطبيعى؛ وهذا جزء مما قام به الإنسان المصرى لأجل بلاده.

■ كيف كان يعيش ويتعامل الإسرائيليون فى سيناء؟

– خير شاهد على ذلك هو موقع «تبة الشجرة»، الشهير الذى كان موجوداً على خط جبهة القتال، فهم يعيشون داخل خنادق، ويتم عمل أسياخ حديد بشكل نصف دائرى، مع وضع شكاير، وتجهيزات هندسية لتأمينهم، مع وجود «ميس» للضباط، غرف لهم للعمليات، ولغيرها من شئون الحرب، وكانت غرفهم مريحة واسعة، وكانوا يعيشون حياة مرفهة، حتى إنهم كانوا يحملون «التفاح»، ويرفعونه فى وجه جنودنا لأجل إغاظتهم، وإشعارهم بأن القيادة المصرية لا تهتم بهم، لكن إرادتنا لم تضعف، وعملنا على استرداد أراضينا.

■ وما كانت مهمتكم كفرق استطلاع خلف خطوط العدو؟

– كانت فرقنا مشكلة من نحو 20 مجموعة، والمجموعة الواحدة يوجد بها نحو 3 عناصر، وكانت مهمتنا أن نكون عين قواتنا المسلحة على القوات الإسرائيلية؛ فنرصد طرق تأمينهم وتحصين مواقعهم، وكيفية أداء تدريباتهم القتالية، وحجم تسليحهم، ومعداتهم، وغيرها من الأمور، التى يجب أن تكون موجودة أمام القيادة العسكرية حتى تتمكن من التخطيط السليم للحرب، وهو ما وفقنا فيه لدرجة كبيرة جداً.

كنت عاوز «أشد كرسى وأضرب بيه اليهود» فى «جلسة مفاوضات» لكثرة كذبهم.. وكل خطوة تمت على الأرض كانت وراءها «معاناة»

■ وماذا كان دوركم فى وقت الحرب؟

– كنا نعمل على رصد أوضاع العدو، والطائرات حينما كانت تنطلق من بعض المطارات، التى كانت تطير على ارتفاعات منخفضة لتختفى عن الرادار المصرى، ما يمكن قواتنا سواء الدفاع الجوى أو القوات الجوية للاستعداد للمواجهة، وكذلك كنا نرصد احتياطات الآليات العسكرية حال تقدمها للمواجهة، وإعطاء إنذار مبكر لقواتنا حتى تستعد، وكنا نركز على جميع المناطق، والمحاور الرئيسية فى سيناء سواء من جنوبها أو شمالها أو شرقها أو غربها.

■ ماذا عن دوركم ما بعد انتهاء حرب أكتوبر؟

– واصلنا عملنا حتى عام 1974، وبعدها تنقلت فى عدة مواقع فى قواتنا المسلحة.

■ وهل عدت للمواجهة المباشرة مع إسرائيل مرة أخرى؟

– نعم؛ فقد قادتنى الظروف فى إحدى المرات للمشاركة فى جلسة للمفاوضات عن استرداد الأراضى المصرية، وتحديد طرق الانسحاب، وغيرها من الأمور بصفة مراقب نيابة عن أحد القادة، وحينها كدت أن «أشد كرسى وأضرب بيه اليهود» بسبب كثرة الكذب، والخداع، والتضليل فى حديثهم لدرجة أنهم كانوا يشعروننا بأن الأرض ملك لهم وليست مصرية فى بعض الأحيان، لذلك كانت المفاوضات شاقة وصعبة.

أهالى سيناء كانوا يوصلون «شيكارة دقيق وقربة مياه» لجنودنا وقت الاحتلال ليراقبوا العدو.. وسألت أحد رجالنا «عايز ترجع؟» فرد «لما أخلص مهمتى»

■ كيف ذلك؟

– لأنك حين كنت تتفق معهم على خطوة كانوا يحاولون إرجاعك عنها، كما كانوا يحاولون عمل مشاكل لوقف عملية الانسحاب؛ فكل خطوة تمت على الأرض كان وراءها حكايات من المعاناة، وكانت إسرائيل تنتظر أن تراك ضعيفاً حتى تضغط عليك بأى شىء، فـ«هما ناصحين».

■ كيف ذلك؟

– مثلاً، كانوا يتفقون معنا على شىء، ويقولون موافقون عليه نظير «أنكم متقولوش لأمريكا».

■ لماذا؟

– لأنهم كانوا يذهبون لأمريكا ليقولوا لها سنعطى هذا لمصر مقابل أنكم «تدونى كذا»؛ فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت تعطيهم كل الدعم، كانوا «بيلعبوا عليها»؛ فهم «أخبث عدو فى الدنيا».

■ وكيف كان حال الجنود الإسرائيليين وقت الهزيمة والانسحاب؟

– رأيناهم «مرعوبين» يهرولون خوفاً من قواتنا فى ساعات الحرب الأولى، ووقت الانسحاب كانوا يعيشون حالة من «الانكسار» والانهيار، والبكاء، حتى إن بعضهم رفض مغادرة أراضى سيناء ليعمل قادتهم على «جرهم على الأرض» حتى يتركوا تلك المواقع، وهو ما تكرر فى أكثر من موقع أثناء نقلهم.

■ وما الموقف الذى حدث مع جنودك وكان له أثر كبير فى عملية مراقبة، ومواجهة إسرائيل؟

– هى مواقف كثيرة، لكن سأذكر لكم موقفين تحديداً، الأول حين نجحنا فى الحصول على جهاز للمراقبة الليلية من إحدى الدول الأوروبية، وحين ذهبنا لمحاولة استخدامه، كان الجندى الإسرائيلى «يشاور لنا» بأنه يرانا؛ فما كنا نراه حديثاً، ومتطوراً كان لديهم منذ سنوات عدة، ولكن عظمة الجندى المصرى قادتنا للانتصار. أما الموقف الثانى؛ فسأكشف عنه لأول مرة، وهو أن أحد جنودى رصد طائرة كان يستخدمها العدو أثناء سقوطها، وحينما ذهب إليها وجد خريطة كاملة بها مواقعنا العسكرية التى رصدوها، ومواقعهم العسكرية، وهو ما ساعدنا كثيراً فى رصد تحركات العدو، والتعامل معهم.

■ فى رأيك.. هل ما زالت إسرائيل طامعة فى سيناء؟

– «هى عينها عليها» لأكثر من هدف؛ أولها أنها تعلم تماماً حجم الثروات والكنوز الطبيعية الموجودة بها، إضافة لوجود تصور لهم لحل مشكلة تزايد السكان فى قطاع غزة على حسابها، إضافة لرغبتهم فى عدم تعميرها بالبشر لأن ذلك سيعطل أى تحرك عسكرى مستقبلى محتمل لهم، إضافة لجزء عقائدى لدى بعض المتطرفين لديهم. فهناك العديد من الأطماع السياسية، والاقتصادية، والاستراتيجية على سيناء سواء دولياً أو إقليمياً، لافتاً إلى عدم رضا إسرائيل، وقوى دولية عن عمل الدولة المصرية لتنميتها، لكن ذلك سيتم لأن القرار أصبح مصرياً خالصاً عقب ثورة 30 يونيو، وليس مرتبطاً بالغرب كما كان قديماً.

■ أخيراً.. ما الموقف الذى لن تنساه من معركة استرداد سيناء سواء على شقيها العسكرى أو الدبلوماسى؟

– لا يمكن أن يعبر شىء أكثر من نجاحنا فى الحرب؛ فأنا كنت مسئولاً عن معلومات عن العدو، ما أسهم فى تحقيق انتصارنا؛ فحينما تناقشنا حول كيفية إنشاء خط بارليف، وحينما أردنا ضربه بالطيران، والمدفعية، والدبابات لم يحدث له شىء، وسأقول لكم شيئاً لم يُكشف عنه من قبل، وهو أننا فكرنا فى استخدام المقلاع الذى كان يستخدم فى الحروب بالأزمنة القديمة، وعملنا على ذلك فى سرية تامة، وجئنا ببراميل مفرقعات شديدة الحساسية، مع ربطها بما يشبه صواريخ الدفع لتوجه هندسياً وفنياً عليها، وحينما جربناها فى موقع تجريبى فشلت؛ فحينما كنا ننظر إلى خط بارليف كنا نقول: «هيجيلنا يوم نروح للأرض دى»، وحين حدثنا الخبراء الروس قالوا إننا لو أردنا أن نعبر لا بد من استقدام من قنبلتين ذريتين تكتيكيتين إلى 3 لفتح فراغات بخط بارليف لعبور الأسلحة الثقيلة، لكننا نجحنا فى المواجهة عبر «خراطيم المياه» لتكون هى قنبلتنا الذرية.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى