الأخبار

العذراء.. والشعر الأبيض..

 

 

3zra2

لا يوجد شرط للوقوع في الحب، فقد تجد نفسك مولعا بشخص بغض النظر عن قائمة الشروط التي وضعتها لتقيس عليها مدي توافق أو عدم توافق أحدهما معها.
من أحد أهم هذه الشروط والتي لا يفرضها الشخص أكثر مما يفرضها المجتمع “السن”؛ فمن المنتشر في مجتمعنا الشرقي أن يكون عمر الرجل أكبر ببضعة سنوات من المرأة، ولكن إذا حدث العكس، فماذا تفعل؟!
هل تراها مراهقة متأخرة أن يعجب رجل فيما بعد الـ40 بفتاة مازالت في العشرين وربما أقل، وهل تعتقدها حماقة أو نوع من عدم النضوج إذا رأت الفتاة في هذا الرجل فتى أحلامها !
وماذا عن العكس، إذا أعجب شاب بعمر العشرين بامرأة في الأربعين، لماذا يجب على هؤلاء إنهاء علاقاتهما لأنها فقط لا تتناسب مع ما هو متعارف علية بالمجتمع،
ماذا تفعلين عزيزتي إذا وجدتي نفسك واحدة من هؤلاء، ولماذا لا يقبل المجتمع بهذا الثنائي على الرغم من عدم مخالفته لأي من التعاليم الدينية أو الأخلاقية أو حتى إضراره بأحد ؟
تقول دينا -22 عاما- لن أوافق على وضع كهذا لان هذا الرجل لن يستطيع التواصل معي وفهمي كما أريد أو مشاركتي رغباتي، وإذا أحببته سيكون في منزلة والدي، فلا يمكن أن انظر لرجل فوق سن الأربعين بشكل مختلف عن ذلك، وربما تعجب البنات بهؤلاء الرجال لعدم عثورهم على شاب رزين وعاقل، لكن الرجل الكبير في هذه الحالة سينظر إليها كابنته ويعتني بها من باب الشفقة وليس الحب..وأحيانا يكون ذلك بسبب “المال”، و لأننا نعيش بمجتمع شرقي إذا كانت المرأة اكبر في السن قد تفرض علية مجموعة من القواعد لا يقبلها الرجل.
يؤكد احمد -22 عاما – أن العلاقة سوف تفشل بالتأكيد..لأنه لن يكون هناك توافق بينهما بأي شكل حتى إذا كانت هذه العلاقة بإرادتهما لأنه مع مرور الوقت سيعرفان أن علاقتهما ينقصها الكثير من التفاهم والتوافق العقلي، وإذا كان الرجل اكبر من المرأة بكثير فإن صحته ستتدهور سريعا، ولن يكون قادرا على مجاراتها في الوقت الذي ستكون فيه هي بريعان شبابها، والعكس إذا كانت المرأة اكبر لن يستطيع الرجل أن يفرض ما يقول عليها، مما سيسبب مشكلات كبيرة بينهما في العلاقة.
وتضيف هبه – 22 عاما- أنها ترحب بوجود فرق سن في العلاقة العاطفية لأنه كلما تقارب السن كلما كان هناك ندية وعند التعامل بين الطرفين اللذان يحاول كل واحد منهم  إثبات وجهة نظره أما إذا كان الفرق “مقبول” وليس أكثر من 10 سنوات سيكون جيدا لأنه سيحتويها ويكون لدية من حنان الأب  أما إذا زاد الفرق سيكون هناك فجوة في التفاهم، وفي حالة إذا كانت السيدة اكبر فهو غير مقبول اجتماعيا مع عدم وجود سبب واضح لذلك، حتى أن الرسول صلى الله علية وسلم تزوج السيدة خديجة وهى أكبر منه بكثير، والموروث الثقافي هو ما يرفض ذلك بدون أي مبررات صحيحة.
توضح إسراء – 25 عاما- أنها قرأت عن دراسة علمية أكدت أن المرأة تفكر بأعلى من سنها بـ 10 أعوام ويفكر الرجل بأقل من عمره بـ 10 سنوات، مما يجعل أفضل فارق سن هو 10 سنوات على أن يكبرها هو، و بالتالي لا مانع من فارق السن حيث تشعر حينها المرأة بالاحتواء نظرا لأنه يتمكن من فهمها بالشكل الذي معه تختفي العديد من المشاكل، أما مسألة كبر الزوجة فنحن من أصدرنا الحكم مجتمعيا بأنه “مينفعش” وعيب على الرغم من أننا بلد إسلامي نحرم ما أحله الله و قام به رسوله الكريم، فالأمر يرجع إلى التفاهم والمودة والرحمة ولكن نحن من حرمنا الكثير من الأمور ولا أعلم من أين أتينا بها، لأنه حتى في المجتمعات الغربية لا يعقدون الأمور كما نفعل نحن.
ترى رضوى -25 عاما- أن المجتمع لا دخل له فيما يتعلق بهذا الأمر، فالعلاقة أولا وأخيرا بين هذا الثنائي الذي اتخذ قرارا معينا في حياته، و خير رد على ذلك هو ما فعلة الرسول الكريم من قبل بزواجه من السيدة خديجة وفرق السن شيء مقبول بل ومطلوب أحيانا من جهة  المرأة في الرجل الذي تحلم به، فمتطلبات المرأة في الحياة متنوعة ولا يمكن حصرها تحت شيء واحد أو تصنيفها بشكل معين.

اخبار مصر

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى