اخبار عالمية

متحور كورونا أوميكرون.. منظومة اللقاحات مهددة بالانهيار.. الإصابات 10 أضعاف.. والكمامة هي السلاح الوحيد

أثيرت المخاوف بعد ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون”، الرعب من جديد في العالم،  وأطلقت منظمة الصحة العالمية على المتحور الجديد اسم “أوميكرون”، واعتبرته “يبعث على القلق” لأن الأدلة العلمية التي تم التوصل إليها حتى الآن ترجح أنه قد يؤدي إلى تكرار الإصابة بالفيروس، وثمة تساؤلات عدة بشأن مدى فعالية اللقاحات التي حصل عليها الملايين حول العالم في مواجهة المتحور الجديد.

وأعلنت العديد من الشركات المنتجة للقاحات مضادة لفيروس كورونا عن خطط لمواجهة المتحور الجديد، فقد بدأت شركة نوفافاكس للأدوية العمل على تطوير لقاحها كي يناسب متحور “أوميكرون”، وقالت الشركة إنها تأمل في أن يكون اللقاح الجديد جاهزا للاختبار والتصنيع في غضون أسابيع.

كما أعربت شركات أخرى مطورة للقاحات مضادة لفيروس كورونا عن تفاؤلها المشوب بالحذر حيال قدرها على التصدي لأي تحديات محتملة تنتج عن المتحور الجديد.

وقالت شركة بيونتيك، إنها تستطيع إنتاج وشحن نسخة محدثة من لقاحها المضاد للوباء خلال مائة يوم، حال اكتشاف أن النسخة الجديدة من الفيروس يمكنها التغلب على المناعة التي يحدثها لقاحها الحالي.

وتجري شركة أسترازينيكا دراسات في بوتسوانا وإسواتيني، حيث ظهر المتحور الجديد هناك أيضا، وذلك لجمع البيانات من أرض الواقع حول مدى فاعلية لقاحها في الحماية منه.

كما أعلنت شركة موديرنا أنها سوف تطور جرعة معززة من لقاحها لمقاومة المتحور الجديد.

أكثر من 32 بروتينا داخل الشوكة البروتينية  لمتحور أوميكرون

 وبهذا الصدد، يقول الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، لـ”بوابة الأهرام”: إن “متحور أوميكرون أو بتسوانا”، هو متحور ظهر في جنوب إفريقيا، وبدأ يظهر بأعداد كبيرة جدا، وقد تم فصل المحتوى الجيني فوجد أن به طفرة جينية أكثر من 32 بروتينا داخل الشوكة البروتينية، وهذا لو ثبت فعليا أنه أثر على الشوكة البروتينية فعليا، بنسبة ما قد يؤثر على كفاءة اللقاحات ومنظومة اللقاحات، و هذا التأثير لا يصل إلى تأثير انعدم فاعلية اللقاح ولكن سوف تقل فاعليته، لأن هذه المرة التأثير يحدث على  الشوكة البروتينية والطفرة الجينية هذه المرة التحور أثر على البروتين الشوكي فهذا نظير أن تتأثر اللقاحات.

متحور كورونا أوميكرون تحت الدراسة

و تابع: لكن حتى الآن مازال المتحور أنه تحت الدراسة لم يؤكد بعد حتى لو تم التأثير سوف يضعف المنظومة ولكن لا يمحيها، بمعنى أن اللقاحات حتى تحمي من المضاعفات ولكن ستقل الحماية مع المتحور الجديد، لافتًا إلى ظهور عدة حالات متفرقة في بريطانيا، وظهور حالة في فرنسا لذلك أن أغلب دول الاتحاد الأوروبي قد قامت بمنع الطيران مع دول جنوب إفريقيا مؤقتا.

بطء منظومة اللقاحات في جنوب إفريقيا

ويرجع الحداد أن السبب في ظهور المتحور في جنوب إفريقيا هو بطء منظومة اللقاحات بها، فهناك الكثير من الدول حتى الآن لم تحصل على الجرعة الأولى من لقاحات كورونا، وبالتالي أصبحت هناك بيئة خصبة لتحور الفيروسات داخل  المجتمع الإفريقي لأن المجتمع الإفريقي نسب التطعيم به ضعيفة جدا وبالتالي هو عرضة لأن يكون هناك متحورات.

منظومة اللقاحات على مستوى العالم

ولذلك نوّه الحداد، بضرورة أن تكون منظومة اللقاحات تسير على وتيرة واحدة وسريعة على مستوى العالم، فليس من المعقول أن هناك دولا قد بدأت في إعطاء جرعات ثالثة ورابعة تعزيزية و دول لم تبدأ بعد في إعطاء الجرعة الأولى، مضيفًا أن الدول التي لم تبدأ في منظومة اللقاحات سيتحور بها الفيروس كما يحدث الآن في جنوب إفريقيا، فالمخاوف هي أن هذا المتحور قد يؤثر على الشوكة البروتينية، وبالتالي سوف يهاجم الدول التي بها منظومة لقاحات قوية وبالتالي ظهور سلالات أخرى مقاومة للقاحات وهذا ما نترقبه الآن هل سيكون فيروس سائد أم لا ؟ وهل سيضعف وهل سيؤثر على منظومة اللقاحات أم لا ؟ هذا ما ننتظره خلال الأيام القادمة.

 ##

الإصابات بلغت 10 أضعاف ما كانت عليه من قبل

 ومن جانبه، يوضح الدكتور عبدالعظيم الجمال أستاذ الميكروبيولوجي و المناعة بجامعة قناة السويس، بينما تعاني غالبية دول العالم من ذروة الموجة الرابعة لوباء فيروس كورونا، تم رصد متحور جديد من الفيروس في جنوب إفريقيا و الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم (أوميكرون). وقد أكدت السلطات في جنوب إفريقيا أن المتحور الجديد  مثير للقلق، ويرجع ذلك بسبب الزيادة الهائلة في عدد الإصابات حيث بلغت ١٠ أضعاف ما كانت عليه. وقد أكد العلماء أن المتحور الجديد “أوميكرون” يحتوي على عشرات الطفرات على الأقل، مقارنة بمتحور دلتا الشهير. وقد صرحت رئيسة المجموعة الفنية لوحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف، إن المتحور الجديد مثير للقلق بسبب العدد الكبير  من الطفرات، و التي يمكن أن تؤثر على كيفية تصرف الفيروس و انتشاره.

متحور كورونا أوميكرون يحمل عددا كبيرا من الطفرات

وأضاف، كما أثار المتحور الجديد أوميكرون قلق العديد من العلماء، حيث إنه يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات، التي قد يساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية. ونقلت صحيفة «ذا جارديان» عن الدكتور توم بيكوك، عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج- لندن، أن الطفرات في المتحور الجديد تعد مصدر قلق، إذ يحتوي المتحور الجديد على حوالي 32 طفرة داخل بروتين سبايك الشوكي، وهو جزء من الفيروس تستخدمه معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد و هو ما يدعم قدرة الفيروس على إصابة الخلايا، ويصعب مهمة الخلايا المناعية أثناء مهاجمة الفيروس.

الطفرات الجديدة ستكون أشرس من ذي قبل

أوضح الجمال، أن هذه الطفرات الجديدة وقد تؤدي إلى زيادة ضراوة الفيروس، وتجعله أكثر قدرة على مراوغة المناعة الطبيعية واللقاحات، و لذلك فإن المتحور “أوميكرون”، يمكن أن يكون مصدر قلق بالغ، وذلك لأن الطفرات الـ32 التي رصدت في «بروتين سبايك» الموجود على سطح فيروس كورونا، تمكّنه من تفادي المناعة البشرية بسهولة، وهو الامر الذي يؤدي إلى زيادة معدل انتشار الفيروس. كما أكد الدكتور بيكوك أن الارتفاع الكبير في طفرات هذا الفيروس تجعله معديا بصورة تفوق أي متحور آخر بما فيهم متحور دلتا الشهير.

دراسة معملية

وعن فعالية اللقاحات أمام المتحور الجديد “أوميكرون”، فإن هناك حاجة ماسة إلى دراسات معملية لتقييم احتمالية أن تسبب الطفرات الناشئة فيه انخفاض كبير في فاعلية اللقاحات، و حيث إن المتحور الجديد مختلف جذريا عن السلالة الأصلية، التي ظهرت في ووهان في الصين، فهذا يعني أن اللقاحات التي صممت باستخدام السلالة الأصلية قد لا تكون فعالة ضد المتحور الجديد، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية لم توفر معلومات كافية الدراسات العلمية الحالية عن متحور اوميكرون  الجديد ، و لذلك فإن المنظمة تحتاج إلى أسابيع للرد على مدى فعالية اللقاحات أمام المتحور الجديد.

تطبيق الإجراءات الاحترازية

وأشار، ومع حدوث طفرات جديدة كل فترة تزداد المخاوف من ظهورطفرات جديدة تكون أكثر فتكا و انتشارا و مقاومة للمناعة و اللقاحات المتاحة، لذلك يجب علينا جميعا أن نبدأ بأنفسنا و نطبق الإجراءات الاحترازية و التباعد الاجتماعي قدر الإمكان.

دور وسائل الإعلام

ويناشد الجمال، وسائل الإعلام المختلفة ووزارات الصحة و التعليم و التعليم العالي العمل على زيادة الوعي لدى المواطنين و الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة للوقاية من هذا الوباء، و تشمل أهم الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها طبقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية ما يلي:

1- التباعد الاجتماعي:

ابتعد مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين للحد من مخاطر الإصابة بالعدوى عندما يسعلون أو يعطسون أو يتكلمون. ابتعد مسافة أكبر من ذلك عن الآخرين عندما تكون في أماكن مغلقة. كلما ابتعدت مسافة أكبر، كان ذلك أفضل.

2- ارتداء الكمامة:

أجعل من ارتداء الكمامة عادة عندما تكون مع أشخاص آخرين. إنّ استعمال الكمامات وحفظها وتنظيفها والتخلص منها بشكل سليم أمر ضروري لجعلها فعالة قدر الإمكان، فيجب أن تنظّف يديك قبل أن ترتدي الكمامة، وقبل خلعها وبعده و تتأكد من أنها تغطي أنفك وفمك وذقنك.

3- تجنب الأماكن المغلقة أو المزدحمة أو التي تنطوي على مخالطة لصيقة.

حيث تزداد مخاطر الإصابة ب Covid-19 في الأماكن المزدحمة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة والتي يقضي فيها الأشخاص المصابون فترات طويلة من الوقت معاً على مقربة من بعضهم البعض.

4- مقابلة الناس في الخارج:  حيث تُعد التجمعات في الهواء الطلق أكثر أمانا من التجمعات في الأماكن المغلقة، ولاسيما إذا كانت الأماكن المغلقة صغيرة ولا يدخلها الهواء الخارجي.

5- تنظيف اليدين: نظف يديك جيداً بانتظام باستخدام مطهر اليدين الكحولي أو اغسلهما بالماء والصابون. ويؤدي ذلك إلى إزالة الجراثيم بما في ذلك الفيروسات التي قد توجد على يديك

٦تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك: تلمس اليدان العديد من الأسطح ويمكنها أن تلتقط الفيروسات. وإذا ما تلوثت اليدان يمكنها نقل الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم. ويمكن للفيروس أن يدخل جسمك عن طريق هذه المنافذ وأن يسبب لك العدوى بالمرض.

٧غطِ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس: ثم تخلص من المنديل الورقي على الفور في صندوق قمامة مغلق.

أهمية ارتداء الكمامة:

من المعروف أن فيروس(COVID-19) ينتشر بسهولة من شخص لآخر عندما يسعل الشخص الذي يحمل الفيروس أو يعطس، يمكن أن تستقر قطيرات الجهاز التنفسي على أفواه الأشخاص القريبين أو أنوفهم.  وبالتالي يمكن استنشاق القطيرات الموجودة في الهواء التي تحتوي على الفيروس إلى داخل الرئتين.

و بالتالي فإن ارتداء الشخص السليم او المصاب للكمامة يقلل كثيرا من خطر العدوى و انتشار الفيروس.

أهمية التباعد الإجتماعي:

الهدف من التباعد الاجتماعي هو إبطاء انتشار الفيروس . إذا بقي الناس في المنزل وتجنبوا الاتصال مع بعضهم، فلن ينتشر الفيروس بسرعة. وسيصاب عدد أقل من الأشخاص في وقت واحد. سيظل الناس يمرضون، لكن سيحدث هذا بمعدل أبطأ و أقل مقارنة بالإختلاط. وهذا سيساعد الأطباء والمستشفيات على رعاية الأشخاص المصابين ب Covid-19، خاصةالحالات الشديدة.

 أهم العوامل التي تساعد على تعزيز و رفع مناعة الجسم:

١.أخذ قسط كاف من النوم:

بحسب موقع “فرويندين” الألماني، يحتاج الشخص سبع ساعات على الأقل من النوم يومياً، فالنوم القليل يضعف جهاز المناعة ليصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وينقل الموقع نتائج دراسة بدورية (Sleep) العلمية أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يصابون بنزلات البرد أربع مرات أكثر من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من النوم.

وينصح موقع “هيلث لاين” بعدم استعمال أي أجهزة إلكترونية قبل ساعة من موعد النوم، كما ينصح بالنوم في الظلام لتحفيز إنتاج هرمون النوم “ميلاتونين

ممارسة الرياضة بانتظام.

.تناول الاغذية الصحية و الفواكه و الخضروات و البعد عن الأغذية المصنعة و الوجبات السريعة و السكريات و المياه الغازية.

.البعد عن القلق والضغوط.

أثبتت أبحاث عديدة التأثير السلبي للضغط العصبي على صحة الإنسان. حيث يتسبب الضغط النفسي في إفراز الجسم لهرمون الكورتيزون الذي يجعله الجسم يتأهب لمحاربة الضغط ويهمل الجهاز المناعي، وهو ما يتسبب في إضعاف المناعة على المدى الطويل في حال تعرض الشخص للضغط بشكل مستمر. لذلك ينصح موقع “هيلث لاين” بممارسة التأمل أو الرياضة، كما ينصح موقع “ويب إم دي” بالحرص على ممارسة الهوايات أو لقاء الأصدقاء المقربين الذين تشعر معهم بالسعادة.

 وختاما فلابد من الأخذ بالأسباب وتطبيق الإجراءات الاحترازية، فالخطر ما زال موجودا، ومازلنا نفقد أعز الناس من الأصدقاء والأقارب بسبب هذا الوباء، لذلك يتعين على السادة المسئولين التجهيز من الآن لخطة بديلة لمواجهة هذا الوباء وتطبيق الإجراءات الاحترازية ، كما يجب أن تعود وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بخطورة الفيروس وكيفية تفادي العدوى والحد من انتشارها.

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى