الأخبار

أسمع أجدد قصائد الأبنودي

49

 

اختص الشاعر الكبير، عبد الرحمن الأبنودى، الإعلامية منى الشاذلى مقدمة برنامج “معكم” على فضائية “سى بى سى” بقصيدته الجديدة “رسالة من الراجل اللي فحت الكنال”، دعماً لمشروع قناة السويس الجديد، ويمزج فيها الأبنودى بين قناة السويس القديمة والمشروع الجديد لقناة السويس.

وتقول كلمات القصيدة :

جواب من الراجل اللي مات زمان في فحت القنال

عيني عليكي يا امي يا طيبة …قلبي معاكي من بعيد يا حنينة

رغم الوجع في قلبي حاسس ضحكتك

ومن بعيد شايفك بتتولدي جديدة من جديد

وبحسدك …يا شجى القلوب اللي الضنى غيبها …لجل مايتك تمشي تغني وتنحني على ضفتك

بكلمك ياما …

انا مايتك اللي مشي من البحر ده للبحر ده منحني عليكي بضحكك

لا الدمعة تزل من عينيا في الهجير ولا من الاسى كان فيا ضحكة تنضحك

جيوش من الشياطين …صعايدة وفلاحين

متسلحين بالكواريك وبالفسان …لكنهم متجيدين في دفاتر السلطة وعيون المخبرين

وعرقنا ينزل في السنتنا طعمه طعم مايتك

حتى الغنى اللي لما بنغني نحس ان احنا هناك ومغردين

نشف يا امي في السنتنا زي ما الليل كان يضيع الانين ..الجلادين ..المجرمين

قلعونا من اراضينا وبيوتنا

بيقتلنا الحنين

بضي معاي …اهي لسة رجلي فيها طين

مع اني ميت من سنيين ..ومن سنيين

ما عرفت سعتها مت لحساب مين

لا قلولنا حاجة عن الوطن غير الخواجة اللي رطن وضرب بكرباجه يا امي

شمال يمين

بكلمك …انا حبيبك ..انا شهيدك …مييتك

اللي فتح باب الطريق ..لمييتك

المية دي ….دمي انا

لف الزمن لفات طوال ومعدش اسدانك يا مصر

يعدي ع الدنيادي وكانه خيال

وتغير الكون يالقنال وبتفحتولي شقيقة تانية

بعرق وجهد وجدعنة مصر الرجال نفس الرجال

لكن

لا سخرة وكرابيج وحبال ولا رب اسرة

ماتشفوش تاني العيال

ولا اجنبي يشتم

كأنه في بيت ابوه

ما اعرفنا يومها منين جبوه

لكني شايفكوا النهاردة بتفحتوا

متبسمين وكأني عارف ده ابن مين وده ابن مين

وده جاي منين  وده جاي منين

ابطال مصاحبين النضال وبتجلدوا ضهر الرمال

مش ضهرنا اللي هروا

ده مال الجلادين

ولا مقاطف على الكتاف

لا من القال ولا من الخفاف

ولا عرق يعجن وشوشنا بالرمال

هالبت من شافنا يخاف

تاني بتفحتوا القنال

تاني بتخلقوا دفاف

من غير كتافيكوم ماتنقلوا الرديم

ماتعملوا عمل عظيم من غير عباد

بتندفن بالاولفات بتفحتوا تاني قنال

بالجرارات

والحفارات

والكراكات رجال تشيل بحر الرمال

مش جاي اعكركوا

انا بذكركوا

انتوا الحضور

واحنا الغياب

انتوا التلامذة ولامؤاحذة

احنا الكتاب

حبوها …حبوها

لكن قبل الحب ولالعياد

افتكروا اجدادكوا اللي شيدوها

وافتكروا الشهداء طلعوا يحموها وماتوا وفاتوها ليكم عشان ماتكملوا المشوار

لاجل الظلام ما يخاف يعود تاني لبلاد

بيحرسها النهار

 

 

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى