الأخبار

اللواء حمدى بخيت: «السيسى» يعتمد على المؤسسة العسكرية

69

الوطن | اللواء حمدى بخيت: «السيسى» يعتمد على المؤسسة العسكرية لأنها منضبطة وتدير بشكل علمى وتنفذ فى أقل وقت وبأقل تكلفة

عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب لـ«الوطن»: «تيران وصنافير» سعوديتان

قال اللواء أركان حرب حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أهمل فى قيم الأمن القومى المصرى بعدم القدرة وعدم الخبرة، لأنه كان المطلوب أن تظل مصر دون أن تغرق ودون أن تعوم، وأنه كان يفعل هذا بمنهجية لأنه كان يحقق أهداف القوى الكبرى، والقوى المعادية لمصر، وكان الغرض أن المواطن لا يشعر بالراحة، وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن أداء الرئيس «السيسى» متميز وهو رئيس يندر وجوده واعتمد على حل التعقيدات والموروث السيئ لـ30 عاماً من الجذور ولم يرقعها مثلما فعل الإخوان، وأوجد بدائل قوية وأقام مشروعات كبيرة، وحمى الدستور والقانون،

وأوضح «بخيت»، أن أخطر ما يواجه مصر هو الاقتصاد، لأن الجنيه فقد قيمته بالحرب التى تدار ضده، كما لفت إلى أن اتفاقية تيران وصنافير لم تصل البرلمان بعد وأن الجزيرتين سعوديتان بلا جدال إلى نص الحوار:

■ كيف ترى مشهد الأمن القومى المصرى حالياً؟

– تعقيدات المشهد الحالى تتلخص فى مجموعة من العدائيات الخارجية والداخلية، وهى المتمثلة فى الإرهاب ووسائل حرب المعلومات، التى تستخدم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، والعمليات النفسية التى تشن من خلال استخدام التجمعات الشعبية لبث الشائعات التى لا أساس لها من الصحة، واستغلال ثقافة الناس، بالإضافة إلى وجود نوع من الإعلام الهدام، الذى يلعب على الشعور الوطنى والترابط بين الشعب وإدارته والدولة، فإن اللعبة هى عملية تفكيك مفاصل الدولة، واللعب على الهوية المصرية التى إذا فقدت سيسقط المشروع المصرى، فكلما كان إحساسك الوطنى ضعيفاً كان العطاء ضعيفاً، وبالتالى يتم العمل على ضرب الوفاق الوطنى والإرادة الوطنية والوعى، وإذا نجحوا فى ذلك تضطرب أحوال الدولة.

■ وما العدائيات الخارجية؟

– هناك عدائيات كثيرة منها ما هو فى المجال الأمنى والعسكرى، ومنها ما هو فى الاقتصاد وضرب العملة المصرية والاحتياطى النقدى، فهناك منظومة من العدائيات التى تضرب مصر فى معظم المجالات، إضافة إلى مشاكل داخلية، منها أن خُمس الموازنة فقط هو ما يذهب للتنمية والخدمات، حيث إن 80% من الموازنة يذهب إلى الأجور والدّين والدعم، وما يتبقى 20%، وهو ما يجعل المواطن يشعر بالضيق، وهى أزمة كبيرة تضرب البُعد الاجتماعى، الذى يواجه مشاكل منها الحرب النفسية والبطالة وعدم وجود وفاق وطنى.

■ ماذا تقصد بالإعلام الهدام؟

– هناك إعلام بناء، يقف إلى جوار المشروع الوطنى ويدعمه ويقدم له التوصيات، والنصح والإرشاد، مثلما كان أداء الإعلام فى مشروع الدولة فترة الستينات، فإن مصر تحولت إلى دولة إقليمية قوية فى 12 سنة من 1956 حتى 1967، بسبب الدعم الإعلامى الكبير.

«مبارك» أهمل الأمن القومى و«عمره ما ريّح الشعب».. و«السيسى» يحل مشاكل 30 سنة دون «ترقيع».. وصعوبات تواجه الحكومة فى ظل بنية مهلهلة.. والجنيه فقد قيمته بحرب موجهة

■ هل ترى هذا الإعلام الهدام من وجهة نظرك يقوم بهذا عن فكر أم جهل؟

– هناك من يقوم بهذا بسبب عدم الحرفية، فمن يعمل فى مجال الإعلام ليسوا جميعاً حرفيين، وقد رأينا فى الفترة الأخيرة محمود السقا حاصل على دبلوم صنايع، تسبب فى أزمة كبيرة، فما دخله بالإعلام، وعمل هذه الضجة الكبيرة عليه؟ فى حين أنه سب الدولة وسب الرئيس وحرض على القتل، فهناك وسائل إعلام مأجورة وغيرها غير حرفية، فالإعلامى الحرفى أصبح نادراً وقليلاً، والإعلامى الوطنى أصبح عملة صعبة

■ وكيف ترى أزمة النقابة إذاً مع وزارة الداخلية؟

– النقابة لم تُثبت أنها حرفية، فالنقابات وجدت من أجل حماية حقوق المهنة وأفرادها وتطويرها وإيجاد كوادر، والخطأ أن النقابة لم تلتفت لصحيح القانون فهى فاقدة للوعى القانونى.

■ هل يمكن القول إن هذه المشكلة تم صنعها لزيادة الأزمات التى تواجه مصر؟

– ليست مصنوعة وإنما تم استغلالها، فى إطار تعقيدات إدارة الأزمة، فالعطلة تتم من خلال أزمات متعددة منها نقابة الصحفيين مثلاً، وقضية الطالب الإيطالى، وأرى أن الأزمة كلها سببها هو المشروع المصرى، لأنه ظهر فجأة فى المنطقة وكسر استراتيجيات كثيرة وعطل مصالح كثيرة فى العالم، فهو مشروع مفاجئ جداً وقيمته تزيد، ولو كان هذا المشروع فاشلاً لهربت كل هذه التهديدات، فإذا نجح المشروع يتغير الإقليم بالكامل، وتوازنات القوى تتغير ومصالح القوى الكبرى تتعدل، وعلينا أن نعلم أن مصر دولة كبيرة وتلتزم بكل تعهداتها، وأكبر دليل على ذلك التزامها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، والعالم كله يقيس عليه، وعندما ندرس فى أكاديميات عالمية يقولون إن التزام مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل يدل على أفضل نوع من تطبيق الاتفاقيات على الأرض.

نسعى لتقنين وسائل التواصل الاجتماعى لحفظ أمن البلاد

■ ما مدى صمود الدولة أمام الحرب التى تمارس عليها؟

– الصمود فى هذه المعارك ليس صمود دولة، وإنما صمود يأتى من خلال وفاق وطنى، وشعب يدعم مؤسساته، ولذلك يتم استخدام حرب المعلومات علينا لتفكيك العلاقة بين الشعب ومؤسساته، وإثارة نوع من الغموض حتى يتم طرح السؤال هل نحن نسير بشكل صحيح أم لا؟ وأرى أن المواجهة تتم بالتوافق والتلاحم بين المؤسسات العسكرية والشرطية والشعب، فإننا نملك قدرة عسكرية جيدة جداً، أما القوى الشرطية تم إعادتها من العدم إلى الوجود على الأرض، بل وأصبحت تدير عمليات كبيرة وتصفى خلايا إرهابية، فقد وصلنا إلى شرطة جيدة.

■ ماذا عن مواجهة الإرهاب؟ هل نحن ناجحون فى ذلك؟

– نعم، ولم تكن لتنجح استراتيجية الحرب على الإرهاب فى مصر إلا بوجود منظومة معلومات قوية من المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطنى، فلولا أنهما ناجحان ومنسقان مع بعضهما ما كنا ننجح فى مواجهة الإرهاب، وقد كنا فى الماضى، نرى أن كل جهاز منهما فى جزيرة منعزلة، والآن يتم التنسيق، وبالتالى المعلومة تسرى على كل الأجهزة فى نفس الوقت، ونستطيع المواجهة على الأرض فى وقت واحد، وأرى أن نقطة الضعف المصرية الآن هى الاقتصاد، فهو موروث ويتم فيه تعديلات، فإننا فى حالة فقر وننشئ مشروعات عملاقة جداً، من خلال الموازنة العامة والاستثمارات، وغيرها من الحلول.

■ كيف ترى سقوط الطائرة المنكوبة فى إطار حرب الاستخبارات التى تحدثت عنها؟

– من الواضح أن المشروع المصرى مستهدف، لأن مصر فى وقت قليل جداً تخطت عقبات كثيرة، ووضعت نفسها فى الطريق الصحيح، ثم إن حرب الاستخبارات إحدى حروب المعلومات، ويلعب بها بشكل كبير جداً ولها أدوات، فمن الممكن أن تتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والإرهاب.

■ زاد الحديث عن احتمال إعلان داعش مسئوليتها عن الحادث، فما رأيك؟

– ما الجديد فى ذلك؟ إنها أجهزة الاستخبارات التى تعمل داعش تحت قيادتها، فتنظيم داعش من صنع الاستخبارات، وأعمال الاستخبارات لا تقف على دولة واحدة فهناك دول متحالفة تلعب معاً، ولا أحد يقول إن دولة تلعب اللعبة لآخرها.

■ كيف يمكن تقوية الأمن القومى؟

– تعريف الأمن القومى هو قدرة الدولة على بناء مناخ من الأمن والاستقرار والتقدم، باستخدام الموارد المتاحة من قوى الدولة الشاملة فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية، بحيث تحقق أهداف الحفاظ على القيم والحضارة والعادات والتقاليد والتنمية، فى ظل التهديدات الداخلية والخارجية، وأنا الآن أستخدم أدواتى المتاحة للتصدى إلى العدائيات الداخلية والخارجية، لبناء مجتمع قوى.

مشروع الجسر الرابط بين السعودية ومصر «اتلغى» بعد الإعلان عنه فى 2004 لأن القرار السيادى «ماكانش دوغرى»

■ هل ترى أن مبارك «خائن»؟

– كلمة الخيانة صعبة جداً، ولكنه أهمل فى قيم الأمن القومى المصرى، بعدم القدرة وعدم خبرة.

■ ماذا تعنى بذلك؟

– يعنى تقريب أهل الصفوة وإبعاد أهل الخبرة، والمعارف والأقارب ورجال الأعمال.

■ ولماذا لم نر أزمات كبيرة فى عهده مثل التى عشناها بعد رحيله؟

– لأنه كان يحقق أهداف القوى الكبرى، والقوى المعادية لمصر، فقد كان مطلوباً أن تظل مصر هكذا، لا تغرق ولا تعوم، و«مبارك» كان يفعل هذا بمنهجية، الدنيا تغلى فيهديها شوية، والدنيا ترتاح يقلقها شوية، والغرض أن المواطن «مايرتاحش»، ومبارك عمره ما ريّح الشعب، فلا يوجد صحة ولا تعليم ولا أى خدمات.

■ وما مصلحته فى ذلك؟

– إمكانيات مبارك كانت ضعيفة جداً، ولم يكن حاذقاً سياسياً ولا إدارياً، فهو نمط فرض علينا بقسوة، فلم يكن لدينا أمن اجتماعى بقدر الأمن السياسى.

لن تكون مصر «دولة قوية مستقيمة» دون تعديل الدستور الحالى الملىء بالتعقيدات

■ وكيف ترى أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

– «السيسى» اعتمد على حل التعقيدات والموروث السيئ لـ30 عاماً من الجذور، مثلاً فى مشكلة الطاقة، لم يرقعها مثلما فعل الإخوان، بل قضى عليها بحلول جذرية وهكذا، فإنه أوجد بدائل قوية وأقام مشروعات كبيرة وضخمة مثل حفر قناة السويس والمليون ونصف المليون فدان، وإقرار العدالة الاجتماعية، وحماية الدستور والقانون، بالإضافة إلى أن الشباب فى وجدانه، فإن أداء «السيسى» متميز، فهو رئيس يندر وجوده فى الرئاسة المصرية، فهو مثل جمال عبدالناصر، ويدير الأمور بعدالة وشفافية، ولذلك هو موثوق فيه من الدول الأجنبية كثيراً جداً، كما هو موثوق فى الداخل، وأرى أن القوى الخارجية ترى «السيسى» بعين أكثر تفحصاً وتمحصاً من الداخل، وإلا ما كانت دول كبرى مثل فرنسا وروسيا والصين وإيطاليا، تقوم بعلاقات مع مصر خاصة على المستوى العسكرى، لأن هذا المستوى يعنى أن العلاقات فى قمتها.

■ ما التشريعات التى تعدها اللجنة لدعم حفظ الأمن القومى المصرى؟

– إننا بصدد عدة تشريعات أهمها القوانين الخاصة بالإرهاب، والداعمة للحرب عليه، ونعمل على قوانين لتقنين وسائل التواصل الاجتماعى والحد من تأثيرها على الأمن القومى، لأنها أضرت بالأمن القومى.

■ ماذا تقصد بالحد من تأثير وسائل التواصل الاجتماعى؟

– عندما أرى أى شخص يتحدث سلباً بلا دليل ضد قيم الأمن القومى، فإنه سيعاقب من خلال قانون محاسبة، إضافة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى يجب أن تتابع ولا يطلق لها العنان لأنها أضرت أكثر مما أفادت، ثم إن مراقبة الإنترنت موجودة فى كل العالم حتى فى الولايات المتحدة، بدليل أنها قبضت على كل من شارك على «تويتر» فى أحداث «وول ستريت»، ولم يتحدث أحد عن حقوق الإنسان، وأمريكا المدعية لحقوق الإنسان هى أكثر دولة تمارس قهر الإنسان واستعباده.

■ هل سيتم تحجيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعى؟

– بالتأكيد، فإذا لم يتم تحجيمها ستظل مصر مستهدفة، فالحريات عليها قيود ولها محددات، فلا يوجد حرية مطلقة، ولكننا لن نصل لحد إلغاء «فيس بوك»، ولن أرضى بذلك، ولكننى أؤيد المتابعة.

نقابة الصحفيين لم تثبت حرفيتها وافتقدت الوعى القانونى.. والحريات عليها قيود وليست مطلقة

■ كيف ترى أداء الحكومة؟

– سوف أعطيك مثالاً لجزء من الحكومة يعمل فى صمت وهدوء وينجز، مثلاً وزارات الدفاع والكهرباء والتموين، وغيرها.

■ وكيف ترى برنامج الحكومة؟

– أرى أن بيان الحكومة هو بيان على المدى المنظور من رؤية مصر 2030، يعنى من سنتين إلى 3 سنوات، ولا أحد يحاسب الحكومة على أكثر من هذا، وهى حكومة تعمل فى ظل تعقيدات كثيرة جداً بين أجور تضاعفت ودعم كبير جداً لا يمكن التنازل عنه بسبب حالة الفقر فى البلد، وما تبقى للخدمات، والذى يمكن أن يقاس عليه أداء الحكومة، هو 20% من الموازنة فقط، والحكومة قدرتها على الأداء صعبة فى ظل بنية مهلهلة، وأداء الحكومة مرتبط بفترات التحول من نظام عفن إلى نظام شفاف، وفى هذه الحالة يجب أن تكون إجراءاتها قوية.

■ وكيف ترى ارتفاع الأسعار المبالغ فيه؟

– أزمة الأسعار تكمن فى الدولار، خاصة أننا لا ننتج كل السلع وإنما نستوردها، ونعانى من عدم الوعى، وعدم القدرة على التصدير.

■ منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة السابق قال إن السحب يتم على المكشوف، فما رأيك؟

– الجنيه فقد قيمته بالحرب التى تمت إدارتها علينا وضد مصادر التمويل، فمصادرنا هى الإنتاج والتصدير، والجنيه يعانى منذ 15 عاماً على الأقل، والسياحة تم ضربها، ثم إن تحويلات المصريين فى الخارج تم ضربها أيضاً، وانتشرت عصابات لشراء العملة بين المصريين فى جميع الدول وخاصة فى دول الخليج، وأزمة الجنيه هى غياب الدولار، وطباعة العملة حديث مبالغ فيه، وأعتقد أن منير عبدالنور يجب أن يسأل عن هذا التصريح ومدى جديته، ثم إن الولايات المتحدة لا يوجد لديها غطاء ذهبى للعملة، وتطبع عملة وقتما تشاء، و«أوباما» طبع فى الفترة الأخيرة 74 مليار دولار، لدعم المواطن، ولتنشيط السوق فى مشتريات داخلية، أما مصر فالأزمة معقدة ومركبة.

■ لماذا يتم الاتجاه إلى سوق العقارات والبناء والأراضى؟

– لأننا نعانى من أزمة السكان منذ عقود ويجب حل الأزمة، والحكومة تدخل هذا المجال لتخفيض الأسعار.

■ هل يمكن القول إن برنامج الحكومة طموح؟

– برنامج الحكومة ليس طموحاً، ولا يستطيع أن يكون طموحاً، وهو برنامج طموح فى التعقيدات الكبيرة مثل معالجة مياه الصرف فى عدد كبير من القرى، فالتغلب على العشوائيات تم عمل برنامج جيد له، والقضاء على البطالة له برنامج إلى حد ما مقبول، وهذا البرنامج لن ينجح ولن تنجح مصر، خلال الفترة المقبلة، إن لم يكن لديها مركز أزمات وكوارث قومى.

■ لماذا يعتمد الرئيس على المؤسسة العسكرية دائماً؟

– لأن المؤسسة العسكرية هى المؤسسة الوحيدة المنضبطة، والتى تدير بشكل علمى وتنفذ فى أقل وقت وبأقل تكلفة وفى الوقت المناسب.

■ ولماذا لا يتوفر هذا عند سائر الحكومة؟

– لأنها غير منضبطة ولا تدير بشكل علمى، وعندما تم وضع قانون الخدمة المدنية، الجميع جزع منه، لأنه انضباطى بالدرجة الأولى، وقانون الخدمة المدنية الجديد هو الذى سيغير كل هذا ويجعل المنتج يتقاضى مرتبه ويكافأ.

■ ولماذا لا يتغير منهج الحكومة وتدار بالشكل الذى تحدثت عنه؟

– لأن هذا يتوقف على من يدير الحكومة بشكل أساسى، ثم القانون، فاختيار الناس يجب أن يكون على أساس من يستطيع أن يدير بكفاءة، والترقيات يجب أن تكون بكفاءة أيضاً وليست بالدور.

■ كيف ترى أداء البرلمان؟

– أرى أنه برلمان جيد بنسبة كبيرة جداً، لأنه برلمان يعانى من أول صدمة فى بناء الدستور، فالدستور يتضمن تعقيدات كثيرة جداً، منها الفئوية التى يمتلئ بها، فإنه تحدث عن النوبة والمسيحيين والمرأة وهكذا، فلا يوجد دستور فى العالم يخاطب فئة، والدساتير فى العالم تخاطب المواطَنة.

■ هل ترى أن الدستور يحتاج إلى تعديل؟

– لابد أن يُعدل، وإذا أردنا دولة مستقيمة قوية، لا يوجد بها أى فئوية أو شللية، يجب أن نعدل الدستور.

■ متى يتم تعديل الدستور؟

– أعتقد أنه سيتم تعديله خلال عامين، ويتم مراعاة أكثر من نقطة منها القضاء على الفئوية، والسلطات والمُدد، بما يتفق مع الديمقراطية، فلا يجوز أن تقوى سلطة على سلطة.

■ هل وصلت اتفاقية تيران وصنافير البرلمان؟

– لا، لم تصل بعد، وأنا كنت ممن عمل على هذه الأزمة مبكراً منذ عام 2003 وقت أن كنت مدير أزمات القوات المسلحة، وهى أزمة واضحة وضوح الشمس، والسعودية كانت تطالب بهذه الجزر منذ فترة طويلة.

■ وهل هى سعودية أم مصرية؟

– هى سعودية بالطبع وبالدرجة الأولى، وكل الوثائق والخرائط تقول هذا، وأيضاً البعد التاريخى يقول هذا.

■ ولماذا لم يأخذوها منذ هذه الفترة؟

– لم يأخذوها فى 2003 لأسباب تتعلق بأبعاد القرار السيادى المصرى، والقرار السيادى فى هذه الفترة «ماكانش دغرى»، بل والأبعد من ذلك أن الجسر الرابط بين السعودية ومصر تم الإعلان عنه فى 2004 وبعدها ألغى «مبارك» المشروع.

■ ولماذا ألغاه «مبارك»؟

– لأن القرار السيادى لم يكن بيد مصر، وكان بيد الولايات المتحدة، وهو إهمال فى إدارة الدولة، وكان مبارك قد تم السيطرة عليه فى هذه الفترة، وهى نتاج كيف تحول قائداً أو رئيساً إلى ديكتاتور ثم تفصله عن شعبه، ثم تسيطر عليه.

■ وقت توليك إدارة الأزمات بالقوات المسلحة، ما أبرز الأزمات التى واجهتك؟

– واجهتنى أزمات كثيرة منها أزمة الفتنة الطائفية وتغلبنا عليها والإرهاب وأمور كثيرة، واتفاقية الحريات الأربع بين السودان ومصر.

■ وما سر الأزمة الأخيرة فى تيران وصنافير؟

– حرب المعلومات والعدائيات الداخلية استغلت وسائل التواصل والإعلام المدرب للتشويش على قرار الرئاسة، فلا يصح إلا الصحيح، وكل دولة عليها حماية ممتلكاتها، وعندما امتلكت السعودية القدرة على حماية الجزيرتين، حصلت عليهما.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى