الأخبار

ابنى عاش الموت ومات وهو يرف أصبعه بالشهادة

24

والد«كريم جونيور»:حرام ناس فى السجن لابسه ترنجات وبتلعب رياضة وقاعدين يخططوا لينا عاوزين شرع الله يطبق عليهم

والدة الشهيد: آخر كلمة قالها ما تخافيش عليا .. وقلبى محروق عليه

 

 

لم يكن عبد الرحمن شحته الشهير ب”كريم جونيور” مجرد صبى فى عمر الزهور خطفه الموت ولم يكن موته مجرد حدثاً عابراً من الممكن أن يمر مرور الكرام لكنه حالة شديدة الخصوصية يأتى تفردها بعوامل وشواهد كثيرة تجعل القلوب تحزن عليه إلى الأبد وليس قلوب أهله حتى لو لم تراه إلا من خلال صوره .

 

فالأب شحته ابن بلد رجل مكافح عاش حياته من أجل أولاده وابنه يعتبر صاحبه المفضل له وأمه تلك السيدة النموذج للمرأة السويسية المتعملة القادرة على إدارة شئون بيتها بالود والحب بينها وبين أفراد الأسرة جميعاً..فالأسرة مثل ملايين الأسر المصرية مستورة لكن عندما ترى بيتها التى تعيش فيه تشعر بغنى شديد بالعزة والكرامة والنظام والنظافة

 

فرغم الحزن والألم ولوعة الفراق فتشعر بتعامل الأسرة بطبائع ولاد البلد فى الشهامة والكرم تحس أنك فى وسط أهلك ومع أخوتك .

 

من خلال حديث الأم والأب تشعر بأن كريم أو “عبد الرحمن” أو”عبده” هو صبى محبوب فكهة الأسرة أمه تحبه بجنون وهو كذلك يرتبط بها لأقصى درجة وهى تبادله ذلك الحب وأكثر عندما يسافر إلى مشاهدة أو تشجيع مباراة يظل على تواصل معها فيطمأنها دائماً ويقول لها لا تخافى علىّ يا أمى وخلال المباراة يكون هناك علامة أو حركة يقوم بها عندما يحرز الأهلى الأهداف لكى يروه ويطمأنوا عليه وبعد انتهاء المباراة يتصل بست الحبايب ويطلب ما يحب أن يجده من طعام عند عودته التى دائماً ما تحمل لقاءات الأحبه بين كريم وأمه وأخواته الأحضان الدافئة واللقاء بعد السفر وكما تقول أم كريم كان دائماً يطمأننى عليه ويتودد إلىّ حتى لا أظهر خوفى عليه و؟؟ أبوه من الذهاب إلى المباريات..وتحكى وسط دموع تكاد تشتعل وهى تنزل من عينيها من لوعة الحزن..ابنى اتخطف منى وذهبت لأطمأن عليه ووقفت لساعات وسط البرد والحزن وأنا احتسبه عند الله لكن أريد القصاص هذا حرام حرام .

 

الأب برغم لوعته وحسرته على ابنه لكنه يتماسك قليلاً ويحكى ثم يذهب فى البكاء فيحكى أنه ابنه كان صاحبه ودائماً يتصل به قبل المباريات وأثناء السفر وكان دائماً يهرز معاه هزار الأصحاب لدرجة تفوق الوصف ويوم الحادث أو المؤامرة كما يقول شعر بشيئ غريب يتخطف منه وهو جالس يرى المباراة واتصل بكريم لكن صاحبه هو الذى رد عليه وساعتها قال لنفسه ابنى مات .

 

يقول الأب المكلوم ابنى مات وهو رافع صابعه بالشهادة ..ابنى شاف الموت وعاشه وهذا أشد من الموت فلم يموت غفله وهذا حرام حرام يحصل هذه ناس مسجونه ولابسه ترنجات بيضاء وبيلعبوا كورة وبيجيلهم أكل جاهز وعندهم لاب توب ورفاهية وناس أخرى بتموت..هؤلاء اللى فى طرة قاعدين يخططوا لينا ولتدمير البلد ويجب أن يتم تطبيق شرع الله عليهم وأنا مش باقول إعدامهم لا اللى فيهم يستحق الإعدام يتم إعدامه والبرئ يطلع براءة لكن يخرج بره البلد علشان الناس تنساه فطول ما الناس دى موجوده فيه شباب تانى كتير هيموت ..وبعدين واحده ست بتلعب علينا..فسوزان بعد كل زيارة لطرة لابد أن يحدث كارثة أو مصيبة فهل ما يحدث هذا صحيح وحبيب العادلى يأدوا له التحيه وجمال وعلاء وكلهم مرفهين دى كارثة لوحدها.

 

وعن يوم المباراة الحزينة يقول الأب ابنى آخر كلام قالوا لى يا بابا ما تخفش أنا كويس ..يا حاج ما تخافش انا راجع بالسلامة لكن قدر الله تدخل وقسمتنا كده لكن ننتظر القصاص له ولأمثاله .

 

جدير بالذكر أن جنازة الشهيد عبد الرحمن شحته الشهير ب”كريم جونيور” شهد تشييعها الآلاف من أبناء السويس بالإضافة إلى احتشاد العشرات من ألتراس أهلاوى فى الفرار الذى أقيم بمنطقة الفرز بجوار منزل الشهيد وقاموا بمسيرة سلمية ووقفة لوداع وتأبين شهيد الألتراس ردد خلالها الشباب هتافات “سامع أم شهيد بتنادى مين هيجيبلى حق ولادى..بنحبك يا جونيور” ” لا إله إلا الله ..عبد الرحمن حبيب الله” وانضم عدد كبير من المواطنين للمسيرة .

 

الدستور الاصلى

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى