«بيت المقدس» يواصل اختطاف المدنيين فى سيناء

واصل تنظيم «أنصار بيت المقدس» مسلسل اختطاف المدنيين تحت تهديد السلاح، وقتلهم بدعوى تعاونهم مع الجيش، حيث قام التنظيم باختطاف مواطن سيناوى واقتياده لمكان غير معلوم.. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن بعض الأهالى بقرية أبوطويلة جنوب الشيخ زويد، أبلغوا الأجهزة الأمنية عن قيام 4 عناصر مسلحة تابعة للتنظيم، يستقلون سيارة «هيونداى فيرنا»، باقتحام محل للحلاقة بقرية أبوطويلة بجنوب الشيخ زويد، وقاموا باختطاف حلاق يدعى «عماد. م.أ» (34 عاماً) من داخل محل عمله، تحت تهديد السلاح وذلك بدعوى تعاونه مع الجيش.

فيما عثر أهالى مدينة العريش، صباح أمس، على جثة شبه متحللة داخل أحد المنازل بوسط مدينة العريش، وعلى الفور قاموا بإبلاغ أجهزة الأمن، فانتقل فريق من الشرطة لمكان الحادث وأمر بنقل الجثة لمستشفى العريش العام تحت تصرف النيابة العامة بعد تحرير محضر بالواقعة.

وتبين أن الجثة لشخص يدعى «محمد.أ» (52 عاماً)، يقيم بمفرده، ولاحظ جيرانه انبعاث رائحة كريهة من داخل منزله، الواقع بمنطقة قسم رابع العريش، فتم استدعاء أقاربه وحطموا باب المنزل، وعثر على جثة الرجل شبه متحللة.

وعلى صعيد ملاحقة العناصر الإرهابية والمطلوبين، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان لها أمس، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على كل من المدعو «محمد م.ا» (55 عاماً)، مهندس زراعى مقيم فى بئر العبد، والمدعو «أحمد م.م.ا» (24 عاماً)، حاصل على معهد فنى، يقيم بالعنوان ذاته، وبتفتيش منزلهما تم ضبط مجموعة من شعارات رابعة وحزب الحرية والعدالة، والمذكوران ضمن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، ومن المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية. كما تمكنت القوات خلال حملة مداهمات موسعة من ضبط 40 محكوماً عليه من بينهم 16 محكوماً عليه فى قضايا جنح الحبس الجزئى، و6 محكوم عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و11 محكوماً عليه فى جنح الغرامات الجزئية، و7 محكوم عليهم فى جنح المخالفات، فيما تمكنت قوات المرور من ضبط 201 مخالفة مرورية متنوعة.

وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن الأفكار التكفيرية المتشددة التى يعتنقها الإرهابيون وتهديدهم المستمر لكل من يشارك فى أى انتخابات سواء برلمانية أو غيرها بدعوى أن الانتخابات لا يشارك فيها إلا الخارجون على الملة والكافرون بشريعة الله حسب معتقدات تلك الجماعات الإرهابية، دفعت أبناء مدينة رفح إلى العزوف عن تقديم أوراق ترشحهم وقلة عدد المتقدمين للانتخابات من المقيمين بالشيخ زويد، خوفاً من الاستهداف. وفى سياق آخر علق مصدر أمنى على تكرار محاولات استهداف قسم شرطة الشيخ زويد، مشيراً إلى أن إصرار التنظيم الإرهابى على اقتحام أو تفجير قسم شرطة الشيخ زويد لأكثر من مرة، يرجع فى المقام الأول إلى أن القسم يعتبر «الحجز الترانزيت» لعناصر التنظيم ممن يسقطون فى يد قوات الجيش حيث يقضون عدة ساعات داخل هذا القسم قبل ترحيلهم لجهات التحقيق خارج محافظة شمال سيناء. وتابع المصدر أن العناصر الإرهابية تعتقد أن قوات الأمن بقسم الشيخ زويد حولت القسم إلى سلخانة تعذيب للمتطرفين رغم أن هذا الأمر بعيد تماماً عن أرض الواقع، بحسب المصدر.

ولفت المصدر إلى أن هناك تشابهاً واضحاً فى منهج وطريقة استهداف القسم فى كل العمليات، مشيراً إلى أن أول عملية إرهابية على القسم شنها تنظيم «أنصار بيت المقدس» وتعد أول عملية إرهابية للتنظيم ضد قوات الشرطة، وبيّن المصدر أن محاولة استهداف قسم الشرطة، صباح أمس الأول، بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، تتطابق مع محاولة استهدافه فى 27 أغسطس من عام 2013 حين حاولوا استهداف القسم بسيارتين مفخختين أيضاً، فى مشهد متكرر، حيث تمكنت قوات الأمن أعلى أبراج المراقبة بالقسم، من مباغتة السيارتين بإطلاق نار كثيف عليهما، حتى تم تفجيرهما، ما أسفر عن مقتل انتحاريين كانا يقودان السيارتين المفخختين، وبعض التلفيات بسور القسم دون أى إصابات.

الوطن