الأخبار

محمود عبد الحكيم vsالحكم العسكري

62

 

 

كالعادة.. من لم يمت في الأحداث يموت في ذكراها.

محمود عبد الحكيم (٢٢ سنة)، طالب بكلية هندسة، أصيب بطلق ناري في الرأس وانفجار بالعين اليمنى.

رصاص حي في العين.. حان الوقت إذن لنتوقف عن الشكوى من الخرطوش في العين.

عبد الحكيم المتهم الأول في محضر الشرطة في أحداث ذكرى محمد محمود، لكن الخبر السعيد أن الداخلية في العام القادم ستنعاه “تخليدًا لدوره في مسيرة العمل الوطني” كما فعلت هذا العام.

عبد الحكيم تناساه الإعلام انشغالا بعلمٍ.. وبالأمس كنا نقول لهم: «البشر أهم من الجدران»، واليوم نقول لهم: «البشر أهم من القماش»، وغدًا سنقول لهم: «البشر أهم من رصاص الشرطة الذي أصبحتم تقدسونه».

طالب الهندسة كتب بصفحته على «فيس بوك» و«تويتر» آراءه حول كل ما يخطر ببالك، وأنت تشاهد التلفاز وتنزعج ممن يعرضون حياتهم للخطر وهم يواجهون رصاص الأمن في اشتباكات تراها عبثية.

كتبت لك الأسئلة التي أتصور أنها تدور بذهنك، أما الإجابات فهي بالنص من حالات «بوستات» عبد الحكيم، وأشرت مع كل «بوست» لتاريخ نشره لها على صفحته.

مات عبد الحكيم.. نعم هذا حدث.. لكن من قال: إن من توقفوا عن التصدي للظلم أحياء؟

(1)

نتعرف عليك.. ما قضيتك؟

ــ شهداء محمد محمود.. شهداء مجلس الوزراء.. شهداء العباسية (28 يونيو).

لماذا تذكر هؤلاء الآن.. أمرهم انتهى.. والداخلية بنت لهم نصبًا تذكاريًّا؟

ــ القاتل بيعمل تمثال للمقتول.. وطن العك (17 نوفمبر).

اسمك أول اسم في المتهمين في أحداث ذكرى محمد محمود؟

ــ وقضية كاريكا اتسجلت ضد مجهول.. وشهيد ماسبيرو تلت سنين سجن (10 فبراير).

لم تتعرض لأذى.. المعركة مع الإخوان.. لماذا نزلت للتظاهر؟

ــ آسف يا عبد الله، ما فيش في إيدي حاجة أعملها، بس إن شاء الله هتخرج غصب عن أم أي حد هتخرج (27 أكتوبر عن زملائه في ألتراس الذين تم القبض عليهم).

الآن يذيعون في المدرسة أغاني للسلطة العسكرية.. إنها معركة الإسلاميين وأطفالهم فقط من يعترضون.. ما شأننا؟

طيب الطفلة دي هزمت العبيد اللي قلبوا المدرسة كرخانة.. يا ترى هنسيبها تصدق إن مفيش غير الإسلاميين اللي بيتحدوا (كلمة بمعنى القوادة) – (23 سبتمبر).

الأفضل أن نسكت.. فالدولة الآن تخوض حربًا على الإرهاب؟

ــ شوف تعامل بلطجية الداخلية مع ألتراس وايت نايتس.. هي دي الحرب على الإرهاب (20 سبتمبر تعقيبًا على صورة لسحل الأمن لأحد أفراد ألتراس).

أنتم أصلا لا تعرفون ماذا تريدون.. مبارك رحل ومرسي رحل.. ماذا تريدون؟

ــ خاين لدم شعبك وعبد لكل سلطة.. مبدأ وعقيدة قذرة والمسمى شرطة.. لسه الباشا غبي.. مقدرش يفهم مطلبي (8 إبريل).

ــ الجيش هو من يحميك.. اذهب واقف على الحدود قبل ما تنتقد الحكم العسكري؟

ــ والجيش كان فين والإرهابيين بيحتلوا سيناء؟ (19 مايو).

الشرطة تقتل خصومك.. مصلحة.. فلماذا تتظاهر ضدها؟

ــ ــ كرامة لكل الناس مش كرامة اللي واقف جنبي بس (22 مارس رفضًا للاعتداء على أفراد من الإخوان خلال الاشتباكات أمام مقرهم).

لماذا تتظاهر الآن.. الثورة انتهت.. عدنا لعسكر يحكمون وإخوان يعارضونهم؟

ــ خايف من ضياع الأمل أكتر من الموت ( 25 يناير).

(2)

الإخوان يقولون إنكم كنتم تعيشون أفضل أيامكم خلال حكمهم؟

ــ يا مرسي.. ده أنت لسه بتقول يا هادي وماشي تدهس في الجنينة أحلى ورد، اجمع الورد اللي هتحطه على قبرك (25 ديسمبر 2012).

لكن الإخوان الآن يعانون من الداخلية؟

ــ والمصحف دي الداخلية اللي نزلنا ضدها وشيوخكم قالوا علينا بلطجية (15 ديسمبر 2012).

هل توقعت نهايتهم؟

ــ ستسقط دولة الشيوخ الكدابين (15 ديسمبر 2012)

كنت تريد إنهاء حكم الإخوان؟

ــ إلهي يا رب أصحى ملقيش مرسي والشاطر والزند وشفيق (2 يوليو).

هل دافعت عن نفسك أمامهم عندما حاولوا فض اعتصام الاتحادية بالقوة؟
ــ الفرق واضح بين اللي قرر النزول ليقاتل في سبيل الله، وبين آخر كافر في شريعتهم حاسس بالذنب؛ لأنه بيحدف طوبة ويقول أنا مش عاوز أعور حد أنا عاوزهم يمشوا (6 ديسمبر 2012).

كيف رأيتهم؟

ــ عندهم بلطجية غير النوع اللي كان.. يضربوا بهمجية ويجروا يلبوا الأدان (24 يناير).‏

هل ساندتهم يومًا؟

ــ زمان ساندنا مرسي عشان شفيق ما يكسبش، بس دلوقتي روح أم الاتنين ياكش يولعوا في بعض (24 نوفمبر 2012 عقب الإعلان الدستوري).

لماذا لم تحذر مرسي؟

ــ يا مرسي محدش هينفعك، لا الداخلية ولا خالد غرابة اللي أنت رقيته (17 نوفمبر 2012 تعقيبًا على ترقية مرسي لقيادات بالداخلية اتهمت بالعنف من قبل).

لماذا لم يستمعوا لك؟

ــ أنا معجب بقدرة ولاد (كتب كلمة تفيد أن والدتهم سيدة غير نظيفة) على تبرير أي حاجة يعملها الريس (22 نوفمبر 2012).

هل صدمت في الإخوان؟

ــ مستني إيه من (وصفهم بكلمة بمعنى مخنثين) كرموا المشير وعملوا محور باسمه؟ (12 نوفمبر 2012).

(3)

هل انتبهت إلى أن الخطر سيأتي عليكم؟

ــ بكرة هنموت نفس الموتة (14 أغسطس يوم فض اعتصام رابعة).

يقولون إن عداءك للإخوان أنساك الدفاع عنهم؟

ــ منظر الست اللي وسط المعتقلين في جامع الفتح مأساة.. هيقولوا كانت شايلة «آر بي جيه» (17 أغسطس عقب تفريق اعتصام الإخوان في رمسيس).

(4)

العسكر سيحكمون لا محالة.. وأنتم أصغر من أن توقفوا هذا؟

ــ ولا يمكن طلقة هترسم كون.. ولا تقدر تخلق خط ولون (19 يناير).

لا مع الإخوان ولا مع العسكر.. أنتم الآن وحدكم؟

ــ جرب تصحى لوحدك، تمشي لوحدك، رغم إن الشارع ناسه كتير (19 ديسمبر).

معلومة تهمك.. رصاص الشرطة لا ينتهي.. فالزم بيتك؟

ــ الحق صوته أعلى من صوت الرصاص والقتل (27 نوفمبر 2012).

قائدهم دكر.. وأياديهم ليست مرتعشة.. ويحمون الوطن؟

ــ معلش الموديل ده مش بينزل غير الصينية، وسحل بنات وهتك أعراض، واعتقال ثوار، لكن لا يستطيع التعامل مع الصهاينة، ولا يتواجد فوق رمال سيناء (7 أغسطس 2012).

(5)

ماذا يريدون منا؟

ــ عاوزين يخطفوا عينيك عشان تشوف بعينهم (24 فبراير 2013).

لماذا قتلوك؟

ــ متنا بإيد إخوتنا باسم أمن الوطن (12 نوفمبر 2012).

لكن الشرطة إخواتنا؟

ــ قالوا إخواتنا ومش راح يضربونا.. ضربونا يا اما بالرصاص الحي (12 نوفمبر 2012).

يعجبني وقوفك ضد الظلم أيًّا كان من يتعرض له.. كيف نكون مثلك؟

ــ وإذا كنا مش قادرين نكون زيهم.. نتأمل الأحوال.. يمكن إذا صدقنا نمشي في صفهم (16 يناير).

هل أنت الآن في مكان أفضل؟

ــ من لزم قبره فهو آمن (17 أغسطس).

هل تتوقع القصاص؟

ــ ربنا المنتقم (8 يوليو).

لكن لا يوجد شرطي واحد تم معاقبته حين قتل متظاهر؟

ــ يوم الحساب جاي.. يوم الحساب جاي (28 يونيو).

حساب محمود عبد الحكيم على «فيس بوك»

حساب محمود عبد الحكيم على «تويتر»

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى