الأخبار

اجتماع طارئ لهيئة كبار العلماء لبحث أزمة «الصكوك»

 

 

المشيخة

 

 

 

موافقة مجلس الوزراء على مشروع الصكوك الإسلامية وتجاهله رأى الأزهر الرافض للمشروع من خلال علماء الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء، أثارت غضب الأزهر وعلمائه وهو ما عبروا عنه برفضهم له ورفض تجاهل رأيهم تجاه المشروع.

الدكتور عبد الفتاح الشيخ، عضو هيئة كبار العلماء والمسؤول عن اللجنة التى رفضت المشروع بمجمع البحوث الإسلامية، قال إن الأزهر سيعقد جلسة غدا الأحد لمناقشة ما حدث، قائلا «سنتخذ الإجراءات اللازمة للرد على ما تم»، ومشيرا إلى أن ما يحدث ضرب من ضروب العبث، ولا بد أن نردع هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالإسلاميين، ويدعون أنهم يحملون كتاب الله أمام أنفسهم، مضيفا أنهم بهذه التصرفات يتخيلون أن الأزهر «وحيد»، والحقيقة أن الأزهر مدعوم من كل الجهات والتيارات السياسية بالبلاد، وهؤلاء لا يعرفون مكانة الأزهر كراعٍ لكل الأطراف فى مصر، ولا يجب أن يضعوه موضع الخصم، فقبل وصول الإسلاميين إلى الحكم كنا أول من احتضنهم ورعاهم واستقبلهم فى الأزهر، فعليهم أن يتذكروا ذلك دائما. أما الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فقال «لا يمكن لأى جهة أو تيار أن يحتل مكانة الأزهر تحت أى دعوى كانت حقيقية أو غير حقيقية»، مضيفا أن ما يحدث هو استهتار واستكمال لحالة اللا مبالاة والغطرسة التى يتعامل بها التيار الإسلامى منذ بداية الثورة، «وكفانا ما رأينا منهم من بعد الثورة وحتى الوقت الراهن»، مؤكدا أننا نحذر هؤلاء من تجاهل الأمر أو استبداله بأى هيئة أخرى.

الجندى أضاف أن الاستهانة برجال من الهيئة الشرعية أو الجمعية الشرعية لن تفيد هؤلاء؛ لأن الجميع يعى مدى التوافق بين الإخوان والسلفيين والهيئات السابقة، ويعرف «أن المسألة منهم فيهم»، مؤكدا أننا لدينا طرقا للدفاع عن النفس وعن كيان الأزهر ووسطيته وتاريخه الذى استمر على مدار قرون. وأكد الشيخ عبد الغنى هندى المتحدث باسم الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، أن رموز التيار الإسلامى الموجودين فى الحكم يتعاملون بوجهين، فهم من ناحية يلتقون شيخ الأزهر وعلماءه ويتوجهون إليهم ويبجلونهم، ثم يخرقون ذلك بتصريحات وأفعال تؤكد عكس ما يقولونه، وهذا تصرف المنافقين، وهم أثبتوا دائما أنهم ليسوا على قدر المسؤولية التى كلفهم بها الشعب، مضيفا أن تجاهل الحكومة رأى الأزهر فى مشروع الصكوك يعرض البلاد كلها بمسلميها ومسيحييها إلى الخطر، ويجعل أراضى الدولة مباحة، وسيعود عليهم بخسارة أخرى تضاف إلى الخسائر التى تلاحقهم منذ توليهم السلطة.

 

 

 

التحرير

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى