أخبار مصر

إذا كنت تعتقد أن الكريسماس ورأس السنة مناسبة واحدة فأنت مخطئ.. إليك الفارق وسر شجرة الاحتفال

مع اقتراب احتفالات أعياد الكريسماس ورأس السنة الجديدة، فقد لا يعرف البعض الفرق بين المناسبتين، ويظنهما مناسبة واحدة، وماهو الفرق بينهما وأسباب الاحتفال بهما، يحتفل بالكريسماس في 25 ديسمبر ورأس السنة في آخر يوم بالعام.

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2021 والبدء في الاحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) ورأس السنة الميلادية وبداية عام 2022؛ ويخلط الكثير من الناس بين كلتا المناسبتين، اعتقادًا منهم أن الكريسماس ورأس السنة، مناسبة واحدة في اليوم نفسه، وذلك نظرًا لاقتراب ميعاد المناسبتين من بعضهما البعض.

لكن الحقيقة على عكس هذا الاعتقاد، فعيد الميلاد المجيد أو الكريسماس هو مناسبة، ورأس السنة مناسبة مختلفة أخرى.

عيد الكريسماس

يحتفل خلاله المسيحيون بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام في يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما يحتفل به المسيحيون الأرثوذكس في 7 يناير، ويتبادلون الهدايا والتهاني.

والكريسماس أو عيد الميلاد المجيد هو عيد ديني يحتفل فيه المسيحيون بعيد ميلاد السيد المسيح “عيسى” بإقامة العزائم والتجمعات وتقديم الهدايا لبعضهم البعض، وتبادل التهاني.

ما هي كلمة الكريسماس

هي اختصار اسم عيد الميلاد (x mas)، لأن الحرف الروماني (x) الذي يشبه الحرف اليوناني (X) الذي هو “chi” أي مختصر لاسم المسيح (Χριστός) “خريستوس”.

وكلمة Christmas مكونة من مقطعين، الأول هو (Christ)، ومعناها “المخلِّص” وهو لقب للمسيح، والثاني (mas) وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها “ميلاد”، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الديني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرون الأولى.

عيد رأس السنة

يعتبر يوم رأس السنة (النيو يير كما يطلق البعض عليه) احتفالاً غير دينياً، وهو من الطقوس الحديثة التي يحتفل بها في جميع أنحاء العالم، للتعبير عن فرحتهم بنهاية عام وبداية آخر جديد.

وتحتفل الحضارات حول العالم ببداية كل عام جديد منذ 4 آلاف عام على الأقل.

يعتبر ضمن الاحتفالات غير الدينية الحديثة، ولا يقتصر الاحتفال به على المسيحيين فقط بعكس الكريسماس، ويتم إحياؤه في جميع دول العالم بأشكال مختلفة حسب طبيعة وعادات وتقاليد كل شعب، وفيه يعبر الناس عن فرحتهم بقدوم العام الجديد، من خلال احتفالات في ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام، وقد يعبر البعض عن سعادته بالسنة الجديدة من خلال عروض الألعاب النارية والعد التنازلي استعدادًا لاستقبال أول يوم في العام الجديد.

وتبدأ معظم احتفالات رأس السنة الجديدة في 31 ديسمبر (ليلة رأس السنة الجديدة)، وهو اليوم الأخير من العام، وتستمر حتى الساعات الأولى من الأول من يناير من السنة الجديدة، وذلك بإقامة الاحتفالات وتناول الأسر لأطعمة خاصة بالعام الجديد ومشاهدة عروض الألعاب النارية.

بابا نويل والقديس نيكولاس

كانت شخصية بابا نويل فكرة مستوحاه من قصة القديس “نيكولاس”، الذي كان يعيش في القرن الخامس الميلادي، وهو أسقف مدينة ميرا التركية وعرف عنه تقديم المهور للفتيات الفقيرات خوفاً من السبي، كما كان يضع النقود في أحذية الفقراء سرا.

ومنذ وفاته اعتبره الأطفال الأب الروحي لهم، وتوارثت الأجيال هذه الفكرة حتى الآن، وكنوع من المباركة لهذا اليوم ارتبطت صورة بابا نويل بشخصية الرجل ذو اللحية البيضاء، حاملاً كيس الهدايا على ظهره، ويقوم بتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال.

واختلفت أسماء بابا نويل من بلد لآخر، ففي الصين يلقبونه بـ”عجوز عيد الميلاد”، وفي أمريكا الشمالية اشتهر باسم سانتا كلوز، وفي البلدان العربية يعرف باسم بابا نويل، ويلقب “فايناخايتس مان” في ألمانيا، وبيرنويل في بلجيكا، والرجل الكبير في تشيلي، أما في اليابان فينادونه بإله الهدايا.

أصل حكاية شجرة الكريسماس

لا يشعر الكثير من الناس بفرحة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة إلا بشراء شجرة الكريسماس وتزيينها بالحلي والأضواء المتلألئة، ووضع الهدايا المغلفة بعناية تحتها.

شجرة عيد الميلاد هي شجرة دائمة الخضرة، غالباً ما تكون أشجار صنوبر أو تنوب، قطعة أساسية في منازل وشوارع الملايين حول العالم، تلألأ المكان وتزيده بهجة.

ما هو أصل تقليد شجرة الكريسماس؟

قبل ظهور المسيحية بوقت طويل، كان للنباتات والأشجار التي ظلت خضراء طوال العام معنى خاصاً للناس في الشتاء.

ومثلما يزين الناس منازلهم اليوم خلال موسم الأعياد بأشجار الصنوبر والتنوب، علقت الشعوب القديمة أغصاناً دائمة الخضرة على أبوابها ونوافذها، حيث كان يعتقد في العديد من البلدان أن الخضرة ستبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض.

وبينما ارتبطت أشجار الكريسماس تقليدياً بالرمزية المسيحية، فإن استخدامها في العصر الحديث ووضع الهدايا حولها ليتم فتحها عشية عيد الميلاد أو يوم عيد الميلاد، فيرجع إلى ألمانيا.

وتعود النسخة الحديثة لشجرة عيد الميلاد إلى القرن السادس عشر / السابع عشر في ألمانيا، إذ يعتقد على نطاق واسع أن مارتن لوثر، الراهب الألماني والمصلح البروتستانتي في القرن السادس عشر، أول من أضاف الشموع المضاءة إلى شجرة.

وكان يتجه نحو منزله في إحدى الأمسيات الشتوية، مؤلفاً خطبة، وقد شعر بالذهول من تألق النجوم المتلألئة وسط الخضرة.

ولاستعادة المشهد لعائلته، نصب شجرة في الغرفة الرئيسية ولف فروعها بسلوك شموع مضاءة.

وبعد ذلك، أدخلت شجرة الكريسماس إلى إنجلترا في أوائل القرن الـ19، وانتشرت في منتصف القرن التاسع عشر على يد الأمير ألبرت المولود في ألمانيا، زوج الملكة فيكتوريا في قلعة وندسور عام 1848، حتى أصبحت شجرة عيد الميلاد تقليداً في جميع أنحاء إنجلترا والولايات المتحدة وكندا.

وزينت الشجرة الفيكتورية بالألعاب والهدايا الصغيرة والشموع والحلوى وخيوط الفشار والكعك الفاخر المعلق من الفروع بواسطة شرائط وسلاسل ورقية.

ثم أخذ المستوطنون الألمان إلى أمريكا الشمالية في وقت مبكر من القرن الـ17، وكانت أشجار عيد الميلاد ذروة الموضة بحلول الـ19، وكانت شائعة أيضاً في النمسا وسويسرا وبولندا وهولندا.

وبحلول تسعينيات القرن الـ19، كانت زينة عيد الميلاد تصل من ألمانيا، وكانت شعبية شجرة عيد الميلاد في ازدياد في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقد لوحظ أن الأوروبيين استخدموا أشجاراً صغيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 4 أقدام، بينما أحب الأمريكيون أن تصل أشجار عيد الميلاد الخاصة بهم من الأرض إلى السقف.

وشهدت خمسينيات وستينيات القرن الـ20 إنتاجاً ضخماً لأشجار الألومنيوم والبلاستيك، إذ اكتسبت الأشجار الاصطناعية شعبية كبيرة، لا سيما في البلدان التي يصعب فيها شراء الأشجار الحقيقية، لتصبح شجرة الكريسماس طقساً سنوياً لا يكتمل إلا بوجوده، عيد الميلاد المجيد في جميع أنحاء العالم.

إحتفالات رأس السنة
إحتفالات رأس السنة
الكريسماس
الكريسماس
بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى