الأخبار

“داعش” يدعو للنفير “الإلكترونى”

197

أعلن مقاتلو تنظيم «داعش»، عبر «تويتر»، النفير العام لمواجهة الحرب الإعلامية، التى دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية، على مواقع الإنترنت وحسابات التواصل الاجتماعى التابعة للتنظيم، ويشارك فيها تحالف من 65 دولة، إضافة إلى الدول العربية.

وكانت أمريكا، قد طلبت من مواقع التواصل الاجتماعى، مساعدتها فى الحرب على الإرهاب، وطلبت من موقع «تويتر»، إغلاق 50 ألف حساب لعناصر التنظيم، بعد زيادة أعداد الشباب الأوروبى والأمريكى فى صفوف «داعش»، تم استقطابهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى.

ودشن مقاتلو التنظيم هاشتاج «النفير العام لأنصار دولة الإسلام»، وأعلنوا اتجاههم إلى زيادة عدد منشوراتهم اليومية من 70.000 إلى 100.000 تغريدة ونشرة ومقالة كل يوم.

وكتب ترجمان الأساورتى، أحد الإعلاميين فى صفوف التنظيم، مقالاً بعنوان «استنفار عام»، أكد فيه ضرورة أن يضع التنظيم خطة محكمة للحرب التى ستستهدفه فى الأيام المقبلة، وحدد 12 خطوة لمواجهة ما سماها الحرب الإلكترونية على التنظيم، تمثلت فى «نشر إصدارات التنظيم، وتجنب الحوارات الجانبية والتركيز على نصرته، والتقليل من الحديث على الخاص إلا فى نطاق ضيق لاحتمال اختراقه، ومراقبة تويتر والهاشتاجات النشطة ونشرها للغزوات الإعلامية، ومن يغلق حسابه يطلب الدعم، ثم يبدأ العمل، وكثرة المتابعين غير مهم للغاية المهم نشر المواد الإعلامية والدفاع عن المجاهدين، ورصد الكذب الإعلامى وفضحه وترجمة التقارير الإخبارية الغربية التى تتحدث عن دولة الإسلام وأنصارها، والرد على شيوخ الطواغيت وكشف أنهم يتعاونون مع الحملة الصليبية وتبيين ذلك للمسلمين».

وطالب «الأساورتى»، بإقناع الشباب المسلم من جميع الأطياف، بأن الحرب ليست على الدولة الإسلامية فقط بل على الإسلام، لتحريفه وحرف نهجه، حسب زعمه، كما دعا أتباع التنظيم ممن يتحدثون لغات أخرى غير العربية والإنجليزية، مثال الفرنسية، والروسية، والألمانية، والهولندية، والكردية، برفع مستوى تغريداتهم اليومية لأكثر من 100 ألف تغريدة.

وقال حساب «النصرة المقدسية» التابع للتنظيم، إن خير وسيلة للدفاع، هى الهجوم، وخير الهجوم، هو النشر، وخير النشر، التقارير، وأفضل الطرق، الهاشتاجات، فيما نشر الحساب المعروف باسم «عمروف»، التابع لـ«داعش»، توصيات فنية وإلكترونية لتجاوز حجب المواقع وتشفير الاتصالات، وأعلن عن اختراق أحد السيرفرات الفرنسية التى تحتوى على آلاف المواقع مهدداً بالسيطرة عليها. وعرض من خلال هاشتاج «الدولة الإسلامية فى كلمتين»، على مستخدمى «تويتر»، دعمهم بالمتابعين مقابل مبالغ مالية.

من جانبه، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، انسحاب «داعش»، من 20 قرية فى محافظة «الحسكة» السورية، وقال المرصد فى بيان أمس، إن وحدات حماية الشعب الكردية، شنت مساء أمس الأول، هجوماً فى ريف بلدة تل حميس جنوب مدينة القامشلى على مواقع لـ«داعش»، وتمكنت من التقدم والسيطرة على نحو عشرين قرية ومزرعة وتجمع سكنى فى محيط منطقة أبوقصايب. وقُتل فى المعركة ما لا يقل عن 12 مقاتلاً من التنظيم، فيما لم تحدد الخسائر فى صفوف المقاتلين الأكراد.

من جهة أخرى، هاجم عدد من الرموز الجهادية، «داعش»، بعد العملية العسكرية للجيش التركى فى قرية آشمة شمالى سوريا، أمس الأول، التى نقل خلالها رفاة قبر «سليمان شاه»، وسط صمت «داعش»، مؤكدين أن ذلك يعد دليلاً قاطعاً على انحراف منهج التنظيم.

ويعتبر السبب الرئيسى فى هجوم الجهاديين، على داعش، أنه على الرغم من إطلاق داعش، أحكام التكفير على الجماعات التى أعلنت عدم نيتها محاربة الجيش الأردنى، والتركى، واللبنانى، إلا أن بعض أنصار التنظيم المعروفين برروا السكوت عن دخول الجيش التركى لأراضيه بأن ذلك من السياسة الشرعية فى تنحية الأتراك.

وقال هانى السباعى، الجهادى المصرى المقرب من القاعدة، فى تدوينة له على «تويتر»: «واحسرتاه على منصب الخلافة! لا تَعذرون فهل تُعذرون؟! أحرام على بلابله الدوح.. حلال للطير من كل جنس؟»، فى إشارة إلى ارتكاب التنظيم أفعالاً، كان قد كفر بعض الفصائل بسببها، وقال أحمد القاسم، أحد مقاتلى جبهة النصرة، على «تويتر»: «من الآن فصاعداً إذا أسرك الدواعش فقل لهم إنك تابع للجيش التركى، وستكون فى ضيافة 5 نجوم».

 

enn

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى