الأخبار

نادر بكار: التحالف بين إيران وإسرائيل «غير مرغوب فيه»

159
قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، إن تل أبيب رغم كل صياحها ووعيدها تعلم استحالة انفرادها بعمل عسكرى مباشر ضد طهران، مشيرًا إلى أن اتفاق طهران وتل أبيب ليس مستحيلا لكنه غير مرغوب فيه.

وأضاف بكار في بيان، الثلاثاء :«أي اتفاق بين إيران وإسرائيل سيضعف جدوى وجود حزب الله في لبنان فما حاجة إيران إليه؟، وسيضعف حجة اليمين الإسرائيلى العنصرى أمام شعبه فما حاجة حكومة تل أبيب إليه؟ لكن يبقى أن كل شىء قابل للتجزئة والتفاهم بين الاثنين ولو بشكل ضمنى».

وتابع: «الإيرانيون يدركون جيدا أن لكل مكسب استراتيجى خسائر تكتيكية لابد من تحملها، ولعل التصدع الكبير الذي لحق بأسطورة (المقاوم الأوحد) القادر على مجابهة إسرائيل هو أحد أبرز هذه الخسائر المرحلية، على الأقل في نظر الشعوب العربية البسيطة، ويكفى تذكر مشهد شوارع القاهرة تعج بصور (نصر الله) زعيم حزب الله اللبنانى الإيرانى إبان حرب العام ٢٠٠٦ تأييدا واحتفاء ومقارنتها بالمزاج الشعبى العربى العام المؤيد لعاصفة الحزم بعد تسع سنوات لإدراك حجم هذه الخسارة».

وأوضح أن الإيرانيين قبل غيرهم يدركون استحالة التفاوض العلنى الرسمى مع تل أبيب سواء أكان التحاور من أجل إزالة المخاوف أو لترتيب الوضع في المناطق الحساسة مشتركة الاهتمام، مؤكداً أن طهران لن تتحمل تصدعا أكبر يلحق بركن أساسى من أركان دعايتها الدينية والسياسية منذ ثورة الخومينى وحتى اليوم، الركن الذي يشكل مع غيره زمام سيطرة محكم للنظام القمعى الإيرانى على شعبه في الداخل وذريعة توسعية جاهزة ومضمونة لأذرعته في الخارج».

وذكر: «بحسابات الحاضر والمستقبل حصل الإيرانيون على كل شىء وبإزائهم لم يخسر الغربيون أي شيء، الإيرانيون حصلوا على اعتراف غربى ضمنى بالإمبراطورية الفارسية الجديدة، وضمنوا غض الطرف عن التمدد الفارسى في العراق وسوريا ولبنان، وكسبوا زيادة سنوية في عائدات النفط تقدر بستين مليارا من الدولارات دفعة واحدة بعد رفع العقوبات، وكل التزاماتهم في المقابل هي هدنة التقاط أنفاس مؤمنة المخاطر غير باهظة التكلفة حتى ولو كانت تأجيلا للحلم النووى، فما تحقق على الأرض بدونه أكبر بكثير من عبء تحمل إتمامه على الأقل في الفترة الراهنة».

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى