اخبار عربية

أبو الغيط: قضية فلسطين مازالت حية ونابضة وقادرة على حشد الإجماع العربى

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن المنطقة العربية مازالت تعيش حال الأزمة على مستويات مختلفة، سواء الأزمة الصحية لجائحة كورونا وتبعاتها المختلفة على معدلات النمو والتجارة والنشاط الاقتصادى، بالإضافة إلى الازمات السياسية والأمنية القائمة منذ عقد تقريبا دون إرادة للحل وبتكلفة مروعة على كافة الأصعدة.
وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية، أن الشهور الماضية شهدت بعض التطورات الإيجابية، منها الوقفة الباسلة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في مايو الماضي، حيث أظهرت أن القضية الفلسطينية مازالت حية ونابضة وقادرة على حشد التأييد الدولى.
واعتبر أبو الغيط أن أهم ما تمخض عنه تلك الجولة من المواجهات هو احتفاظ القضية بجوهرها الإنساني والأخلاقي، وقدرتها على حشد التأييد الدولى والإجماع العربي، فصار واضحا أن البديل لحل الدولتين هو استمرار منظومة التطهير العرقى.
واعتبر الأمين العام أن إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين والعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967 ثمثل الطريق الوحيد لسلام حقيقي ومستدام وشامل المنطقة، معربا عن ترحيب الجامعة العربية بكافة الخطوات والجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى هذه الغاية، بما في ذلك ما يتعلق بالعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية أو إعادة إعمار غزة، باعتبارها خطوات مهمة وضرورية من أجل إسناد الموقف الفلسطيني سياسية، ودعم الشعب الفلسطيني الصامد في القدس المحتلة وغزة ، وكافة الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الفلسطينيون، مما يحتم تواصل هذا الدعم بكل السبل الممكنة في الفترة القادمة.
وفي اليمن، أكد أبو الغيط على ضرورة وقف إطلاق النار الشامل والكامل، في كافة الربوع، حيث يمثل الخطوة الأولى نحو تسوية سياسية يمكن أن تفضى إلى سلام شامل في هذا البلد، وبما يحفظ تكامله الإقليمي ووحدته وسيادته، وأيضا بما يصون عروبته وعلاقاته التاريخية بجيرانه.
وأعرب أبو الغيط عن دعمه للبنان، مؤكدا ضرورة أبعاده عن كافة الإستقطابات في المنطقة، واصفا ما صارت إليه الأوضاع في هذا البلد العزيز، وما يتعرض له أبناؤه من معاناة، بالأمر المؤسف.
وأكد أبو الغيط مجددا على أن المصادقة على تشكيل حكومة لبنانية جديدة وخروجها إلى النور يمثل مفتاح مهم لإخراج البلاد من أزمة استحكمت حلقاتها منذ أكثر من عام وتتوالى المؤشرات المقلقة على تدهور الأوضاع بما يحتم على الجميع تحمل مسئولياتهم تجاه الوطن والتاريخ.
وعن ليبيا، اعتبر الأمين العام ان 24 ديسمبر المقبل، صار يمثل محطة هامة وحاسمة ومعترف بها دوليا على طريق الاستقلال الليبي، مناشدا الليبيين في ملتقى الحوار الوطني على الإسراع بالاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات.
وأكد على أهمية تطبيق مخرجات مؤتمر برلين ( 2 ) ، ومؤتمر دول الجوار الذي عقد بالجزائر نهاية الشهر الماضي ، وفي مقدمتها خروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، باعتبار ذلك سبيلا مهمة وشرطة ضرورية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأوضح أن قمة بغداد للتعاون والشراكة التي عقدت في 28 أغسطس تمثل خطوة مهمة تعطي الرسالة الصحيحة لكافة الأطراف، حيث يبقى دعم سيادة العراق وإبعاده عن التجاذبات والصراعات يمثل مفتاح أساسى لاستقرار المشرق العربي.
وأضاف “العراق المزدهر .. العراق المستقر والآمن .. هو مصلحة أكيدة لجميع جيرانه.”
وشدد إن الحوار مع الأطراف الإقليمية ، كما نفهمه ونتطلع إليه ، ينبغي أن ينطلق من أساس واضح وعلى أرضية احترام الدولة الوطنية العربية وعلى أساس مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية والتخلي عن الطائفية كأداة لإدارة السياسة الخارجية.
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى