القبض على مافيا مكونة من ممرضين ومدرسة لسرقة الأدوية من معهد الأورام

 

هاني بركات – أشرف هزاع

 

بعد الكشف عن عصابة من 3 من ممرضى مستشفى معهد الأورام يتاجرون بأوجاع وآلام المرضى الفقراء الذين ينتظرون عدة أشهر حتى يجدون لهم سريرا بالمستشفى، حاولت عصابة سرقة الأدوية من المستشفى استقطاب الممرض الذى أبلغ عنهم وإغراءه بالمال إلا أنه أبلغ الشرطة عنهم مجددا وألقى القبض على مدرسة لغة إنجليزية، وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بإخطار النيابة التى تولت التحقيق.

وكان العميد أيمن حسن مأمور قسم شرطة السيدة زينب، قد تلقى بلاغا من محمد نبيل (31 سنة – فني تمريض) بالمعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، باكتشافه اختفاء كميات من الأدوية المخصصه لعلاج مرضي الأورام بالمعهد، وبعد تفتيشه وراء تلك الواقعة اكتشف قيام 3 أشخاص من هيئة التمريض بالمستشفي باستلام تلك الأدوية وبيعها لسيدة وبعد أن أبلغ عنهم إدارة المستشفي قررت إجراء تحقيق إداري لمنعهم من التعامل في الأدوية مرة أخرى.

إلا أنه فوجئ بعدها باتصال هاتفي من السيدة التى كانت تتعامل معهم وتدعي الدكتورة نهي، وقررت أنها تمتلك وزوجها إحدي الصيدليات وكانت تتعامل مع المتهمين الثلاثة، وكانت تحصل منهم علي الأدوية بأقل من سعرها الحقيقي، وطلبت منه إحضار كميات من تلك الأدوية قيمتها 7 آلاف جنيه مقابل حصوله علي نسبة 50% من ثمن تلك الأدوية.

وفور إخطار اللواء سيد شفيق، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد عادل التونسى رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة لكشف المتهمين، حيث تم الاتفاق مع فنى التمريض علي استدراج السيدة لتسليمها الأدوية واستلام الأموال.

ومن خلال عدد من الأكمنة التى أشرف عليها العميد أحمد خيرى مفتش المباحث تم ضبطها، وتبين أنها تدعي ندي عبد الغفار (49 سنة – مدرسة لغة إنجليزية) بمدرسة تجريبية بمنطقة الزيتون وضبط بحوزتها 15 أمبول ميرونام و 15 أمبول تينام.

وبمواجهتها أمام اللواء سامى لطفى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترفت بارتكابها الواقعة للإتجار بها في السوق السوداء عن طريق بيعها للصيدليات، ويكثف رجال الأمن بالقاهرة جهودهم لكشف باقى العصابة وكميات الأدوية التى قاموا بسرقتها.

 

بوابه الاهرام