الأخبار

الأزهر يتبرأ من بيان كبير مستشاري “الطيب”

6كتب : وائل فايز

“كريمة”: “الشافعي” وضع علماء الأزهر فى حرج بالغ بهذا البيان الغريب ونطالب بمحاسبته فورا

 

تبرأت مشيخة الأزهر من البيان الذي ألقاه الدكتور حسن الشافعي، كبير مستشاري شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، أمس، عبر قناة “الجزيرة”، وهاجم فيه قيادات الجيش وثورة 30 يونيو واصفًا ما حدث في البلاد من ثورة شعبية بأنه “مؤامرة انقلابية”، حسب تعبيره، معلنًا رفضه أن يكون عضوا في لجنة المصالحة بعد أحداث الحرس الجمهوري ومتهما القائمين على أمور البلاد في الوقت الراهن بأنهم “انتهازيون”، وهو ما أثار غضب واستياء قطاع كبير من العلماء وعلى رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، باعتبار أن “ما صدر عن الشافعي لا يمثل الأزهر بأي حال، ولا يمثل إلا نفسه وشخص صاحبه فحسب”.

 

وقال الشافعى لـ”الوطن”: “إن البيان معبر عن شخصي ونابع من ضميري وليس بصفتي كبير مستشارى شيخ الأزهر ولا رئيس مجمع اللغة العربية، ولقد اخترت “الجزيرة” لأنها القناة الوحيدة القادرة على إذاعة البيان فى ظل الهجمة الشرسة حاليا على التيارات الدينية وتحديدا الإخوان”.

 

وأوضح الشافعي أنه لا ينتمي إلى أي فصيل سياسي وليس عضوًا في “الإخوان”، معتبرًا أن “أعضاء الجماعة كانت لهم أخطاء في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، ولكن هذا لا يعني إقصاؤهم بهذا الشكل، فمصر بلد الجميع، ولقد وقفت مع الجميع من شتى الفصائل وساندت ثوار التحرير بقوة كما رفضت التنكيل بهم او الاعتداء عليهم، ونفس الموقف أكرره الآن مع شباب مصريين ولكنهم ينتمون لفصيل مغضوب عليه من أجهزة الدولة المختلفة الآن، ويهاجمه الاعلام ليل نهار”، حسب قوله.

 

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، “إن الشافعي من الكوادر الإخوانية القديمة واستعان به الطيب ضمن هيئته الاستشارية، فهو أستاذ كبير وعالم جليل في مجاله، يعمل في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لكنه أوقع الأزهر في حرج بالغ بهذا البيان الغريب، فنحن كأزهريين نرفض بيانه هذا ونطالب بمحاسبته فورا لأن الأزهر قيمة وقامة لا تستخدم مطية للإخوان والسلفيين، وأنا أدعو شيخ الأزهر بهذه المناسبة إلى إعادة النظر في هيئته الاستشارية “.

 

من جانبه، شدد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، على عدم وجود انشقاق داخل المؤسسة الدينية، مؤكدًا أن “بيان الشافعي جاء بصفته رئيسا لمجمع اللغة العربية أو بصفته الشخصية، ولا يمثل الأزهر من قريب أو بعيد، فالأزهر حريص على عدم إراقة الدم المصري، وشيخه يؤكد مرارا في كل مناسبة على عدم التفرقة بين المصريين”.

 

من جهته، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، “إن كلام الشافعى مرفوض ولا نوافق عليه فتجربة الإخوان لم تجلب للبلاد إلا الكوارث ومعاداة كل أجهزة الدولة”، لافتا إلى أن الأزهر طالب بالمصالحة الوطنية وإطلاق سراح أي معتقل سياسي بشكل فوري، وحقن الدماء، وأنه لا يجوز القتل إلا دفاعا عن النفس”.

 

واعتبر الجندي أن ما حدث على مدار العام الماضي كان “نكبة على البلاد وليس نهضة كما ادعي مؤيدو الرئيس المعزول، خاصة أن الرئيس السابق نقض عهده مع المواطنين بعدم تحقيق أي شيء ملموس على أرض الواقع، وعادى الجميع من أجل التمكين لأعضاء جماعته وأهله وعشيرته، وبالتالي فإن ما حدث إرادة شعبية انحاز لها الجيش وليس انقلابا كما يردد الإخوان وأعوانهم”.

 

 

 

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى