الأخبار

يجب على المسلم ملء قلبه بالإخلاص

 

228

 

قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية، إنه لايكون المؤمن مؤمنا حقا إلا إذا اجتمعت فيه الصفات الإيمانية، وأن الإيمان تتفاوت درجاته في قلب المؤمن، وتبعا لهذا فالمؤمنين درجات متفاوتة في الجنة، قال الله تعالي “إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم”.

وأضافت في تفسيرها للآية، أن هذه الآيات يبين الله تعالي الصفات التي جعلها علامات علي المؤمنين إيماناً حقاً، وهذه الصفات قسمين الأول صفات وجدانية قلبة: وهي الصفات التي تتعلق بالقلب أي أنهم إذا ذكرت عظمة الله وقدرته وماأعد من الثواب لمن أطاعه وماخوف به من عصاه فزعت قلوبهم وخافت وبادروا بفعل ما أمر به، واجتناب مانهي عنه، وأما الصفة الثانية وهي كما قال الله تعالي “وإذاتليت عليهم اياته زادتهم إيمانا” أي أنهم إذا تليت عليهم آيات القرآن، واستمعوا لها بتدبير ازدادت قلوبهم بذلك إيمانا وتصديقا ويقينا، وأما رسوخ العقيدة بالتوكل ليس معناه أن يقصر المؤمنون في اتخاذ الأسباب المشروعة، ولهذا قال سعيد بن جبير التوكل علي الله جماع الإيمان.

وأضافت أن ما يستفاد من الآية: أنه لايكون المؤمن مؤمنا حقا إلا إذا اجتمعت فيه الصفات الخمس المذكورة وأن الإيمان تتفاوت درجاته في قلب المؤمن، وتبعا لهذا فالمؤمنين درجات متفاوتة في الجنة، وعلى المسلم أن يملأ قلبه بالإخلاص في الأعمال الواجب عملها وترك الأعمال المنهي عنها (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله) ألا وهي القلب.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى