الرئيس كلفنى برى أراضى سيناء

 

 

قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور عادل البلتاجى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى كلفه بألا تصل أى نقطة مياه ملوثة إلى سيناء، موضحا أنه تقرر وقف ضخ مياه مصرف «المحسمة»، الذى يضخ مليون و300 ألف مترا مكعبا، إلى سيناء، لحين التأكد من سلامتها وعدم إضرارها بالإنسان.

وأوضح البلتاجى، فى مؤتمر صحفى عقده بمحافظة الأسماعيلية، أمس، أنه فى حال ثبوت تلويث هذه المياه لأراضى سيناء، سيتم إنشاء محطات تكرير لمعالجتها، وقصرها على زراعة الأشجار الخشبية، أو أى أشجار لا يتناولها الإنسان، مشيرا إلى أنه سيبحث مع وزير الرى غدا الاثنين، الخرائط الأولية للاستشعار عن بعد، لتوفير المياه الصالحة للرى بسيناء والإسماعيلية.

وأضاف الوزير أن أسعار الأسمدة لم تتحرك منذ ارتفاع أسعار البترول، مؤكدا أنه يواصل اجتماعاته مع وزير الصناعة والتجارة، وسيجتمع مع رؤساء الشركات الأسبوع القادم للوصول إلى حلول ترضى المزارع، وتشجع استمرار المصانع على الإنتاج.

وأشار الوزير إلى أنه تم حل مشكلة مصنع أبوقير الذى ينتج 60% من احتياجات البلد من الأسمدة، بعد خفض كميات الغاز المدعم له إلى 100 ألف وحدة بدلا من 160 ألفا، وبعد مفاوضات تمت زيادتها إلى 155 ألف وحدة.

وأوضح وزير الزراعة أن مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، سيجتمع يوم الأربعاء القادم، لبحث قواعد التصرف بأراضى الدولة ونسبة حصول الشباب وصغار المزارعين على حصصهم من خلال المزاد المغلق، مؤكدا أن مصر بها أكثر من 70% من الشباب، على الوزارة تدريبهم وتمكينهم لزراعة الأراضى الجديدة لتوفير فرص عمل للشباب.

وأشار إلى أنه سيتم إقامة مناطق للتصنيع الزراعى داخل الرى المصرى، وإنشاء تجمعات صناعية زراعية داخل القرى المصرية للاستفادة من القيمة المضافة للمنتجات الزراعية.

وأكد الوزير أن مصر تسلمت الدفعة الأولى من العجول، المقدمة كمنحة من دولة الإمارات العربية المتحدة وعددها 52 ألف رأس من الأبقار العشار، وعجول التسمين المستوردة من الأورجواى، مشيرا إلى أن عدد العشار يبلغ نصف الكمية، حيث تم الاتفاق مع الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، على طرح هذه العجول بالمجمعات الاستهلاكية ومنافذ التوزيع التابعة لوزارة الزراعة، بسعر 50 جنيها للكيلو اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وأضاف البلتاجى أن خطة الوزراة وفقا لاستراتيجية التنمية الزراعية لعام 2030، تهدف إلى أن يصل معدل الاكتفاء الذاتى من القمح عام 2018 إلى 75%، موضحا أن الفارق بين إنتاج محطات البحوث التابعة لمركز البحوث الزراعية يصل إلى 32 إردبا للفدان، فيما تبلغ إنتاجية حقول الفلاحين إلى 20 إردبا، مما يجعلنا نستهدف تقليل الفجوة من انتاج القمح، خاصة فى ظل وجود 20% هدرا من المحصول سنويا فى التخزين أو الحصاد.

وأوضح أن مصر تعتبر أكبر دولة مستهلكة للقمح فى العالم، حيث تستهلك أكثر من 15 مليون طن سنويا ننتج منها 9 ملايين فقط، ونستورد الباقى، مما يتطلب توعية المواطنين بترشيد استهلاك الخبز.

وحول مشاكل المتعثرين فى بنك التنمية والائتمان الزراعى أكد البلتاجى أنه كلف البنك بإصدار قواعد التيسير على المتعثرين لتسديد أصول ديونه، مشيرا إلى أنه سيصدر بيانا يوم الثلاثاء المقبل يتضمن هذه القواعد.

وقال الوزير إنه تم الاتفاق على زراعة 75 ألف فدان فى جنوب القنطرة شرق فى وحدة جلبانة ووحدة العجرود، لافتا إلى أن هناك 29 ألف فدان جاهزة فى هذه المنطقة سيتم زراعتها، وإدخال تقنيات حديثة لتحقيق أعلى عائد لوحدة المياة والأرض.

الشروق