طفلك الأول خواف والثاني عنيد

الأمومة كنز من العطاء ويشعر الطفل بحب والدته له كلما دللته أكثر وغضت الطرف عن أخطائه وهو غالبا ما يشعر به الطفل الأول ، فترتيب الطفل يؤثر في شخصيته.

ولكن الأم دائما تكتسب خبره بعد أن تنجب أكثر من طفل وفي كل مرة تكتسب خبرة جديدة  فحسبما يوضح أستاذ دكتور شاهين رسلان مستشار الصحة النفسية لصدي البلد أن الطفل الأول غالبا ما تغلب علي شخصيته سمة الخوف تبعا لتصرف والديه ومحاوطته بشعورهم بالخوف الزائد عليه من أي شيء حتي أن الأم كلما بكي جرت عليه لتعرف سبب بكاؤه وهي لا تعرف أن هذا من التدليل الزائد ، وبالتالي فهو محاط بهالة من التدليل والخوف عليه ومن ثم يصبح الخوف شعور أساسي في شخصيته وقد يلازمه بعدما يكبر .

أما في الطفل الثاني فتكون السيدة إكتسبت خبرة أن الطفل قد يبكي لمجرد البكاء ، وقد يبكي ليشعر أن مسيطر علي مشاعر والدته وهذا قد يضطرها لترك كل ما في يدها للطبطبه عليه وتدليله ، ولكن خبرتها من الطفل الأول تحولها دون الإستجابه لبكاؤه في كل الأحوال.

أما في حالة الطفل الثالث الذي يشعر أن والدته مشغولة عنه لإدارة شئون منزلها والعناية بإخوته وتجهيزهم للنزول للمدرسة ومتابعة دروسهم ، في هذه الحالة يلجأ للحنو إلي أمه وأبيه أكثر كلما شعر بإهتمامهم بإخوته فيحصل علي حب ورعاية للتعويض من وجهة نظره عن قلة الإهتمام التي يشعر بها بالمقارنة بإخوته لكونه ليس لديه واجبات وحياة دراسية.