أخبار مصر

الدبيبة: نسعى للاستفادة من الموارد البشرية المصرية في إعادة إعمار ليبيا.. فالمصريون هم الأقرب لنا

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم بالقاهرة، الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة بين البلدين، وحضر المباحثات عدد كبير من الوزراء والمسئولين بالبلدين.

وخلال كلمته بجلسة المشاورات، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن سعادته البالغة بزيارة مصر، مؤكدا أن مصر وليبيا تربطهما علاقات أخوية متينة ممتدة عبر تاريخ طويل من المصالح المشتركة والتعاون المتبادل، قائلا: نتائج زيارة اليوم ستنعكس على جودة حياة ومستقبل شعبينا، فضلا عن أنها ستقوي أواصر الترابط بينهما.

وعبر المهندس عبد الحميد الدبيبة عن سعادته بلقائه اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث أبدى الرئيس كامل دعمه لتعزيز التعاون بين مصر وليبيا في جميع المجالات، وأكد الدبيبة أن هذا ليس جديدا على القيادة المصرية، فمصر ظلت دوماً خير سند لشقيقتها ليبيا، وأضاف أن وجود هذا الوفد الليبى الكبير، وبشكل غير مسبوق، يؤكد رغبة ليبيا الصادقة في تعزيز التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات.

وأضاف: مصر دائما داعمة لنا، وما سمعناه اليوم من الرئيس السيسي أثلج صدورنا، من خلال دعمه الراسخ لتحقيق السلم والاستقرار في ربوع أراضينا، كما أنه أكد دعمه الكامل لحكومة الوحدة الوطنية الليبية.

وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تسهيل كل ما من شأنه تعزيز حركة التجارة والقوى البشرية، واتخاذ الخطوات اللازمة لفتح المعابر وزيادة معدلات الرحلات الجوية، وتسيير السفن.

وتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية مؤكدا سعي بلاده للاستفادة  من الموارد البشرية المصرية في إعادة إعمار ليبيا، قائلا: المصريون هم الأقرب لنا، وكانوا ولا يزالون سندا لنا، إذ يربطنا سويا تاريخ ممتد من الثقافة والعادات بحكم قرب الجوار والمصاهرة، ونحن نسعى صادقين للحفاظ على علاقات طبيعية وقوية بين شعبينا وبلدينا.

وقال الدبيبة: جئنا اليوم بصحبة هذا الجمع الكبير من الوزراء المختصين لنؤكد أننا جادون في تنفيذ المشروعات، مضيفاً أن مصرف ليبيا المركزي سيكون مسئولا عن تيسير عملية تمويل المشروعات.

وأكد الدبيبة أن الشركات المصرية هي من ستنفذ المشروعات المتفق عليها، فنحن مقتنعون للغاية أنها قادرة على ذلك، خاصة بعد ما رأيناه من تنفيذها للمشروعات الكبرى في مصر، ووعد في هذا الصدد بتسهيل عملية إدخال العمالة والمعدات بسرعة قياسية.

وفي الختام، جدد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيبه بالوفد الليبي في مصر، واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية، والتي نأمل أن تكون نقطة فارقة في العلاقات بين البلدين، مؤكداً على دعم القيادة السياسية للحكومة والمؤسسات الليبية في كل جهودها نحو الاستقرار والبناء.

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى