الأخبار

انخفاض عدد أطفال الشوارع في القاهرة

 

264

 

رصد المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال فريق الشارع التابع لمركز “فيس لإعادة تأهيل الأطفال” بمدينة السلام، التابع للمجلس، انخفاض أطفال الشوارع على نحو غير مسبوق، وذلك منذ منتصف أغسطس 2013، فيما سجل ظاهرة ذات طبيعية خاصة هى وجود أطفال شوارع سوريين للتسول وعملهم في بيع المنتجات المختلفة بالشارع، تحت مراقبة أمهاتهم ممن يقفن على مسافة تسمح لهن بمراقبة ومتابعة سلامة أطفالهن.

وأشار المجلس إلى أن أطفال الشوارع السوريين لهم طبيعة مختلفة تميزهم عن أطفال الشوارع المصريين، ومنها اهتمامهم بنظافة ملابسهم، ورفضهم التعامل مع فريق الشارع أو الذهاب إلى المأوى للحصول على الخدمات.

وأكدت الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس – في تصريح لها اليوم – انخفاض أعداد الأطفال الذين يتعامل معهم فريق الشارع في أنشطة كسب الثقة المعهودة، وهى الأنشطة التي تهدف إلى جذبهم للمأوى بمدينة السلام، مشيرة إلى أن المجلس بصدد إعداد دراسة استطلاعية متعمقة لتقصي حقيقة هذه الظاهرة، وللوقوف على مدى استغلالهم أو تجنيدهم من قبل أي جماعات أو فصائل لاسيما في مرحلة ما قبل الاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية ومن قبلها التصويت على الدستور حرصا على عدم استغلال حالة الضعف والحاجة التي يتعرض لها أطفال الشوارع بوجودهم خارج مؤسسة الأسرة والتعليم.

من جانبه، أوضح فريق الشارع أن انخفاض أعداد أطفال الشوارع كان ملحوظا، لا سيما في مناطق السيدة زينب والأزبكية، والموسكي ورمسيس، مما انعكس أيضا على معدلات التردد النهاري لأطفال الشوارع ممن يترددون على المأوى للحصول على وجبه ساخنة، وخدمات تعليمية، وترفيهيه بمعدل قد يصل في بعض الأيام إلى انخفاض 50% من معدلات التردد المعهودة مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضي.

وأشار إلى أن أطفال الشوارع أنفسهم أفادوا بأنهم وزملاءهم قرروا العودة الطوعية لأسرهم بمحافظات السويس والشرقية والإسماعيلية خوفا من حالة “السيولة الأمنية” وما قد يتعرضون إليه من مشكلات، أو أن بعض أقرانهم مختبئون بمنطقة الزرايب بمنشأة ناصر، أو في مأوى بالمنيب يتوفر به حمام سباحة وأنشطة ترفيهية، موضحين أن 90% من هؤلاءالأطفال لهم أسر ولكن لأسباب متباينة تركوا أسرهم وفروا إلى الشارع.

وذكر الفريق أنه تمت ملاحظة أن أعداد الأطفال قد زادت قبل عيد الأضحى، حيث أوضح الأطفال أن أقرانهم عادوا من أجل الحصول على قطعة لحم، وللتسول في الشارع، وكذلك لبيع الأعلام والخرفان الصيني التي انتشرت قبل العيد على الأرصفة.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى