الأخبار

الأمن يفشل في فض الاعتصام

84

واصل المئات من أفراد وأمناء مديرية أمن الشرقية، اليوم، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني علي التوالي، وأغلقوا أبواب المديرية للمطالبة بإقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار ومدير الأمن بالمحافظة.

وسادت حالة من الفوضى داخل مبني المديرية، عقب استدعاء مدير الأمن لقوات الأمن المركزي، بهدف فض الاعتصام، بعد فشل قيادات الوزارة في التفاوض معهم، ونشبت مشادات بين المحتجين والأمن أثناء محاولة فض الاعتصام، فيما توافد المئات من الأفراد بمختلف الأقسام الأمر تضامناً مع المحتجين، ما دفع الأمن لإطلاق الأعيرة النارية بكثافة في الهواء والغازات المسيلة للدموع، وحاول المحتجون اقتحام مكتب مدير الأمن، ولكن القوات منعتهم وتصدت لهم، وسادت حالة من الفوضي لدقائق، ما استدعي تدخل قوات الجيش للسيطرة علي الموقف.

من جانبهم، قال عدد من أفراد الشرطة المتضامنون مع اعتصام زملائهم بالشرقية، إن اتهامات قيادات الداخلية لهم في تصريحاتهم الصحفية بـ”الأخونة”، كلام مرسل ولا أساس له من الصحة.

وأضاف الأمناء الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم لـ”لشروق”، أن مثل هذه التصريحات زادت الأمور تعقيدًا، فضلاً عن محاولة الداخلية فض اعتصامهم بالقوة بإطلاق قنابل الغاز عليهم، وقال أحدهم: “فكرة إن كل واحد يعمل اعتصام ويطلب حقه يبقى إخوان دي شماعة كلنا عارفينها”، وأشار المحتجون إلى أن 3 من زملائهم أصيبوا بحالات اختناق من شدة الغاز المسيل للدموع، ما أحدث حالة كر وفر بينهم وبين وقوات الأمن المركزي.

وطالب الأمناء بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل أزمتهم مع قيادات الداخلية، أسوة بتدخله سابقًا في الصلح بين مرتضى منصور وأحمد شوبير، وقيادات حزب الوفد في أزمتهم السياسية، مؤكدين أن مطالبهم تقتصر علي التسليح الجيد والحوافز وزيادة الراتب والعلاج أسوة بالضباط.

وكان عدد كبير من أفراد الشرطة واصلوا لليوم الثاني على التوالي، اليوم، غلق عدد من أقسام شرطة الزقازيق، مطالبين بحقوقهم المادية والوظيفية، وفرقت قوات الأمن المركزي جزءًا من اعتصامهم بقنابل الغاز، بينما اتهمت مصادر أمنية، الإخوان بالضلوع في الاحتجاج والتحريض عليه.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى