تهديد داعش لإسرائيل حيلة
توعد تنظيم “داعش” الإرهابي، إسرائيل لأول مرة مستخدما “اللغة العبرية”، وأكد أنه سيرد لها كل الجرائم التي ارتكبها ضد العرب، موضحًا أنه لن يكون هناك إسرائيلي واحد داخل القدس خلال الأيام القادمة، ما اعتبره الخبراء حيلة لاستعطاف العرب.
قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، إن الفيديو الذي نشره التنظيم الإرهابي “داعش” وتهديدهم بحرب إسرائيل هو تهديد غير صحيح وغير صادق، مؤكدا أنهم لا يستطيعون عزو مصر لدخول إسرائيل.
وأكد إبراهيم، أن تلك التصريحات النارية والوعيد الذي يتقدم به التنظيم الإرهابي، لتدغدغ العواطف العربية، مشيرا إلى أن داعش تحاول كسب مشاعر الدول العربية في صفها عن طريق استعراض المشكلة القدس ومحاولة حلها في وقت انتفاضة الفلسطينيين ضد الدولة الإسرائيلية.
وأوضح الدكتور أحمد بان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن تهديدات داعش بشن حرب ضد إسرائيل ما هي إلا محاولة لاجتذاب بعض الضربات بعد أن تم اتهام التنظيم بأنه لا يصوب رصاصاته ناحية اسرائيل التي تمارس القمع والإرهاب في فلسطين.
وأشار بان، إلى أن تلك التهديدات جاءت كمحاولة لتعبئة قطاعات جديدة للنظام الإرهابي بعد التطورات الميدانية التي حدثت في النطاق الروسي ضده، مؤكدا أن داعش الآن تواجه صعوبات قوية في حشد جماهير تقف معها وذلك عن طريق القضية الفلسطينية.
قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الاستراتيجي، إن توعد تنظيم داعش لإسرائيل بشن الحرب عليها، يُعد تصحيحًا لإتجاه بوصلته، قائلا:” لو عملوا كدة فعلا هنشجعهم، لأن كدة البوصلة بتاعتهم تتجه نحو الاتجاه الصحيح”.
وأضاف “درويش”، أن داعش اعلنت شن هجومها علي اسرائيل في هذا التوقيت، لاستعطاف الدول العربية، لأنها تمر بحالة غير متزنة، خاصة في ظل توالي الغارات الجوية عليها من مصر وسوريا والأردن، لافتًا إلي أن التنظيم يحاول بشتي الطرق وبمختلف البيانات أن يخفف من وطأة وحدة الهجوم العربي المصوب نحوه.
وأوضح، اللواء مجدي عنتر، الخبير الاستراتيجي، أن هذا بيان داعش جاء بالتحالف مع اسرائيل، لتكون حجة لدخول اسرائيل أرض سيناء وتدويلها دوليً، بحجة الدفاع عن نفسها.
وأضاف “عنتر”، أن هناك تنظيم مخابراتي ضد الوطن العربي، ويسعي تنظيم داعش الي تنفيذه، مؤكدا ان هذا المخطط حتمًا سيبوء بالفشل.
الوفد
