الأخبار

«أهلى الأخلاق الحميدة»:

105

 

لم يمر «الأهلى» بفترة تخبّط وعدم وجود «كبير» مثل تلك الفترة التى تشهد فجوة بين «أبناء النادى» من جهة، وبينهم وبين العناصر الآتية من خارج النادى. فريق «الأهلى» ينطبق عليه الآن المثل القائل «من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله». مشاكل وخصام وتراشق بأقذر الشتائم، ومع ذلك فالشعار الدائم أمام الكاميرات: «كله تمام». ووصل الأمر إلى تبادل «سبّ الدين» وشتائم بالأم والأب بين حسام غالى -كابتن الفريق- ونائبه فى «الكبتنة» حسام عاشور، على مرأى ومسمع من الجهاز الفنى واللاعبين. كان العقاب فى السر، خصم 105 آلاف جنيه من كل لاعب، وفى العلن «ماحصلش.. واللعيبة حبايب».

واقعة «غالى» مع «عاشور» ليست الأولى. «غالى» يسب حتى من لا يُمرر له الكرة فى الملعب، وقد يُضرب المخطئ من زملائه.. حتى إن لاعباً فى الفريق قال مرة: «هو فاكر نفسه صالح سليم».. فى إشارة إلى واقعة ضرب صالح سليم زميلاً فى الفريق بـ«القلم» لعدم رضاه عن مستواه داخل الملعب. القصة تقول إن الترسانة هزم الأهلى 5 – 1 فى الدورى. وفى لقاء ثأرى بينهما فى الأسبوع نفسه فى كأس مصر.. لعب الترسانة بجناح أيسر حرّيف يُسمى «محمود حسن»، كان يُفترض أن يراقبه من الأهلى «ميمى عبدالحميد». تقدّم الشواكيش بأربعة أهداف، فذهب صالح سليم إلى «ميمى» وعنّفه لكثرة ما راوغه «محمود حسن». وعندما رد «ميمى»، ناوله المايسترو «قلماً» على وجهه.. لم يدخل بعدها النادى.

مؤخراً وصل الحال إلى خصومة داخل الملعب وخارجه. «غالى وعاشور» لا يتحدثان سوياً ولا يتعاونان فى الملعب، إلا عند الضرورة أو إذا «اتزنق» فى تمرير الكرة. وقبل مباراة الفريق الأخيرة مع النادى «المصرى» جلس عبدالله السعيد وشريف عبدالفضيل مع حسام غالى، وقال له الأول إن اللاعبين زهقوا من تصرفاته، وطالبه بالعدول عن الطريقة التى يتعامل به معهم. ووعدهما «غالى» بذلك لكنهما لا يثقان فى حدوث أى تغيير. وعلى منوال «غالى وعاشور»، تمتد حالات الخصام بين لاعبى الأهلى لتضم «تريزيجيه» وصبرى رحيل، فكل منهما «يتلكك» للآخر داخل الملعب، دون سبب واضح. والأمر نفسه بين حسين السيد و«رحيل» أيضاً، بسبب «الغيرة» والتسابق المحموم للمشاركة أساسياً.

ويظهر «الجفاء» بوضوح بين شريف عبدالفضيل وسعد سمير. لا يتحدثان سوياً، وكل طرف يتمنّى أن يقدم الآخر أسوأ مبارياته حتى يخرج من التشكيل ولا يجده أمامه فى قائمة الفريق. وما لا يعلمه أحد أن «البركة» اختفت من الفريق باعتزال «بركات وأبوتريكة». فصلاة الجماعة التى كان يحرص عليها «أبوتريكة» لم تعد موجودة، وكل لاعب يصلى الفرض بمفرده. حتى «مقرأة القرآن» التى كانت مصدر تفاؤل فى الفريق اختفت باعتزال «بركات وتريكة»، وبات كل لاعب مشغولاً، إما بمشكلة عاطفية وإما بتجديد عقد وإما إصابة تلاحقه.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى