الأخبار

الكرملين يرجح عدم توقيع موسكو لـ

27

رجح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ألا توقع موسكو صفقة مع كييف بشأن تزويد شبه جزيرة القرم بالكهرباء في حال إصرار أوكرانيا على اعتبار القرم جزءا من أراضيها.

جاءت تصريحات بيسكوف في تعليقه على نتائج استطلاع لآراء سكان القرم بشأن الصفقة، نشره المركز الروسي لدراسة الرأي العام في موسكو الجمعة 1 يناير/كانون الثاني، وأعرب فيه أكثر من 93% من المستطلعين عن رفضهم للصفقة بالشروط المطروحة من قبل كييف.

وقال بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “على الأرجح سيتخذ قرارا برفض توقيع العقد (مع أوكرانيا) على مثل هذه الشروط”.

وتابع قائلا: من الضروري انتظار النتائج النهائية للاستطلاع، لكن النتائج الأولية لها دلالة كبيرة”.

وفي رده على سؤال عما إذا كان الجانب الروسي سيوقع العقد إذا تخلت أوكرانيا عن مطلبها الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءا من أراضيها، قال بيسكوف إن “الوضع سيتغير” في هذا الحال، مضيفا أن تخلي كييف عن مطلبها هذا هو ما كانت موسكو تصر عليه خلال محادثاتها معها.

القرم يرفضون صفقة الكهرباء مع أوكرانيا بشروط كييف

وبحسب النتائج الأولية للاستطلاع رفض 93.2% من سكان شبه جزيرة القرم صفقة مع أوكرانيا بشأن تزويدها بالكهرباء إذ تنص الصفقة على أن شبه الجزيرة ومدينة سيفاستوبول جزء من أراضيها.

ووفقا للنتائج التي تم إبلاغ الرئيس الروسي بها، فإن 94% من أهالي القرم مستعدون لمواجهة صعوبات مؤقتة في تزودهم بالكهرباء في حال عدم عقد الصفقة المذكورة مع أوكرانيا، مقابل 5.4% ممن أعربوا عن عدم استعدادهم لذلك.

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

وأظهرت نتائج الاستفتاء أيضا أن 6.2% من مواطني شبه الجزيرة أعربوا عن تأييدهم للصفقة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوعز بإجراء استطلاع لآراء السكان في القرم ومدينة سيفاستوبل، يتضمن سؤالين: أولا، هل تؤيدون عقد صفقة تجارية مع أوكرانيا بشأن تزويد شبه الجزيرة بالكهرباء جزئيا إذا نصت الصفقة على أن القرم وسيفاستوبل جزء من الأراضي الأوكرانية؟ وثانيا، هل مستعدون لمواجهة صعوبات مؤقتة تتعلق بضعف تزويدكم بالكهرباء في بعض الأحيان خلال 3 أو 4 أشهر؟.

ولفت وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول إلى أن كييف تصر على أن ينص اتفاق تزويد القرم بالكهرباء على أن شبه الجزيرة القرم جزء من أراضيها، إلا أن موسكو ترفض ذلك.

وقال فيودوروف أن الاستطلاع الهاتفي للرأي العام سيشمل 600 من سكان القرم و400 من سكان مدينة سيفاستوبل.

وكانت شبه جزيرة القرم الروسية شهدت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نقصا حادا في الكهرباء، وذلك بعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية في أوكرانيا والتي كانت تنقل الطاقة الكهربائية إلى شبه الجزيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 1.9 مليون شخص بشكل جزئي أو كلي.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خط التيار الكهربائي الثاني لربط شبه جزيرة القرم بشبكة الكهرباء الروسية، وذلك في إطار خطة استغناء القرم عن الطاقة الكهربائية الأوكرانية.

rt

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى