الأخبار

رفض«جماعة إرهابية» نهاراً.. ويتراجع ليلاً

 

138

 

أثارت تصريحات الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، بأنه «لا يعرف معنى اعتبار الإخوان جماعة إرهابية»، أمس الأول، حالة من الجدل وردود الفعل السياسية، حيث تراجع مساءً وأطلق تصريحات جديدة بأنه لم يقصد ذلك وأنه يعتبر جماعة الإخوان هى والعدم سواء، وأيد بعض السياسيين عدم تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية إلا بحكم قضائى، فيما رأى البعض الآخر ضرورة تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية نتيجة لممارساتها فى الشارع وإثارة العنف والتخريب والحرق ضد المواطنين ومؤسسات الدولة.

قال الدكتور عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن تصريحات رئيس الوزراء صحيحة 100% ولا يمكن انتقادها، فالإخوان أو أى تنظيم آخر لا يمكن أن يطلق عليه اسم تنظيم إرهابى بدون حكم قضائى يؤيد ذلك. وأضاف أن ذلك لمصلحة الوطن جميعاً حتى لا تطلق تلك الكلمة على كل جماعة ضد الحكومة، مشيراً إلى أنه ليس من حق الحكومة إطلاق تصنيف جماعة إرهابية على تنظيم «الإخوان»، لافتاً إلى أن من يريد تصنيف جماعة الإخوان على هذا الأساس فعليه أن يقيم دعوى قضائية ضد الجماعة ويقدم ما يثبت طلبه.

فيما يرى الدكتور رفعت السعيد، الرئيس السابق لحزب التجمع، أنه من العيب أن يتعجل رئيس الوزراء فى تصريحاته، مطالباً الدكتور حازم الببلاوى بمراجعة تصريحاته قبل إطلاقها، معلقاً «مجلس الوزراء حاول تلطيف الجو وأصدر بياناً رسمياً بأنه يعتبر جماعة الإخوان هى والعدم سواء»، لافتاً إلى أن هذا التصريح أيضاً غير صحيح ومرفوض، وقال: إن كانت الجماعة هى والعدم سواء فهذا يعنى أن الإرهاب غير موجود، وعلى رئيس الوزراء أن يسير بدون حراسة أو يعقد اجتماعاته فى مقر المجلس بشارع قصر العينى، مشيراً إلى أن «الببلاوى» حاول التملص وسحب تصريحه بعد أن أثار حالة من الجدل.

من جهته، شدد الدكتور يسرى الغرباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، على ضرورة تصنيف «الإخوان» كجماعة إرهابية، مطالباً الحكومة بالإسراع فى إصدار ذلك القرار حتى لا يفقد الشعب ثقته فى الحكومة، ما يؤدى إلى نتيجة عكسية. وقال «الغرباوى» إن تصريحات «الببلاوى» بشأن جماعة الإخوان توضح أنه يعانى من ضغوط كبيرة وأن تلك التصريحات جاءت نتيجة للإرهاق السياسى، وكان من الأفضل أن يعبر رئيس الحكومة عن الشعب الذى يريد تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وأشار إلى أن تلك التصريحات تدل على عدم وجود رؤية حقيقية لدى الحكومة لمواجهة الإخوان، ما يؤدى إلى حدوث أزمة فى القريب العاجل بين الشعب والحكومة، إضافة إلى أن تصريحات الببلاوى تعد امتداداً لتصريحات الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، الذى طرح مبادرة للتصالح مع الإخوان فى السابق.

فيما وصف الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، تصريحات «الببلاوى» بـ«الصادمة» للشعب المصرى بالكامل، مطالباً باستقالة الحكومة فوراً، وقال إن رئيس الوزراء خذلنا، وتصريحاته تدل على أنهم متواطئون مع الإخوان، وإذا كانت الحكومة تعتبر الجماعة هى والعدم سواء منذ صدور حكم حظر نشاط الإخوان، فلماذا تترك تظاهراتهم فى الشوارع؟.

وأضاف «زهران» أن الحكومة لا تريد الاتجاه للتصعيد ضد الجماعة، وأن الخطاب السياسى لعدد من المسئولين الحكوميين بأن الجماعة ما زالت موجودة ويريدون التعامل معهم، أكبر دليل على ذلك، مشيراً إلى أن الحكومة تترك لبعض قيادات الإخوان مثل محمد على بشر التحرك بحرية والسفر إلى بعض الدول والحصول على الأموال التى تصرف على تظاهرات الإخوان، ما يدل على عجز الحكومة.

الموجز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى