أخبار عاجلةأخبار مصر

استجاب لحالة بوسي سعد وتحدث عن تصويب الخطاب الديني وبناء الوعي.. تفاصيل مداخلة الرئيس السيسي مع برنامج التاسعة

تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالشكر لبرنامج التاسعة على عرض تقرير السيدة بوسي سعد أول حدادة بالمنصورة، ووصفها بـ”بنت البلد” من أجل جديتها التي لا تتخلى عن أهلها وتكافح بمهنة قاسية وصعبة

وعبّر الرئيس السيسي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني مقدم برنامج التاسعة بالتليفزيون المصري، عن سعادته لما يبثه البرنامج من هذه الحالات التي يحرص على متابعتها أولا بأول، قائلًا: بعتبرها فرصة جميلة وأنا أعمل وأشاهد التلفاز وحريص على مشاهدة ما يفعله أبنائي وأهل بلدي، وبعدين لو فيه أي حاجة نقدر نعملها وطبعا نتشرف إننا نعملها”

كما عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته لوجود الحالات المكافحة في الحياة مثل السيدة بوسي سعد، أول حدادة بالمنصورة

وقال: بقول للست بوسي ربنا يديكي الصحة وكل اللي أنتِ عايزاه نعمله، وربنا يعينك على حملك الكبير أوي، ولو كنا بنساهم في تخفيف العبء عنك شوية فهذا واجبنا ودا حقك علينا وحق كل إنسان مصري علينا لو فيه أي فرصة إننا نساعدهم

كما أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حوارًا على الهواء خلال المداخلة مع السيدة بوسي سعد، أول حدادة بالمنصورة

وبدأ الرئيس السيسي حديثه بالقول: أهلا وسهلا بالستات الجدعان وربنا يديكي الصحة ويعينك على المهمة الكبيرة، لأنك بترعى 14 شخصًا “هم عدد أسرتها”

واستكمل بالقول: أنتي بتقومي بمهمة عظيمة جدا وأجرك كبير عند ربنا وأتمنى على الله سيلبي الله لكي كل ما تطلبين، بسبب شقائك وعرقك على أهلك وأنا تحت أمرك وتحت أمر كل مصري

وتابع الرئيس: أنا متشرف إني بكلمك وكل اللي إنتي عايزاه هنعمله وأنتي مثل نفتخر بيه لبلدنا مصر ويثبت أن المرأة المصرية مخلصة وشريفة وشقيانة على أهلها ولو عايزة أي حاجة قوليلي

ثم تحدثت السيدة بوسي سعد للرئيس السيسي قائلة: أنا مش مصدقة إني بكلم حضرتك ووالله العظيم أنا متشرفة إني بكلمك، وأنا فخورة إني بكلم حضرتك، وربنا يديك الصحة ويباركلنا في حضرتك ويخليك لينا ولشعب مصر كله واللي حصل دا كتير عليا

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن حب مصر يجب أن يكون بالفعل والعمل والجد والمثابرة وليس بالكلام فقط

وأضاف، «نفسي أشوف بلدي أحسن حاجة في الدنيا وأعلم أن كل مواطن بيحب بلده، لكن المهم هل بتحبها بالكلام ولا عندك استعداد إنك تبذل عشانها

وضرب الرئيس السيسي، مثالًا بالسيدة بوسي سعد، أول حدادة بالمنصورة والتي ترعى 14 شخصا هم عدد أسرتها، قائلًا: الأخت بوسي مثال واضح على ذلك الحب للبلد والأهل، هيا بتحب أخواتها بالكلام ولا بالشقى طول النهار لتوفير مطالبهم؟ بل ترعى أبناءها وأهلها وهي ليست كبيرة أوي لكي تقوم بالحمل دا كله

وتابع الرئيس السيسي بالقول: عندنا 65 مليون شاب في مصر لو 10% منهم فقط عمل بجد من أجل مصر بلده واشتغل بقسوة وبتجرد، تفتكر رد الفعل على البلد إيه؟

كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن دراسته لحالة مصر كانت موضوعية في كل المجالات التي تهم المواطن المصري

وأضاف: “بدأت مبكرا في القراءة وأول من قرأت له كان المفكر والكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، رحمه الله، وكنت صغيرا وكنت أقرا له بصراحة، وكذلك قرأت للكاتب الكبير موسى صبري، وكذلك كل الكتاب الفاخرين الذين كانوا يكتبون في هذه المرحلة عن الوضع في مصر

وتابع الرئيس السيسي بالقول: حصلت أحداث من 1962 إلي 1967 وكانت لها تأثير كبير جدا على الواقع في مصر وبدأت أدرس ساعتها ليه أوضاعنا كدا وظروفنا كدا، في كل الاتجاهات، ومن خلال هذه الدراسة الموضوعية التي ليس فيها انحياز أو تشدد، بدأت أشكل فهما، أعتقد أنه عميق وواسع عن واقعنا في مصر في كل حتة

وقال الرئيس السيسي، إن الواقع الذي تعيشه بلدان أخرى، نموذج حي على أنه كان من الممكن أن يكون هذا المسار قدرنا، ولذلك نحن نحرص على مسألة بناء الوعي لأنه حائط الصد أمام أي مخططات

وأضاف، أنه من الممكن أن نقول أننا لدينا بناء وعي حقيقي حينما يكون لدينا مدارس وجامعات تستطيع أن تخرج لنا عقلية نقدية لكي تكون هناك مساحة للتفكير بموضوعية، في ظل انتشار ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي

وتابع الرئيس السيسي: النقاش القائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي جزء من الوعي، لكنه قد يكون هذا النقاش طيبا أو غير طيب ولكن من سيحمينا، هو وعي المواطن

واستكمل الرئيس قائلًا: الدراما والإعلام والمدارس والجامعات والأسرة لهم دور كبير في بناء الوعي، لاسيما بعد تأثير مسلسل مثل الاختيار على الناس وكانت ردود الفعل محمودة وما أثاره من نقاش ربما لا تستطيع وسيلة إعلامية القيام به عبر أشهر

ووجه الرئيس السيسي حديثه للمصريين بالقول: لذلك بقول للمصريين: الخالق العظيم قال مصر، لا وصدقوني وثقوا في كلامي وأعلم إن ربنا قال مصر، لا ، لأنه كتب لها النجاة

وتابع: ما نسعى إليه هو وجود تعليم جيد وحجم معرفة مناسب لبكره، واللي بنعمله في التعليم هدفه إني أقول اعرف من أنت؟

وقال الرئيس السيسي، إننا لدينا “إدراك كاف” بأن تحقيق أهدافك في تصويب الخطاب الديني وبناء الوعي، أمر لن يتحقق في سنوات قليلة، بغض النظر عن الأدوات التي يتم استخدامها، وذلك لأنك تتعامل مع البشر باختلاف أعمارهم وأنواعهم وخاصة أن الإنسان حين يتقدم في العمر، فإن فرص التغيير لديه تكون صعبة

وأضاف، بالقول: ليست الموضوعية والمنطق هما الحاكمان في المسار في تغيير أو بناء الوعي، لكن النقطة المضيئة أن المصريين في الـ10 سنوات الماضية كانت هناك تجربة عملية خرجوا منها بدروس لم يتم وضعها من قبل مخططين، ونحن كمسئولين عن الدولة لم نضع إستراتيجيات ولكنها الحالة المصرية

وبحسب الرئيس السيسي، فإن هذه النقطة جاءت من الحالة التي تم تشكيلها بعد عام 2011 وحجم التطرف والإرهاب والثمن الذي دفعته مصر جراء ذلك

وتابع: أن شكل حالة الميل للدين بشكل مطلق دون تفكير تراجعت في مصر وعدم الانقياد الأعمي وحديثي هنا للمسلمين والمسيحيين

وقال الرئيس السيسي، إن الأوائل استخدموا الفقه لحل مسائل عصرهم، لكننا لم نستطع فعل ذلك

وتساءل، بالقول: هل من الممكن أن هذا الدين يصطدم مع التطور الحضاري والإنساني؟، ولو دا حصل فهذه إساءة للخالق العظيم وهذا الدين يتشكل ويتطور مع وجود ثوابت أن لا إله إلا الله لن تتغير، ومحمد رسول الله لن تتغير، أيضا ولا الصلاة ولا الصوم، وهذه أمور وثوابت لا يمكن مناقشتها

وتابع: نحن نظلم الدين والفهم ونظلم كذلك دون فهم لحكمة الحكيم، والأديان والحضارة بتاعة ربنا، ولكن فهمك للتحضر الإنساني عبر أجيال يحتاج إلى معالجة وفهم لأمورك الفقهية في إطار التطور الإنساني اللي حصل حتي لا يحدث صدام

وقال الرئيس السيسي، إنه يجب أن يطمئن المصريون بعدم وجود انتهاك لحقوق الإنسان في بلدهم وعليهم تقدير ذلك

ولفت الرئيس، إلى أن مؤسسات الدولة هي التي تقوم بضبط حركة المجتمع من خلال تنفيذها للآليات القانونية المعنية على تحقيق استقرار مجتمعي

وتابع: لو أن حجم المعرفة والبناء العلمي والإنساني والأخلاقي والديني معقول، كانت ممارستنا أفضل من ذلك، خاصة مثلا من يقومون بعمل مضايقات للسيدات والفتيات في الشوارع والتنمر عليهم، وهذا جزء من انتهاك حقوق الإنسان في مصر

ولفت إلى أن هذه المظاهر تتغير بالقانون في ضوء محاولة الدولة ضبط حركة المجتمع من خلال الحقوق والواجبات وأن طبيعة الإصلاح في حاجة إلى منظومة كاملة

وقال الرئيس إن هناك بعضا من الناس يعيشون وسط المصريين، يسيرون عكس الاتجاه ويعيشون على التشكيك في كل شئ ويعتبروننا عدوا ولم يستوعبوا الدرس بعد

ولفت الرئيس السيسي، إلى أنه خلال أسابيع قليلة سيتم افتتاح أكبر مجمع سجون من بين سبعة أو ثمانية سيتم تدشينها في مصر

واستطرد بالقول: الجميع سيشاهدون كما من الحركة والرعاية الطبية والإنسانية والثقافية والإصلاحية العالية جدا

وتابع الرئيس السيسي: حتي لو أن هناك إنسانا أذنب، فلن نعاقبه مرتين ولكن بشكل آدمي وإنساني وهذا ما سنراه في هذا المجمع

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى